مخاوف من تفشي الفيروس القاتل بولاية هندية ثانية

بعد اكتشاف حالتي إصابة محتملتين

مسؤولون بقطاع الصحة بالهند يتحرون إذا كان فيروس نادر يسبب تلفاً بالدماغ انتشر في ولاية ثانية (إ.ب.أ)
مسؤولون بقطاع الصحة بالهند يتحرون إذا كان فيروس نادر يسبب تلفاً بالدماغ انتشر في ولاية ثانية (إ.ب.أ)
TT

مخاوف من تفشي الفيروس القاتل بولاية هندية ثانية

مسؤولون بقطاع الصحة بالهند يتحرون إذا كان فيروس نادر يسبب تلفاً بالدماغ انتشر في ولاية ثانية (إ.ب.أ)
مسؤولون بقطاع الصحة بالهند يتحرون إذا كان فيروس نادر يسبب تلفاً بالدماغ انتشر في ولاية ثانية (إ.ب.أ)

يتحرى مسؤولون بقطاع الصحة في الهند اليوم (الأربعاء)، إذا كان فيروس نادر يسبب تلفًا في الدماغ انتشر في ولاية ثانية، بعد تقارير عن الاشتباه في إصابة شخصين بالفيروس في ولاية كارناتاكا بجنوب البلاد، فيما ارتفع عدد الوفيات بولاية كيرالا المجاورة حيث بدأ التفشي إلى 11.
ويشهد ثاني أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان، مئات الوفيات بسبب الأمراض المعدية كل عام، وذلك نظرًا لضعف أنظمة مراقبة الأمراض والوقاية من العدوى، الأمر الذي أثار قلق خبراء الصحة من مخاطر تفشي أمراض من هذا النوع.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنه لا توجد أمصال للوقاية من فيروس نيباه الذي تنقله خفافيش الفاكهة وينتشر عبر سوائل الجسم.
والعلاج لهذا الفيروس الذي تصل نسبة الوفاة بسببه إلى نحو 70 في المائة هو توفير الرعاية الداعمة.
وأفاد راجيش ب.ف. أحد مسؤولي الإشراف الطبي في المنطقة، أن أعراض الفيروس ظهرت على شابة تبلغ من العمر عشرين عاما ورجل يبلغ من العمر 75 عاما في مدينة مانغالور الساحلية في كارناتاكا، بعد أن سافرا إلى كيرالا وتعاملا مع مصابين بالفيروس هناك.
وتابع: «إصابتهما غير مؤكدة بعد، ومن ثم ليس هناك مبرر للذعر... الوضع تحت السيطرة»، مضيفًا أن عينات دم من الشخصين أرسلت إلى مركز مانيبال لأبحاث الفيروسات ومن المتوقع أن تظهر النتائج غدا (الخميس).
وتتبع مسؤولون بقطاع الصحة يحققون في تفشي الفيروس في كيرالا، حيث وقعت أول حالة وفاة يوم الجمعة، مصدر الفيروس إلى بئر تعيش فيه الخفافيش وكان الضحايا يحصلون منه على المياه.
وسبق رصد انتقال الفيروس بين البشر خلال مرات تفش سابقة في الهند أسفرت عن مقتل ما يصل إلى خمسين.
وأعلن راجيف ساداناندان، وهو مسؤول بقطاع الصحة في الولاية، أن السفر إلى كيرالا وهي مقصد سياحي شهير آمن. وأفاد بأن التفشي لا يزال محدودا إلى حد كبير وإن كل الحالات مرتبطة بأسرة واحدة.
ورفض التعقيب على الحالات في مانغالور، لكنه طلب من السياح تفادي الذهاب إلى ضواحي كانور وكوشيكودي ومالابورام وواياناد، لأنها قريبة من منطقة التفشي وتخضع لمراقبة من مسؤولي الصحة.
إلا أن قنصلية البحرين في مدينة مومباي قالت على حسابها على «تويتر» اليوم، إنها طلبت من رعاياها تجنب السفر إلى ولاية كيرالا لحين السيطرة على تفشي الفيروس.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.