عجوز يابانية تقود كبار السن إلى عصر الكومبيوتر

اليابانية ماساكو واكاميا
اليابانية ماساكو واكاميا
TT

عجوز يابانية تقود كبار السن إلى عصر الكومبيوتر

اليابانية ماساكو واكاميا
اليابانية ماساكو واكاميا

أثناء الرقص والتمايل على أنغام أغنية «أوه، بريتي وومان» (آه أيتها الجميلة)، ترقص العجوز الثمانينية، ماساكو واكاميا، على المسرح، قبل أن تلقي خطابا ملهماً. وتقول واكاميا، التي أصدرت في العام الماضي تطبيقاً إلكترونياً يخص هواتف «آيفون»، أمام جمهور ياباني يضم نحو 200 شخص من كبار السن، في مدينة يوكوهاما الساحلية: «إن الزمن قد تغير».
وحثت واكاميا كبار السن على التخلص من السلبية، وشددت على أنهم في حاجة إلى البحث، بفاعلية، عن المعلومات التي يحتاجون إليها من أجل مواكبة الحياة اليومية. وتقول: «من المهم أيضاً أن تبني مهارات التواصل الخاصة بك، ومهارات العرض».
وفازت واكاميا بسبب إطلاق تطبيقها الإلكتروني في العام الماضي برحلة إلى مقر شركة «آبل» في كاليفورنيا، لحضور «مؤتمر المطورين في أنحاء العالم»، الخاص بالشركة، واجتماع مع رئيسها التنفيذي، تيم كوك، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وبعد أن ظلت تعمل في البنوك لأكثر من أربعة عقود، اشترت واكاميا أول كومبيوتر خاص بها في سن الستين. ثم بدأت بعد ذلك في التواصل مع مستخدمين كبار آخرين، من خلال نادٍ على الإنترنت، إلى جانب رعاية أمها العجوز في المنزل.
وبعد أن بدأت تدريس مهارات الكومبيوتر الأساسية للآخرين من كبار السن، أصيبت واكاميا بالإحباط بسبب عدم وجود مواد مسلية على الإنترنت تناسب كبار السن؛ لذا تعاملت مع الأمر بنفسها، وابتكرت طريقة لإنتاج الفن باستخدام برنامج «إكسيل»، ثم مشاركته مع الآخرين.
وبدأت واكاميا في تعلم اللغة الإنجليزية، ونشرت الكثير من الكتب، من بينها كتاب بعنوان «الحياة تصبح أكثر وأكثر متعة بعد الستين». وتشغل واكاميا منصب نائب رئيس «نادي ميلو»، وهو نادٍ إلكتروني منتشر على مستوى البلاد، ويتم فيه إلقاء محاضرات، كما أنها عضو في لجنة حكومية بشأن «فترة حياة المائة عام»، بقيادة رئيس الوزراء، شينزو آبي.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.