«الاحتراف» للأندية السعودية: سداد رواتب 9 أشهر مقابل التسجيل

انطلاق سوق الانتقالات مطلع الشهر المقبل... ولا استثناءات لأي نادٍ

TT

«الاحتراف» للأندية السعودية: سداد رواتب 9 أشهر مقابل التسجيل

ألزمت لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي إدارات الأندية بتقديم مسيرات 9 أشهر كشرط أساسي لقيد اللاعبين المحترفين السعوديين والأجانب خلال فترة التسجيل، حيث حددت اللجنة سداد رواتب الأشهر من سبتمبر (أيلول) 2017 وحتى نهاية شهر مايو (أيار) 2018. وخاطبت لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم 60 ناديا سعوديا من أجل تحديد فترة التسجيل الصيفية المقبلة وكذلك الإيفاء بمتطلبات التسجيل للاعبين المحترفين السعوديين والأجانب للفترتين الصيفية والشتوية المقبلتين مشددة على أنه لن يكون هناك أي استثناءات.
وحددت لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين باتحاد كرة القدم الفترتين الصيفية والشتوية للموسم الرياضي 2018-2019م، حيث ستنطلق فترة التسجيل الصيفية اعتبارا من الأول من يونيو (حزيران) المقبل وحتى 24 أغسطس (آب) المقبل وتستمر فترة التسجيل الصيفية 86 يوم سيتاح للأندية التعاقد مع اللاعبين المحترفين فيها.
بينما حددت اللجنة موعد فترة التسجيل الثانية المقبلة والتي تأتي في منتصف الموسم خلال شهر يناير (كانون الثاني) وتستمر 28 يوما. وطالبت لجنة لاحتراف في الاتحاد السعودي من الأندية التي تطبق الاحتراف الوفاء بمتطلبات قيد اللاعبين في الكشوفات، حيث أشارت إلى ضرورة تقديم ملفات اللاعبين كاملة أثناء سريان فترة التسجيل وعدم قبول أي ملفات خارج فترة التسجيل المحددة، بالإضافة إلى ضرورة تسليم ما يفيد إيداع رسوم تسجيل اللاعبين المحترفين.
ونوهت لجنة الاحتراف للأندية أن نظام التسجيل سيستقبل طلبات التسجيل على مدار 24 ساعة طيلة أيام التسجيل في الفترتين الصيفية والشتوية، فيما طلبت اللجنة من الأندية 7 أيام لدراسة طلبات التسجيل المقدمة والتأكد من صحة ودقة المستندات المرفقة قبيل اعتمادها وعدم مسؤوليتها عن الطلبات التي تقدم وهي غير مكتملة والتي ستكون غير معتمدة وسارية.
وأشارت الجنة أنه يجب على الأندية الالتزام بتقديم تسجيل طلبات اللاعبين المحترفين مع كامل المستندات عن طريق نظام TMS الدولي وفقا للوائح الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وحددت اللجنة كذلك ضرورة قيام الأندية بتسليم مسيرات رواتب اللاعبين ومديري الاحتراف قبيل تسجيل اللاعبين المحترفين، مطالبة الالتزام بسداد رواتب الأشهر من سبتمبر 2017 وحتى نهاية شهر مايو 2018 وسيشمل ذلك أندية دوري المحترفين السعودي وكذلك أندية دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى. وطلبت اللجنة أن تقدم المسيرات للرواتب وكشف الحسابات البنكية للاعبين ومديري الاحتراف في الفترة المشار إليها والتي تمتد إلى تسعة أشهر كشرط أساسي للتسجيل اللاعبين المحترفين السعوديين والأجانب.
وألزمت اللجنة الأندية المحترفة بضرورة الالتزام بتنفيذ القرارات النهائية الصادرة من غرفة فض المنازعات ولجنة الاستئناف بالاتحاد السعودي لكرة القدم وكذلك من مركز التحكيم الرياضي السعودي والعمل عليها للاستفادة من تسجيل اللاعبين المحترفين المحليين والأجانب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».