الأمن المغربي يعتقل 4 موالين لـ«داعش»

TT

الأمن المغربي يعتقل 4 موالين لـ«داعش»

تمكن المكتب المركزي المغربي للأبحاث القضائية المتخصص في مكافحة الإرهاب، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني(استخبارات داخلية) أمس من إيقاف أربعة أشخاص موالين لتنظيم داعش، من بينهم معتقل سابق في قضية تتعلق بالإرهاب.
وتتراوح أعمار الموقوفين الأربعة بين 20 و27 سنة، وينشطون بمدن فاس والدار البيضاء والقنيطرة وميدار (إقليم الدريوش).
وجاء توقيفهم في إطار «المجهودات الأمنية المتواصلة لرصد العناصر المتشددة الحاملة لمشاريع إرهابية».
وذكر بيان لوزارة الداخلية أن التحريات الأولية أظهرت أن العناصر الموقوفة انخرطوا في أعمال الدعاية والترويج للفكر «الداعشي»، بالإضافة إلى تحريض معارفهم على القيام بعمليات إرهابية بالمملكة على غرار ما يقوم به مقاتلو هذا التنظيم من أعمال همجية في العديد من دول العالم.
كما أظهر البحث الأولي، يضيف البيان، أن بعض المشتبه فيهم تربطهم علاقات بمقاتلين بالساحة السورية - العراقية بغرض الاستفادة من خبراتهم في مجال صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة، في أفق تنفيذ هجمات إرهابية تستهدف بعض المواقع الحيوية بعدد من مدن المملكة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه العملية أسفرت عن حجز أجهزة إلكترونية، بالإضافة إلى بذلة عسكرية، وكتب تمجد الفكر المتطرف، مضيفا أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
في سياق متصل، تظاهر أمس عدد من المعتقلين الإسلاميين المغاربة السابقين الذين أدينوا على خلفية قضايا الإرهاب أمام مقر البرلمان بالرباط بمناسبة الذكرى الـ15 لأحداث 16 مايو (أيار) الإرهابية التي شهدتها مدينة الدار البيضاء عام 2003، وأودت بحياة 45 شخصا.
وطالب المحتجون بفتح تحقيق بشأن تلك الأحداث، كما طالبوا بالإفراج عن سجناء ما يعرف بـ«السلفية الجهادية» الذين يقدر عددهم بنحو 400 سجين، فضلا عن إسقاط قانون مكافحة الإرهاب. الذي أقره المغرب عقب تلك الأحداث.
وقالت «اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين» التي دعت إلى التظاهر، في بيان إن الاحتجاج يأتي أيضا بسبب ما ترتب عن تلك الأحداث «من اعتقالات عشوائية في صفوف شريحة من المغاربة، وفي غياب أي مبادرة جادة لطي هذا الملف، وإنهاء معاناة المئات من المعتقلين وعوائلهم، وأمام استمرار الدولة في سياسة صم الآذان اتجاه الصرخات والنداءات الداعية لحل هذا الملف».
ودعت اللجنة الحكومة والبرلمان مجددا بـ«فتح تحقيق نزيه في تلك الأحداث» في ظل ما وصفته بـ«تفاقم مآسي وآلام الضحايا، ومن أجل كشف الحقيقة المغيبة وتسليط الضوء على معطيات وحقائق تشكك في سيناريو أحداث 16 مايو 2003 والمستفيد الحقيقي منها».
ونظمت هذه الهيئة الحقوقية التي تضم معتقلين إسلاميين سابقين وقفات احتجاج بمناسبة هذه الذكرى الجمعة الماضي أمام عدد من المساجد في مدن فاس سيدي سليمان وسلا وتطوان والدار البيضاء. كما أعلنت أنها ستنشر وتعمم مواد إعلامية خاصة بأحداث 16 مايو على موقعها الرسمي وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي غدا الأربعاء.
ونفذت أحداث 16 مايو من قبل انتحاريين، ينحدر معظمهم من حي سيدي مومن بالدار البيضاء، وهو حي فقير ومهمش، وقاموا بعمليات تفجير بأحزمة ناسفة استهدفت فندق «فرح» ومطعم «دار إسبانيا»، ومطعم إيطالي بالقرب من دار أميركا، ومركز اجتماعي يهودي كان مقفلاً في ذاك اليوم، ومقبرة يهودية قديمة، بينما فجر انتحاري نفسه أمام قنصلية بلجيكا وتسبب في مقتل شرطيين.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.