أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم (الثلاثاء)، أن أي فلسطيني يتظاهر في غزة يمكن أن يتعرض «للقتل» برصاص الجيش الإسرائيلي سواء كان يشكل تهديداً أو لا.
وصرّح روبرت كولفيل، أحد المتحدثين باسم المفوضية، أمام صحافيين في جنيف بأن «الاقتراب من سياج لا يشكل عملاً قاتلاً أو خطراً على الحياة وليس مبرراً للتعرض لإطلاق النار».
وتابع كولفيل أن «أي شخص معرَّض على ما يبدو للقتل»، مضيفاً أن القوانين الدولية التي تشمل إسرائيل تنص بوضوح على أنه «لا يمكن استخدام القوة القاتلة إلا كخيار أخير وليس أولاً».
وأضاف: «ليس من المقبول القول إن الأمر يتعلق بحركة حماس وبالتالي لا بأس»، رافضاً تبرير إسرائيل للحصيلة الكبيرة من القتلى في الصدامات على الحدود.
وأشار كولفيل إلى أن بين الضحايا شخصاً بُترت ساقاه وتساءل: «ما حجم الخطر الذي يمكن أن يشكّله شخص بُترت ساقاه في الجانب الآخر من سياج عالٍ محصّن؟».
وأعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة زيد رعد الحسين، أن «المسؤولين عن الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان يجب أن تتم محاسبتهم».
من ناحيته، حثّ الكرملين دولاً، اليوم، على تجنب الأفعال التي قد تؤجج التوترات في الشرق الأوسط وأبدى قلقه البالغ لمقتل عشرات الفلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين: «أبدت موسكو قلقها، من البداية، من أن الأفعال التي تقوم بها الولايات المتحدة قد تؤجج التوترات في الشرق الأوسط». وأضاف: «للأسف هذا بالتحديد ما حدث».
وأكد أن الكرملين يراقب الوضع على حدود غزة عن كثب، وتابع أن مقتل عشرات الفلسطينيين «مدعاة للقلق الشديد».
ومضى يقول: «ما زلنا نرى أنه يتعين على كل الأطراف، وكل الدول، وبخاصة الدول المشاركة في اللجنة الرباعية الدولية للوساطة في الشرق الأوسط، أن تتجنب أي أفعال من شأنها تأجيج مثل هذه التوترات».
وتضم اللجنة رباعية الدولية للوساطة في الشرق الأوسط الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وهي مكلّفة منذ عام 2002 بالنهوض بجهود السلام لكنها فشلت في التوصل إلى أي نتيجة.
وفي السياق ذاته، دعت الصين القوات الإسرائيلية إلى ضبط النفس في قطاع غزة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم: إن «الصين تعرب عن بالغ القلق إزاء سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا في المواجهات العنيفة في قطاع غزة».
وأضاف المتحدث: «إننا نعارض أعمال العنف ضد المدنيين، ونطالب الفلسطينيين والإسرائيليين، وبخاصة الجانب الإسرائيلي، بممارسة ضبط النفس وتجنب المزيد من التوتر والتصعيد».
تجدر الإشارة إلى أن الصين تدعم المساعي الفلسطينية لإقامة دولة مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الأمم المتحدة: أي شخص في مظاهرات غزة معرَّض للقتل.... والإدانات الدولية تتواصل
الأمم المتحدة: أي شخص في مظاهرات غزة معرَّض للقتل.... والإدانات الدولية تتواصل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة