«طالبان» تشن هجوماً على مدينة فرح غرب أفغانستان

أدخنة تتصاعد بالقرب من مدينة فرح في غرب أفغانستان (أ.ب)
أدخنة تتصاعد بالقرب من مدينة فرح في غرب أفغانستان (أ.ب)
TT

«طالبان» تشن هجوماً على مدينة فرح غرب أفغانستان

أدخنة تتصاعد بالقرب من مدينة فرح في غرب أفغانستان (أ.ب)
أدخنة تتصاعد بالقرب من مدينة فرح في غرب أفغانستان (أ.ب)

تشهد مدينة فرح في غرب أفغانستان اليوم (الثلاثاء)، معارك عنيفة، بعدما شن متمردو طالبان ليلاً هجوماً واسع النطاق، وفق ما أفاد سكان.
وبدأ الهجوم قرابة منتصف الليل واستولى المتمردون على منطقة وجزء من منطقة أخرى، وفق ما قالت عضو المجلس الإقليمي جميلة أمني لوكالة الصحافة الفرنسية من فرح، عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه.
وأوردت أن «معارك عنيفة تتواصل داخل المدينة وبدأت طائرات لتوها قصف مواقع طالبان».
وأضافت أن «تعزيزات حكومية وصلت بينها نحو مائة عنصر من الكوماندوز».
وأوضحت أن قافلة واحدة على الأقل للجيش تعرضت لهجوم انتحاري بواسطة دراجة نارية، لافتة إلى سقوط ضحايا.
وقال ستار الحسيني المسؤول القبلي إن «الوضع بالغ السوء».
وأضاف أن «المعارك العنيفة تتواصل وطالبان باتت داخل المدينة لكنها لم تسيطر بعد على مقري الشرطة والاستخبارات الأفغانية»، لكنه لفت إلى أن «قوات الاستخبارات الأفغانية تخوض في مقرها مواجهات عنيفة مع طالبان».
ودعا متمردو طالبان في بيان، السكان، إلى ملازمة منازلهم و«الحفاظ على هدوئهم».
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع أن الجيش الأفغاني صد المهاجمين وأن «قوات الأمن تطارد العدو».
وقال أحد السكان واسمه بلال إن «دوي الانفجارات وإطلاق النار يسمع في كل أنحاء المدينة»، مشيراً إلى أنه يشاهد دخاناً يتصاعد من حي يضم مبنى تابعاً لأجهزة الاستخبارات.
وفرح ولاية نائية في أفغانستان تنتشر فيها زراعة الأفيون، وسبق أن شهدت معارك عنيفة في الأعوام الأخيرة.
وحاول المتمردون 3 مرات السيطرة على العاصمة الإقليمية عام 2017، بحسب «شبكة المحللين الأفغان». ومن المقرر أن يعبر منها جزء من أنبوب لإيصال الغاز يربط بين تركمانستان وأفغانستان وباكستان والهند. وسبق أن أبدى متمردو طالبان استعدادهم للتعاون في المشروع.
ويأتي الهجوم الجديد بعدما بدأت طالبان هجوم الربيع مكثفة عملياتها على قوات الأمن الأفغانية، ما يعكس رفضاً ضمنياً لعرض قدمه الرئيس أشرف غني أخيراً يقضي بإجراء مفاوضات سلام.
ونهاية أبريل (نيسان)، أعلن المتمردون أن هذا الهجوم الذي سمي «الخندق» يهدف إلى «سحق وقتل واعتقال الغزاة الأميركيين وأنصارهم».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.