هاميلتون بطلاً لسباق جائزة إسبانيا لـ{فورمولا 1}

هاميلتون يحتفل بكأس السباق الإسباني (رويترز)
هاميلتون يحتفل بكأس السباق الإسباني (رويترز)
TT

هاميلتون بطلاً لسباق جائزة إسبانيا لـ{فورمولا 1}

هاميلتون يحتفل بكأس السباق الإسباني (رويترز)
هاميلتون يحتفل بكأس السباق الإسباني (رويترز)

توج البريطاني لويس هاميلتون، سائق فريق مرسيدس، بطلا لسباق جائزة إسبانيا الكبرى، المرحلة الخامسة من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 التي أقيمت على حلبة كاتالونيا أمس، محققا فوزه الثاني هذه السنة والثاني تواليا.
ومنح زميل هاميلتون الفنلندي فالتيري بوتاس مرسيدس ثنائية السباق بحلوله في المركز الثاني متقدما على سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرشتابن، بينما اكتفى سائق فيراري الألماني سيباستيان فيتيل، بالمركز الرابع.
وجاء فوز هاميلتون رغم نزول سيارة الأمان بعد حادث تصادم في اللفة الأولى، بين ثلاث سيارات ليحقق انتصاره الثاني هذا الموسم والـ64 خلال مسيرته. وكان الأداء مقنعا من جانب السائق البريطاني، الذي حقق فوزه الأول هذا الموسم قبل أسبوعين في سباق أذربيجان بعدما تعرض بوتاس الذي كان يتصدر السباق لثقب في الإطارات.
وقال هاميلتون: «كان هناك إحساس جيد بالسيارة، لم أشعر به طوال هذا العام، إنه شعور جيد».
وأضاف: «هذا هو الوقت عندما تبدأ محاولة مواصلة تطبيق الضغط. الفوز بالمركزين الأول والثاني للفريق. أتمنى أن نستمر».
واتفق معه بوتاس، حيث قال: «كفريق، كان أداؤنا رائعا هذا الأسبوع. نحتاج فقط للمواصلة على نفس المنوال، بالنسبة لي، الفوز سيأتي».
وانطلق هاميلتون بطل العالم أربع مرات، من المركز الأول إثر تحقيقه رقما قياسيا جديدا للحلبة في التجارب الرسمية السبت بزمن (1:16.173 دقيقة).
ورفع البريطاني عدد انتصاراته في سباقات الفئة الأولى إلى 64 فوزا (في 213 سباقا شارك بها)، ودخل ضمن جدول النقاط للمرة الثلاثين على التوالي، معززا رقمه القياسي. كما رفع هاميلتون رصيده في صدارة ترتيب السائقين هذه السنة إلى 95 نقطة متقدما بفارق 17 نقطة عن فيتيل. وساهم بوتاس بمنح مرسيدس الثنائية، بحلوله في المركز الثاني متأخرا بفارق 20.593 ثانية عن هاميلتون بعد 66 لفة، ومتقدما على سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرشتابن الذي صعد إلى منصة التتويج للمرة الأولى هذه السنة. ونجح السائق الشاب في التغلب بداية على تضرر الجناح الأمامي لسيارته بعد احتكاك مع إحدى السيارات ومن ضغوطات فيتيل.
وبينما اكتفى فيتيل بالمركز الرابع في نهاية السباق، انسحب زميله الفنلندي كيمي رايكونن للعام الثاني على التوالي في جائزة إسبانيا، بسبب عطل في محرك سيارته، على رغم أن فريقه عمد إلى تبديله مساء الجمعة مع نهاية التجارب الحرة بسبب مشكلات عانى منها.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».