مارادونا يتولى رئاسة دينامو بريست البيلاروسي

صورة نشرها نادي دينامو بريست لمارادونا مع علم بيلاروسيا (إنستغرام)
صورة نشرها نادي دينامو بريست لمارادونا مع علم بيلاروسيا (إنستغرام)
TT

مارادونا يتولى رئاسة دينامو بريست البيلاروسي

صورة نشرها نادي دينامو بريست لمارادونا مع علم بيلاروسيا (إنستغرام)
صورة نشرها نادي دينامو بريست لمارادونا مع علم بيلاروسيا (إنستغرام)

أعلن دينامو بريست البيلاروسي أن أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا وقع معه عقدا لثلاثة أعوام يتولى بموجبه رئاسة النادي، وذلك بعد نحو أسبوعين من افتراق السبل بينه وبين نادي الفجيرة الإماراتي حول الاستمرار في مهامه التدريبية معه.
وتولى مارادونا (57 عاما) تدريب الفجيرة في مايو (أيار) 2017، إلا أنه فشل هذا الموسم في قيادته مباشرة إلى دوري الدرجة الأولى، وأوصله إلى الملحق مع نادي حتا (تمكن الفجيرة من التأهل في نهاية المطاف).
وليل أمس (الثلاثاء)، أعلن نادي دينامو بريست البيلاروسي عبر «تويتر»: «نعم، دييغو معنا»، مؤكدا تقارير وشائعات سرت منذ نهاية الأسبوع الماضي.
وأوضح أن مارادونا سيشرف على «تطوير استراتيجية» الفريق عندما يلتحق به بعد نهاية كأس العالم في روسيا في الفترة من 14 يونيو (حزيران) وحتى 15 يوليو (تموز) .
ونشر مارادونا على إنستغرام صورة له وهو يوقع عقدا وخلفه العلم البيلاروسي، مع تعليق جاء فيه «شكرا على الثقة وعلى تفكيركم بي».
ونشر النادي الذي استحوذ عليه قبل ثلاثة أعوام مالكون جدد يأملون في كسر احتكار دينامو مينسك وباتي بوريسوف للدوري المحلي، صورة لمارادونا حاملا العلم البيلاروسي. وسألت المتحدثة باسم النادي أولغا خيجينوفا «هل سيكون مارادونا قادرا على مساعدة كرة القدم البيلاروسية وعلى وجه الخصوص نادي بريست؟»، مضيفة: «أعتقد أن الجواب واضح».
وتابعت: «نتوقع أن يمضي (مارادونا) معظم وقته في بريست» الواقعة على الحدود البولندية، مشيرة إلى أن النادي يبحث له عن مسكن.
وتأسس فريق المدينة الواقعة في جنوب غرب بيلاروسيا عام 1960، وقد أنهى الموسم الماضي في المركز الرابع، ويحتل المركز الثامن في ترتيب الدوري الحالي.
ودافع مارادونا كلاعب في بلاده عن ألوان أرجنتينوس جونيور وبوكا جونيورز، قبل أن يبدأ رحلة احتراف أوروبية شملت أندية عدة أبرزها برشلونة الإسباني ونابولي الإيطالي الذي قاده إلى إحراز لقب الدوري المحلي مرتين (1987 و1990).
كما دافع مارادونا عن ألوان المنتخب الأرجنتيني، وقاده على وجه الخصوص إلى إحراز لقب مونديال المكسيك. وتولى مناصب تدريبية عدة لا سيما مع راسينغ كلوب (1995) ومنتخب الأرجنتين (2008 - 2010)، ولاحقا الوصل الإماراتي بين 2011 و2012، وأخيرا الفجيرة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».