ناصيف زيتون: مواقع التواصل الاجتماعي كشفت المستور

ناصيف زيتون
ناصيف زيتون
TT

ناصيف زيتون: مواقع التواصل الاجتماعي كشفت المستور

ناصيف زيتون
ناصيف زيتون

قال الفنان ناصيف زيتون إن جائزتيْ «موركس دور» اللتين حصل عليهما مؤخرا بوصفه «نجم الغناء العربي» وصاحب «أفضل أغنية شارة» (مجبور)، هما بمثابة مكافأة على الجهد الذي بذله في العام الماضي. ويضيف في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «هذا التقدير من قبل الناس والقيّمين على هذا الحفل، والذي توالى على مدى السنوات الماضية، أعتبره محطات نجاح أفرح بها، ودلالة على أنني أسير في الطريق الصحيح».
ويرى زيتون الذي شقّ طريقه الفني فعليا منذ نحو 8 سنوات أن هذا النوع من الجوائز يشبه دفتر العلامات المدرسية، فيحفّز على تقديم الأفضل وعلى تحمل مسؤولية كبيرة. وعلى الرغم من مشواره الفني في عالم الغناء، فإن ناصيف زيتون ترك علامة فارقة في الساحة الفنية بأغان كثيرة صنعت منه نجماً بامتياز. فأغنيته الأخيرة «منو شرط» حصدت الملايين من نسب المشاهدة منذ الأيام الأولى لطرحها في الأسواق، ووصلت إلى 27 مليون مشاهدة حاليا. واللافت في هذه الأغنية المصورة أن زيتون لا يظهر فيها مطلقا... «أعتقد أن موضوع الأغنية جذب الناس فلم يتأثروا بظهوري فيها أو العكس. كما أن التصور العام لتنفيذها من قبل المخرج ريشا سركيس أقنعني، فلم أجد مبررا لإطلالاتي فيها». ويتابع في سياق حديثه: «الفريق الذي أتعاون معه في الشركة المنتجة لأعمالي (ميوزك إز ماي لايف) مبتكر وصاحب رؤية مستقبلية لا تشبه غيرها، وأنسجم تماما مع تطلعاته وأفكاره. وبشكل عام، فإننا نفكر معا بطريقة مختلفة عن غيرنا ونسير بعكس التيار، ليس من باب (خالف تعرف)؛ بل من باب التميز والإبداع».
وبرأي المغني السوري الذي تعرف إليه محبوه من خلال حصده لقب «ستار أكاديمي» في عام 2010، أن مواقع التواصل الاجتماعي لعبت دورا كبيرا في انتشار أغانيه وأغاني غيره من زملائه، ويعلق: «في زمن مواقع التواصل الاجتماعي وسهولة الوصول إلى الآخر عبر عمل فني غنائي، يتطلب الأمر تقديم شريط مصور يحتوي على قصة فيها هوية معينة كي تلفت المشاهد. فأنا متأكد من أني لو ابتدأت اليوم في مشواري الغنائي، لكانت الأمور أسهل علي. وأسعى اليوم لتقديم أعمال خارجة عن المألوف غير سائدة على الساحة كي أثبت مكانتي. فالاختلاف عن الغير أصبح مهمة صعبة لأن مواقع التواصل الاجتماعي سهّلت عملية نسخ الأفكار».
وناصيف زيتون الذي يستعد لطرح ألبومه الغنائي الثالث في نهاية الصيف المقبل، لا يحب الإطلالات الإعلامية المكثفة، ولذلك فهو يفضل عليها تقديم الحفلات والأعمال الجديدة. وعن وضع الأغنية اليوم يقول: «عندما أنظر إلى الفنانين الذين سبقوني وألاحظ تعثر بعضهم، أدرك تماما أن الأمر لا يرتكز على الشطارة؛ بل على وسائل التواصل هذه التي عرّت الجميع. فمن خلالها صار الفنان اليوم كما غيره من الناس، نعرف تماما متى يكذب ومتى يبالغ في تحسين صورته أو العكس. كما أن عمر الأغنية أصبح يعد بنسبة مشاهديها المليونية، وأحيانا المليارية؛ فهذا باختصار وضع الأغنية اليوم».
تحتل الكلمة اهتماما كبيرا في أغاني ناصيف زيتون، فيقول: «منذ بداياتي وأنا أعطي الكلمة مكانتها في أعمالي، ففي أغنية (منو شرط)، تطرقت إلى القناعة التي يجب أن يلتزم بها الأحباء للحفاظ على استمرارية علاقتهم بالطرف الآخر، فقلت: (بعرف منك أحلى بنت حتى حبك أنا... هيدا العشق إنو تكوني متل الكل وشوفك غيرن أنا)». وماذا عنك؟ فهل أنت تعد رجلا قنوعا في المجمل؟ يرد: «لا يمكنني أن أصف نفسي بالقنوع، لا سيما في ما يتعلق بالنجاحات التي أحققها؛ إذ أرغب دائما بالمزيد والأفضل. كما أنني بشكل عام لا أحب أن أظهر خصائصي الإيجابية فقط، فلدي كغيري من الناس نواقص عدة في شخصيتي أعرفها تماما وأعمل على تحسينها، والأهم هو أنني لا أمارس الكذب على نفسي أبدا».
ولكن مما يخاف ناصيف زيتون؟ «لا أحب الكذب المؤذي وأصحابه، وأخاف منهم، لأن الدنيا دوارة. كما أنني أخاف على الأشخاص الذين أحبهم، ولكني أحاول دائما التفكير فيهم بإيجابية. فالدنيا بنظري ومضة عين وفي الآخر في وقت فراق، ففقداني لهم فكرة تؤلمني». مع الراحل وديع الصافي الذي وصف صوته بالمميز ذكريات لا ينساها ناصيف زيتون، فهو غنى معه وتعرف إليه عن كثب ويعلق: «تعلمت منه أدب الكبار، وعندما غنيت معه شعرت بأنني أقف أمام جبل، وكان ذلك في 3 مارس (آذار) في عام 2010، وهو تاريخ لا أنساه أبدا. فلقد كنت أحلم بأن أراه يغني على المسرح، فكان وقع المفاجأة كبيرا علي بأن شاركته الغناء. ولا أذيع سرا إذا قلت وبصراحة بأن غنائي يومها لم يكن على المستوى المطلوب».
وعن المفاجأة التي يحضرها لنا في مسلسل «الهيبة - العودة» الجزء الثاني؛ إذ تردد أنه سيطل فيه إضافة إلى المحافظة على أغنية شارته «مجبور» بصوته، يوضح: «أحب أن أمثل، ولكن لا أرى هذا الأمر قريبا مني اليوم، وما زال سابق لأوانه كي أتحدث عنه». يتابع ناصيف زيتون الأعمال الفنية على الساحة الغنائية، فيستمع إلى الجميع من دون استثناء، ويقول: «أراقب بدقة أي عمل جديد؛ إذ يهمني أن أبقى على اطلاع دائم على الأوضاع الفنية». كما يمارس هواية القراءة بشكل دائم ويقول: «لا أقرأ الكتب من أجل التباهي أو ترك انطباع عند الآخر بأنني رجل مثقف. كل ما في الأمر بأن القراءة تأخذني إلى عالم خيالي رائع يحفزني على تجديد أفكاري». وفي ألبومه المقبل، أكد أنه سيتعاون مع مروان خوري... «أنا من المعجبين بالفنان الشامل مروان خوري، وكلام الأغنية رومانسي وذو إيقاع جميل، ويحكي واقعا نعيشه».
وناصيف زيتون الذي يصف نفسه بـ«سوبر مودي» (المزاجي)، يعترف بأن كلمة حلوة ولمسة حنان من شأنهما أن تزوداه بمزاج رائق وهادئ بعيدا عن القلق والتوتر. وهو يتمنى أن يرسم نهاية مشواره بتأن، فيكون بمثابة مرحلة تقاعد وليس نتيجة فشل ذريع. كما أنه يبتعد عن الغرور، ولكنه في المقابل يعترف بأنه يحب نفسه، وكذلك يملك دائما مساحة تواصل مع ذاته.



نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.