سانت غالين... آخر «بروفة إعداد» للمنتخب السعودي

محمد السهلاوي وسلمان الفرج في حديث جانبي تزامناً مع وصول  بعثة الأخضر إلى الرياض قادمة من إسبانيا («الشرق الأوسط»)
محمد السهلاوي وسلمان الفرج في حديث جانبي تزامناً مع وصول بعثة الأخضر إلى الرياض قادمة من إسبانيا («الشرق الأوسط»)
TT

سانت غالين... آخر «بروفة إعداد» للمنتخب السعودي

محمد السهلاوي وسلمان الفرج في حديث جانبي تزامناً مع وصول  بعثة الأخضر إلى الرياض قادمة من إسبانيا («الشرق الأوسط»)
محمد السهلاوي وسلمان الفرج في حديث جانبي تزامناً مع وصول بعثة الأخضر إلى الرياض قادمة من إسبانيا («الشرق الأوسط»)

وضع الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي المدير الفني للمنتخب السعودي 28 لاعباً ضمهم للمعسكر الإعدادي الأخير لنهائيات كأس العالم، التي ستحتضنه مدينة سانت غالين في سويسرا تحت الاختبار، قبل إعلان التشكيلة النهائية للأخضر المؤلفة من 23 لاعباً في موعد أقصاه 4 يونيو (حزيران) المقبل، بحسب أنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وضمت التشكيلة 3 لاعبين أعيروا من أنديتهم السعودية إلى أندية إسبانية بموجب اتفاق بين الهيئة العامة للرياضة ورابطة الليغا، وهم فهد المولد لاعب الاتحاد المعار إلى ليفانتي، وسالم الدوسري لاعب الهلال المعار إلى فياريال، ويحيى الشهري لاعب النصر المعار إلى ليغانيس.
وينطلق معسكر المنتخب السعودي في سويسرا بدءاً من غد (الأحد)، وحتى 8 يونيو المقبل، لخوض غمار المونديال للمرة الخامسة في تاريخه والأولى منذ عام 2006، حيث يشارك في المجموعة الأولى إلى جانب روسيا المضيفة ومصر وأوروغواي. ويخوض المنتخب الأخضر المباراة الافتتاحية للمونديال ضد روسيا في موسكو يوم 14 يونيو المقبل لحساب المجموعة الأولى.
ويخوض المنتخب خلال المعسكر الأخير، 3 مباريات ودية؛ أولاها ضد إيطاليا في 20 مايو (أيار) في سويسرا، والثانية ضد بيرو في 3 يونيو في سويسرا أيضاً، والثالثة ضد ألمانيا في 8 يونيو في مدينة ليفركوزن الألمانية.
واستدعى مدرب المنتخب السعودي 28 لاعباً للمرحلة الإعدادية الأخيرة قبل أن يعلن القائمة النهائية في 4 يونيو المقبل التي ستضم 23 لاعباً بحسب أنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ولم يدخل أي عنصر جديد على القائمة الحالية، واعتمد على الأسماء ذاتها التي شاركت في المرحلة الإعدادية في معسكر إسبانيا، إذا ما استثنينا عساف القرني حارس المرمى.
ويتسابق لاعبو الأخضر لإبراز إمكاناتهم الفنية لحجز مقعد في القائمة النهائية للأرجنتيني بيتزي المدير الفني للمنتخب السعودي للظهور في المحفل العالمي، في ظل مشاركة معظمهم في مراحل الإعداد الـ4 السابقة، حيث ينتظر أن يحدد الأرجنتيني بيتزي بعد المعسكر خياراته الأخيرة التي سيدخل بها للمونديال، الذي يتطلع له جميع اللاعبين لتشريف بلادهم في المحفل العالمي.
وضمت تشكيلة الأخضر 28 لاعباً وهم كل من: محمد العويس (الأهلي السعودي)، وعبد الله المعيوف (الهلال)، وياسر المسيليم (الأهلي)، وعساف القرني (الاتحاد)، وأسامة هوساوي (الهلال)، وعمر هوساوي (النصر)، ومعتز هوساوي (الأهلي)، وعلي البليهي (الهلال)، ومحمد جحفلي (الهلال)، وياسر الشهراني (الهلال)، ومنصور الحربي (الأهلي)، ومحمد البريك (الهلال)، وسعيد المولد (الأهلي)، وعبد الله عطيف (الهلال)، وسلمان الفرج (الهلال)، وعبد الملك الخيبري (الهلال)، وعبد الله الخيبري (الشباب)، ومحمد كنو (الهلال)، وحسين المقهوي (الأهلي)، وتيسير الجاسم (الأهلي)، وهتان باهبري (الشباب)، وسالم الدوسري (الهلال)، ويحيى الشهري (النصر)، ونواف العابد (الهلال)، وفهد المولد (الاتحاد)، ومحمد الكويكبي (الاتفاق)، ومحمد السهلاوي (النصر)، ومهند عسيري (الأهلي).
يذكر أن المنتخب السعودي تقدم 3 مراكز في التصنيف الشهري للمنتخبات الذي يصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
واحتل الأخضر المركز 67 في تصنيف «فيفا» عن شهر مايو، متقدماً 3 مراكز عن تصنيفه في الشهر الماضي.
وجاء المنتخب السعودي في المركز الخامس آسيوياً خلف منتخبات إيران وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية، كما جاء في الترتيب نفسه عربياً خلف منتخبات تونس والمغرب ومصر والجزائر.
وعلى صعيد مجموعة الأخضر في كأس العالم، جاء المنتخب السعودي رابعاً خلف أوروغواي (17) ومصر (46) وروسيا (66) قبل أقل من شهر على بداية المونديال.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».