إنييستا يودع برشلونة بلقبين ويؤكد فخره باللعب لأفضل نادٍ في العالم

توريس سعيد بالرحيل عن أتلتيكو مدريد والفريق متوج بطلاً للدوري الأوروبي

إنييستا يرفع الكأس في الاحتفال الوداعي قبل مغادرة برشلونة (أ.ف.ب)
إنييستا يرفع الكأس في الاحتفال الوداعي قبل مغادرة برشلونة (أ.ف.ب)
TT

إنييستا يودع برشلونة بلقبين ويؤكد فخره باللعب لأفضل نادٍ في العالم

إنييستا يرفع الكأس في الاحتفال الوداعي قبل مغادرة برشلونة (أ.ف.ب)
إنييستا يرفع الكأس في الاحتفال الوداعي قبل مغادرة برشلونة (أ.ف.ب)

ودع صانع الألعاب أندريس إنييستا والمهاجم فرناندو توريس فريقيهما برشلونة بطل إسبانيا لكرة القدم وأتلتيكو مدريد وصيفه المتوج بالدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، بعد أن خاض كل منهما مباراته الأخيرة معه.
وحملت المباراة التي فاز فيها برشلونة على ضيفه ريال سوسييداد 1 - صفر الرقم 674 لإنييستا الذي ارتبط بفريقه لمدة 22 عاما.
وخرج إنييستا، 34 عاما، من أرض الملعب في الدقيقة 81 وسط تصفيق وهتافات حارة من جمهور الفريق الكاتالوني الذي تابع نجمه للمرة الأخيرة، وتوجه صانع الألعاب الكاتالوني إلى مقاعد البدلاء بتأثر كبير. ودخل باكو ألكاسير بدلا منه.
وعاد إنييستا للملعب بعد الختام للمشاركة في الحفل الوداعي الذي نظمه له النادي في أرض الملعب. وحملت جماهير برشلونة الكثير من اللافتات لشكر إنييستا الذي بدأ مشواره في أكاديمية النادي وقضى معه 16 عاما أحرز خلالها تسعة ألقاب في الدوري وأربعة في دوري أبطال أوروبا وستة في كأس ملك إسبانيا، وما مجموعه 32 لقبا مختلفا.
وواصلت الجماهير التغني باسم إنييستا عندما حمل درع البطولة الـ25 للدوري وأيضا بطولة كأس الملك التي حصدها في أبريل (نيسان) الماضي بعد الفوز 5 - صفر على إشبيلية.
وقال إنييستا: «كان يوما صعبا. قضيت 22 عاما رائعا هنا وأنا فخور بالدفاع عن هذا الشعار وتمثيل هذا النادي الذي اعتبره الأفضل في العالم».
وأضاف: «أشكر كل المشجعين على الدعم والاحترام. وصلت إلى هنا صبيا وأتركه وأنا أبلغ 34 عاما وسيظل هذا النادي في قلبي».
وأنهى برشلونة الموسم برصيد 93 نقطة متقدما بفارق 14 نقطة عن أتلتيكو مدريد و17 عن ريال مدريد. وخسر برشلونة بقيادة المدرب إرنستو فالفيردي مباراة واحدة في الدوري الأسبوع الماضي بنتيجة 5 - 4 أمام ليفانتي.
وكانت لإنييستا بعض التمريرات والمحاولات في المباراة الختامية منها كرة في الدقيقة العاشرة لكنها هزت الشباك الخارجي من الجهة اليمنى.
وكان قائد برشلونة أعلن أواخر أبريل أن موسمه الحالي هو الأخير له مع برشلونة، لكنه لم يؤكد وجهته المقبلة مع تلقيه عروضا من الصين واليابان.
وقال إنييستا إنه سيعلن عن قراره الأسبوع المقبل، مؤكدا أن هناك «احتمالين، الصين واليابان، ولكل منهما إيجابياته. تبقى هناك أمور صغيرة لتقييمها. سنضع كل شيء في الميزان وسنختار من نراه الأفضل». وتابع: «الأسبوع المقبل، عندما ينتهي كل شيء، سنتخذ القرار. بعدها هناك كأس العالم (بين 14 يونيو (حزيران) و15 يوليو (تموز)). أريد حل هذه المسألة لكي أتمكن من التركيز (على المنتخب)». كاشفا أن هناك «خيارا متقدما على الآخر، لكننا سنتخذ قرارا».
لكن أشارت تقارير صحافية بعد ذلك إلى اهتمام مواطنه جوسيب غوارديولا مدربه السابق في برشلونة الذي يشرف حاليا على مانشستر سيتي بطل إنجلترا بجهوده. وطرحت وسائل الإعلام عدة وجهات محتملة، بينها نادي شونغكينغ ليفان الصيني لكن الأخير نفى ذلك الأسبوع الماضي، ثم انتقل الحديث عن انضمامه إلى فيسل كوبي الياباني للعب بجانب بطل مونديال 2014 الألماني لوكاس بودولسكي، لا سيما أن شركة «راكوتن» المالكة لفيسل هي الراعي الأساسي لبرشلونة، لكن فيسل أيضا نفى ذلك.
وجاء هدف المباراة الوحيد من لمحة فنية للبرازيلي كوتينيو الذي سدد كرة رائعة ارتطمت بالقائم الأيسر للمرمى وتهادت في الشباك في الدقيقة 57.
وترك كوتينيو مكانه قبل نهاية المباراة بـ13 دقيقة للأرجنتيني ليونيل ميسي الذي فضل المدرب إرنيستو فالفيردي إبقاءه على مقاعد البدلاء.
وتعرض جناح برشلونة، الفرنسي عثمان ديمبيلي، إلى تدخل عنيف على مستوى الكاحل من المدافع راؤول نافاس في الدقيقة 42، ثم خرج من أرض الملعب في الدقيقة 54.
من جهته، سجل المهاجم المخضرم فرناندو توريس، 34 عاما، ثنائية لأتلتيكو مدريد في مرمى إيبار (2 - 2) في مباراته الوداعية أمام أنصار فريقه على ملعب واندا متروبوليتانو في العاصمة الإسبانية مدريد.
وحمل توريس ولقبه «النينيو» نظرا لوجهه الطفولي والذي بدأ مسيرته في النادي قبل أن يلعب مع ليفربول وتشيلسي الإنجليزيين ويعود إلى فريقه الأصلي، شارة القائد في مباراته الأخيرة ونجح في تسجيل هدف فريقه الأول مستغلا هجمة مرتدة قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين، قبل أن يضيف الثاني بعد أن خدع الحارس بحركة فنية في الدقيقة 60.
في المقابل، سجل كيكي غارسيا في الدقيقة 35، وروبن بينيا (70) هدفي إيبار، علما بأن أتلتيكو خاض قرابة نصف ساعة بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه الفرنسي لوكاس هرنانديز.
وتوج توريس بالتالي أسبوعا رائعا شهد تتويج فريقه بطلا للدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) بفوزه على مرسيليا بثلاثية نظيفة الأربعاء الماضي في المباراة النهائية في ليون في مباراة شارك فيها في نهايتها.
وسجل توريس 129 هدفا في 404 مباريات خاضها في صفوف الفريق الذي يطلق عليه لقب «روخيبلانكوس».
وكان أتلتيكو ضمن المركز الثاني بالدوري الإسباني والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وارتدى أتلتيكو قميصا تذكاريا لمباراة توريس الأخيرة فيما حمل اللاعب شارة قيادة الفريق. وأقام اللاعبون والطاقم الفني ممرا شرفيا له بعد نهاية المباراة.
وانضم إلى توريس على أرض الملعب بعد المباراة كل من زوجته وأطفاله وأبويه، حيث ألقى خطاب الوداع. وقال اللاعب: «تشرفت بارتداء هذا القميص في أكثر من 400 مباراة ومن الصعب استيعاب أنها المرة الأخيرة... أتمنى أن تتذكروا كيف نشعر الآن. في الكثير من المرات واجهنا أسئلة لماذا نشجع أتلتيكو أو لماذا يكون أتلتيكو مختلفا؟».
وأضاف: «عندما نقول هذا فإنهم لا يفهمونه وهذا الأمر لا يمكن شرحه. أتمنى أن تتذكروا كيف نشعر اليوم ومدى الفخر والسعادة بالفوز ببطولة».
وودع ديبورتيفو لا كورونيا، بطل عام 2000 دوري الدرجة الأولى بهزيمة خارج ملعبه على يد فالنسيا الرابع 1 - 2.
وكانت المباراة هامشية للفريقين، لأن فالنسيا ضمن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وغير قادر على اللحاق بريال مدريد الثالث، فيما حسم مصير ديبورتيفو لا كورونيا قبل المرحلة الختامية وهبط إلى الدرجة الثانية بصحبة لاس بالماس وملقة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».