البيت الأبيض يدعو للضغط على إيران لتغيير «سلوكها الخطير»

أكد أن «الحرس الثوري» يمارس نفوذاً مزعزعاً لاستقرار الشرق الأوسط

البيت الأبيض في واشنطن (رويترز)
البيت الأبيض في واشنطن (رويترز)
TT

البيت الأبيض يدعو للضغط على إيران لتغيير «سلوكها الخطير»

البيت الأبيض في واشنطن (رويترز)
البيت الأبيض في واشنطن (رويترز)

دعت الإدارة الأميركية البلدان الأخرى لرفع سقف ضغوطها أيضاً على إيران على خلفية زعزعتها استقرار دول الشرق الأوسط.
وأفاد بيان وزّعه البيت الأبيض في واشنطن بأن سلوك إيران خطير ومتهور.
وأضاف البيان قائلاً: «الحرس الثوري الإيراني يستخدم المال ليمارس نفوذاً مزعزعاً للاستقرار في الشرق الأوسط، رغم أن الشعب الإيراني صار ضحية لاقتصاد وطني ضعيف».
وأوضح البيان أن الحرس الثوري الإيراني هاجم إسرائيل بالصواريخ، كما أطلقت جماعات موالية لإيران في اليمن صاروخاً تجاه العاصمة السعودية الرياض.
وأكد البيان قائلاً: «إنه الوقت الذي تمارس فيه الأمم الواعية بمسؤولياتها الضغط على إيران من أجل تغيير هذا السلوك الخطير».
وتلقي إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم الذي وقع ليلة الخميس على مرتفعات الجولان التي تحتلها على فيلق القدس، وهو وحدة خاصة للحرس الثوري الإيراني وعلى قائده قاسم سليماني.
وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد هاجم أهدافاً إيرانية في سوريا رداً على هذا الهجوم.
وتفاقمت حدة النزاع بين إسرائيل وإيران خلال الأسابيع الماضية بصورة كبيرة، وتقول المعلومات الإسرائيلية إن إيران قامت خلال الأشهر الماضية بتوسيع وجودها العسكري داخل سوريا، كما أرسلت العديد من الأسلحة إلى هناك.
وعاودت إسرائيل، وفقاً لبيانات صادرة عنها، ضرب أهداف إيرانية عديدة في سوريا خلال الأشهر الماضية رداً على ذلك.
وتلقي إيران بالمسؤولية عن الهجمات الجوية التي شُنت على مواقع في سوريا، ومات فيها إيرانيون، على الجانب الإسرائيلي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».