احتفت الأندية السعودية ومنسوبوها وجماهيرها بمبادرة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بالتكفل بسداد الديون كافة المتعلقة بالقضايا الخارجية، عادين تكفله امتداداً لدعم الأندية للقيام بدورها في خدمة شباب الوطن.
ووجه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، بسداد كافة ديون الأندية المتعلقة بالقضايا الخارجية والرواتب المتأخرة للاعبين الأجانب والمحليين، حيث تمثل الديون الخارجية المترتبة على الأندية السعودية لدى «فيفا» العقبة الحقيقية أمام تقدم الأندية السعودية بسبب ارتفاع قيمة الديون مما عرض عددا من الأندية إلى عقوبات كان آخرها الاتحاد، قبل أن تتدخل الهيئة في الموسم الماضي وتنقذ الشباب والوحدة من عقوبات مشددة بعدما تكفلت بتسوية المستحقات المالية لدى «فيفا».
ويمثل الدعم المقدم من ولي العهد للأندية الرياضية السعودية اهتمامه بالشباب باعتبارهم مكونا أساسيا من مكونات التنمية وأبرز محركات تحقيق رؤية 2030. كما يأتي الدعم المقدم لقطاع الرياضة والشباب امتداداً لما تحظى به كافة القطاعات والمؤسسات بالمملكة، والإسهام في تطور مسابقات كرة القدم في المملكة وتذليل كافة العقبات في سبيل ذلك.
وشدد تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة أن الرياضة السعودية قبل لقاء ولي العهد شيء، وبعد لقائنا معه شيء آخر، مبيناً رغبتهم في صناعة دوري قوي سيكون من أقوى عشرة دوريات في العالم، كما كشف رئيس الهيئة الرياضية عن تحويل اسم الدوري السعودي للمحترفين إلى الدوري السعودي للنجوم.
وأوضح آل الشيخ أن ولي العهد قرر تقديم الدعم المالي للاتحاد السعودي لكرة القدم، ولرابطة دوري المحترفين، إلى جانب توجيهه بسداد كافة الديون الخارجية وتسديد رواتب اللاعبين المحليين والأجانب.
ويدرك الرياضيون أن بعض الأندية السعودية خلال الوقت الراهن غير قادرة على الاستمرار بسبب المشاكل المالية التي تواجهها، وهو الأمر الذي تطلب تدخلا فوريا وعاجلا بسبب الديون المتراكمة من إدارات متلاحقة خلفت ملايين الريالات، ما قد يتسبب للأندية بعقوبات انضباطية قاسية إن لم يتم التدخل بشكل عاجل بسبب عدم الإيفاء بالالتزامات المالية مثل الحرمان من تسجيل اللاعبين بشكل عام، أو خصم النقاط، أو الهبوط للدرجة الأدنى.
وبلغ عدد القضايا على الأندية في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» 107 قضايا ما بين قضايا منظورة وقضايا قيد الاستئناف، وهو ما يشكل القلق المستمر لدى القيادة الرياضية السعودية والاتحاد السعودي لكرة القدم، بسبب المخاطبات المتكررة من لجان «الفيفا» للاتحاد السعودي لكرة القدم، إذ تمثل قضايا الأندية السعودية ثلث القضايا في الاتحاد الدولي، وهذا رقم كبير استوجب التدخل قبل أن تتعرض أندية سعودية عريقة لعقوبات مشددة ربما تصل إلى التهبيط إلى درجة أقل، وما يترتب عليه من إضرار بسمعة المملكة بصفة عامة وبالرياضة السعودية تحديدا.
وبلغ الدعم السخي المقدم من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي للأندية السعودي مليارا و277 مليون ريال، وذهب منها 333 مليون ريال للإيفاء بمبلغ القضايا الخارجية وطي هذه الصفحة التي أقلقت إدارات الأندية السعودية في العقدين الأخيرين، بينما بلغ حجم الرواتب المتأخرة لكل من لاعبي المنتخب واللاعبين الأجانب واللاعبين السعوديين غير لاعبي المنتخب حتى الـ30 من يونيو (حزيران) 2018 قرابة 323 مليون ريال، وتقديم دعم مالي لجميع أندية الدوري السعودي للمحترفين بمبلغ 375 مليون ريال.
الدعم المالي المقدم من ولي العهد استهدف لاعبي المنتخب من خلال التكفل بمقدمات عقودهم والرواتب المتأخرة وذلك رغبة منه في تحفيزهم لتقديم الوجه المشرف عن أبناء المملكة العربية السعودية في المونديال القادم.
كما قدم دعما ماليا للاتحاد السعودي لكرة القدم بلغ 35 مليون ريال و25 مليون ريال لرابطة دوري المحترفين لتطوير أعمالها بما يواكب تطلعات المرحلة القادمة، وتقديم دعم مالي للموسم القادم لتسديد تكاليف الحكام الأجانب بمقدار 35 مليون ريال، ولمواكبة التطلعات وتقديم أفضل الإمكانيات وإظهار الدوري السعودي كأبرز الدوريات العالمية.
ولحرص ولي العهد على الشباب السعودي وجه بتقديم دعم مالي لكافة أندية دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى بمبلغ 110 ملايين ريال سعودي لضمان ظهور هذه المسابقة بالصورة المميزة، ودعم الأندية للتعاقد مع أجهزة فنية ولاعبين قادرين على إضافة الفارق الفني، بعد القرارات الجديدة بالتعاقد مع سبعة لاعبين أجانب ولاعبين من المواليد.
من جانبه، أكد عادل عزت رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أن الأندية السعودية عانت من مشاكل مالية وهو ما تطلب تدخلا فوريا وعاجلا ودون هذا ستواجه الأندية عقوبات انضباطية قاسية كالحرمان من تسجيل لاعبين أو خصم نقاط أو الهبوط لدرجة أدنى، مبيناً أن أموال الدعم ستوجه لسداد الديون الخارجية على الأندية، ودفع الرواتب المتأخرة للاعبين المحليين والأجانب ولاعبي المنتخب، ولتطوير أعمال رابطة المحترفين، ودعم الاتحاد السعودي وجميع أندية دوري المحترفين والقسم الثاني، ودفع رواتب الحكام الأجانب للموسم المقبل.
وثمنت الأندية السعودية وقفة الأمير محمد بن سلمان التاريخية وتدخله لحل القضايا العالقة في الاتحاد الدولي لكرة القدم، بالإضافة إلى تسديد جميع الرواتب المتأخرة على الأندية، كما دشنت الجماهير السعودية وسما في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تحت عنوان «محمد بن سلمان ينقذ الأندية».
وكان ولي العهد السعودي إلى جانب تكفله بسداد ديون الأندية، سعى لتذليل كافة العقبات وتهيئة الأجواء المناسبة لضمان ظهور المنتخب السعودي الأول بالشكل المحبب لدى السعوديين وكافة العرب في مونديال روسيا 2018، بعدما تكفل بتجديد عقود جميع لاعبي المنتخب السعودي الأول ممن شارفت عقودهم على النهاية، مع منحهم الأحقية في اختيار النادي الذي يرغبون تمثيله سواءً بالانتقال أو البقاء.
وسيخوض المنتخب السعودي الأول منتصف الشهر القادم غمار نهائيات كأس العالم ضمن المجموعة الأولى والتي تضم منتخب روسيا المنتخب المستضيف والمنتخب المصري والمنتخب الأوروغوياني، على أن يلعب المنتخب السعودي أمام الروسي مباراة الافتتاح وهي المرة الأولى في تاريخ مشاركات الأخضر الأربع السابقة في نهائيات كأس العالم أن يخوض مواجهة الافتتاح.
توجيه ولي العهد بسداد الديون الخارجية أنقذ الرياضة السعودية
تركي آل الشيخ يكشف عن تغيير مسمى الدوري إلى الدوري السعودي للنجوم... والأندية تحتفي بالقرار التاريخي
توجيه ولي العهد بسداد الديون الخارجية أنقذ الرياضة السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة