البنك الدولي يخصص فريقاً فنياً لدعم الاقتصاد السوداني

البنك الدولي يخصص فريقاً فنياً لدعم الاقتصاد السوداني
TT

البنك الدولي يخصص فريقاً فنياً لدعم الاقتصاد السوداني

البنك الدولي يخصص فريقاً فنياً لدعم الاقتصاد السوداني

يعتزم البنك الدولي، الذي يزور وفد منه الخرطوم حاليا، زيادة التعاون الاقتصادي مع الخرطوم، من خلال تقديم المساعدات الاستشارية والفنية، للتغلب على التحديات المالية التي تواجه البلاد.
وقال ممثل البنك الدولي المقيم بالخرطوم أداما كواليبالي، إن وفدا من البنك وصل إلى الخرطوم منذ يومين من واشنطن، بهدف زيادة عدد الفريق الاقتصادي التابع للبنك في السودان، من أجل تقديم المساعدات الفنية المطلوبة، لمساعدة السودان على التحديات الاقتصادية الحالية.
وأضاف كواليبالي أن الفريق سيعمل مع الجانب السوداني على معرفة الوضع الاقتصادي بالبلاد، تمهيدا لتقديم مساعدات فنية للخرطوم، خاصة في مجال إدارة المالية العامة، والنظم المالية التي يعمل بها، وتقوية التخطيط الاقتصادي، بجانب مراجعة الخطط الاقتصادية الحالية.
واجتمع كواليبالي مع الفريق أول الدكتور محمد عثمان الركابي وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني، وعدد من المسؤولين في القطاعات الاقتصادية المستهدفة بعملية الدعم الفني من البنك الدولي، لمناقشة القضايا المالية، وزار وفد من البنك الدولي بعض الولايات للوقوف على المشروعات في تلك المناطق، خاصة دارفور وكردفان في غرب البلاد.
وبين الدكتور الركابي في تصريحات صحافية أن وفد البنك وعد بتقديم مساعدات فنية غير محدودة، للنهوض بعملية الاقتصاد وانتشاله من كبوته، مشيرا إلى أن دعم البنك الدولي يشمل كذلك تطوير القطاع الخاص للإسهام في الانتعاش الاقتصادي والنهضة الاقتصادية على المدى الطويل وزيادة الصادرات.
وأشار إلى أن بلاده أطلعت وفد البنك الدولي، على الإصلاحات الاقتصادية التي طبقها السودان، لتقديم الدعم الفني. وبين الركابي أن وفد البنك ركز على معرفة تفاصيل ترتيبات الحكومة في إعداد استراتيجية مكافحة الفقر التي أعدتها الحكومة ووصلت إلى مراحل متقدمة.
وزارت بعثة البنك الدولي ولاية شمال كردفان وبحثت مع اللواء الركن المرضي الصديق المرضي والي الولاية، مشروعات البنك الدولي بهدف تقييمها ودارسة الأثر في المجتمعات المختارة في الولاية. ويركز مشروع البنك الدولي في ولاية كردقان على استخراج الفقراء من دائرة الاعتمادية إلى الإنتاج عبر وسائل إنتاج متعددة.
وأصدرت الحكومة السودانية نهاية الأسبوع حزمة من الإجراءات لمعالجة الوضع الاقتصادي في البلاد، شملت زيادة الإنتاج النفطي في الحقول الحالية، ومن خلال عمليات استكشاف جديدة، وتوفير التمويل مستقبلا لصيانة المصافي، وأحكام المعالجة الإدارية لتوزيع مشتقات النفط بوسائل غير تقليدية، وسد منافذ التهريب، بحيث تكون الأولوية في توزيع الجازولين للإنتاج الزراعي والكهرباء والتعدين والنقل العام.
كما شملت إجراءات معالجة الوضع الاقتصادي ثلاثة محاور، الأول: إيقاف شراء الشركات والهيئات الحكومية النقد الأجنبي من السوق الموازية مهما كانت الأسباب، وإيقاف إصدار خطابات الضمان، واقتصار الصرف على الفصل الأول على مستوى المركز والولايات.
ووجهت الإجراءات بانتشار الخدمات المصرفية واستخدام التقنية المصرفية بديلا للنقد بالمركز والولايات، وأن توجه موارد النقد الأجنبي لشراء السلع الأساسية ومدخلات الإنتاج الزراعي والصناعي كأولوية، والعمل على استعادة ثقة المراسلين في البنك المركزي وغيره من البنوك. كما شملت الإجراءات تذليل كل العقبات التي تفضي لتكدس سلع الصادر ومعالجة سعر التركيز من قبل وزارة التجارة وإنشاء محفظة تمويلية برؤية جديدة للصادر بجانب التوسع والإسراع في الاعتماد على الدفع الإلكتروني لحل مشكلات السيولة.



الأسواق تنتظر بيانات التضخم الأميركية وقرار الفائدة الكندية

شاشة تعرض أسعار الأسهم في غرفة التداول ببنك هانا بسيول (رويترز)
شاشة تعرض أسعار الأسهم في غرفة التداول ببنك هانا بسيول (رويترز)
TT

الأسواق تنتظر بيانات التضخم الأميركية وقرار الفائدة الكندية

شاشة تعرض أسعار الأسهم في غرفة التداول ببنك هانا بسيول (رويترز)
شاشة تعرض أسعار الأسهم في غرفة التداول ببنك هانا بسيول (رويترز)

استقرت أسواق الأسهم الآسيوية، يوم الأربعاء، في انتظار خفض متوقع لأسعار الفائدة في كندا، وبيانات التضخم في الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن يُبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على المسار الصحيح لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى.

وكانت التوقعات حذِرة إلى حد ما، حيث حددت الأسواق احتمالات بنسبة 85 في المائة لخفض أسعار الفائدة بالولايات المتحدة، الأسبوع المقبل. ومع اقتراب الأسهم الأميركية من أعلى مستوياتها التاريخية، هناك مجال للإحباط إذا جاءت البيانات مخيِّبة للآمال، وفق «رويترز».

وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 في المائة، يوم الثلاثاء، لكنه كان على بُعد 65 نقطة فقط من أعلى مستوى له على الإطلاق. وارتفعت العقود الآجلة الأميركية بنسبة 0.1 في المائة في الجلسة الآسيوية، في حين تراجعت العقود الآجلة الأوروبية بنسبة 0.2 في المائة، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر «فوتسي» بنسبة 0.4 في المائة.

وانخفض مؤشر «إم إس سي آي» الأوسع نطاقاً للأسواق الآسيوية خارج اليابان بنسبة 0.4 في المائة، في حين استقر مؤشر «نيكي» الياباني.

ويشير متوسط ​​توقعات خبراء الاقتصاد، الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، إلى ارتفاع أسعار المستهلكين الأساسية والرئيسية بنسبة 0.3 في المائة على أساس شهري خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ولكن ليس أكثر من ذلك، مما يترك الأسواق عرضة لأي مفاجآت.

وقال براينت دونيلي، رئيس شركة «سبكترا ماركتس»: «إذا جاءت الزيادة عند 0.4 في المائة، فستكون مفاجأة كبيرة»، مضيفاً أن الاستراتيجية هي شراء الدولار وبيع الأسهم إذا ارتفعت بنسبة 0.4 في المائة، وعدم القيام بأي شيء آخر.

ومن المتوقع أن يرتفع الدولار إذا جرى تعديل التوقعات بشأن سرعة وعمق خفض أسعار الفائدة الأميركية.

ويتوقع المحللون في بنك الكومنولث الأسترالي أن يتراجع مؤشر الدولار نحو 105.1 إذا جاءت بيانات التضخم مطابقة للتوقعات، لكنه قد يرتفع إلى نحو 108.1 إذا ارتفع التضخم الأساسي بنسبة 0.4 في المائة أو أكثر.

وخفّضت كندا أسعار الفائدة بمقدار 125 نقطة أساس، هذا العام، لكن الأخبار التي تفيد بارتفاع معدل البطالة إلى 6.8 في المائة خلال نوفمبر عزّزت الرهانات على خفض إضافي بمقدار 50 نقطة أساس.

وكانت أسواق العملات مستقرة بشكل عام، حيث جرى تداول اليورو عند 1.0524 دولار، في حين استقر الين الياباني عند 151.73 ين مقابل الدولار.

وقامت الأسواق بالفعل بتسعير خفض أسعار الفائدة من قِبل البنك المركزي الأوروبي، يوم الخميس، مع وجود فرصة بنسبة 61 في المائة لخفض بمقدار 50 نقطة أساس من قِبل البنك الوطني السويسري، وهو ما قد يساعد في تهدئة ارتفاع الفرنك السويسري.

ويوم الثلاثاء، قرر بنك الاحتياطي الأسترالي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، كما كان متوقعاً، لكنه تراجع عن الإشارة إلى رفع أسعار الفائدة في المستقبل، مما أدى إلى انخفاض الدولار الأسترالي بشكل حاد.

وانخفض الدولار الأسترالي 1 في المائة، مقارنة بالجلسة السابقة، إلى 0.6372 دولار أميركي، في حين هبط الدولار النيوزيلندي إلى 0.5792 دولار أميركي.

وفي أسواق السلع الأساسية، ارتفع الذهب فوق متوسطه المتحرك في 200 يوم إلى 2688 دولاراً للأوقية، حيث ساعد استئناف الصين لشراء الذهب من احتياطياتها في دفع الأسعار إلى ارتفاعها الأخير.

وفي أسواق الطاقة، بدت السياسات الجديدة التي تنتهجها الصين، هذا الأسبوع، داعمة لأسعار النفط، إذ ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتاً إلى 72.65 دولار للبرميل.

وفي أسواق السلع الزراعية، سجلت أسعار قهوة «أرابيكا» مستوى قياسياً مرتفعاً جديداً فوق 3.48 دولار للرطل، يوم الثلاثاء، مع قلق التجار بشأن تأثير الجفاف المتوقع على الإنتاج في البرازيل؛ أكبر منتِج للقهوة في العالم.