مركز الملك سلمان للإغاثة واتحاد الكرة يوقِّعان مذكرة تعاون

تمنح لاعبي الأخضر فرصة المشاركة في الأعمال الإنسانية

الربيعة والتمياط بعد توقيع مذكرة التعاون («الشرق الأوسط»)
الربيعة والتمياط بعد توقيع مذكرة التعاون («الشرق الأوسط»)
TT

مركز الملك سلمان للإغاثة واتحاد الكرة يوقِّعان مذكرة تعاون

الربيعة والتمياط بعد توقيع مذكرة التعاون («الشرق الأوسط»)
الربيعة والتمياط بعد توقيع مذكرة التعاون («الشرق الأوسط»)

وقّع نواف التمياط نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس فريق عمل الإعداد لكأس العالم، والدكتور عبد الله الربيعة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمس (الجمعة)، في مركز الملك سلمان بالرياض، مذكرة تعاون مشترك تتضمن تنفيذ عددٍ من المشاريع والمبادرات المشتركة.
وتتضمن مذكرة التعاون مشاركة منسوبي الاتحاد السعودي لكرة القدم من مسؤولين وإداريين ولاعبين، وكذلك المنتخبات الوطنية في رحلات إغاثية نوعية تتم بتنفيذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في بعض الدول المستفيدة، إلى جانب الاستفادة من المنشآت والمرافق لدى الطرفين لاستضافة البرامج والمناسبات والمعارض العلمية والمهنية، بالإضافة إلى بحث فرص التعاون في المجالين الإعلامي والتسويقي.
وتهدف مذكرة التعاون إلى تحقيق العمل التكاملي بين القطاعات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية في المملكة، وذلك تنفيذاً لأهداف «رؤية المملكة 2030»، بالإضافة إلى التعريف بالجهود التي تضطلع بها المملكة، والدور الذي تقوم به في كل المجالات.
وتسعى مذكرة التعاون إلى إبراز الجهود الإنسانية والإغاثية للمملكة ممثَّلةً في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من خلال فاعليات ومشاركات الاتحاد السعودي لكرة القدم والمنتخبات الوطنية لكرة القدم داخل المملكة وخارجها، وكذلك مشاركة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الفاعليات المصاحبة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا كواجهة إنسانية للمملكة.
من جهته، أبدى التمياط سعادته بتوقيع مذكرة التعاون المشترك، متطلعاً إلى عمل هذه المذكرة على زيادة إبراز الجهود الجليلة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للجماهير الرياضية في كبرى منافسات كرة القدم ومناسباتها. وقدّم شكره للربيعة على منح الاتحاد السعودي دوراً بالمشاركة في الأعمال الإنسانية، آملاً أن تحقق مذكرة التعاون الأهداف التي وُضعت من أجلها.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».