ألاردايس: لم أطلب من روني الرحيل

مدرب إيفرتون يعترف بوجود مفاوضات بين اللاعب ودي سي يونايتد

شوهد روني ممتعضا بعد استبداله في أكثر من مباراة (رويترز)
شوهد روني ممتعضا بعد استبداله في أكثر من مباراة (رويترز)
TT

ألاردايس: لم أطلب من روني الرحيل

شوهد روني ممتعضا بعد استبداله في أكثر من مباراة (رويترز)
شوهد روني ممتعضا بعد استبداله في أكثر من مباراة (رويترز)

قال سام ألاردايس مدرب إيفرتون إن المهاجم وين روني لم يطلب الرحيل عن النادي المنتمي للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ألاردايس اعترف بوجود مفاوضات تتعلق باحتمال انتقال اللاعب إلى دي.سي يونايتد المنتمي لدوري المحترفين الأميركي. وقال ألاردايس في مؤتمر صحافي أمس قبل مواجهة الأحد المقبل أمام وستهام يوناتيد في الدوري إنه يتوقع أن يعرف المزيد من التفاصيل عندما يتحدث مع روني وقت التدريبات وإنه سيكون «متجاوبا» مع رغبة أي لاعب في الرحيل.
وذكرت شبكة سكاي سبورتس لاحقا أن روني غادر ملعب التدريب الخاص بإيفرتون بينما واصل بقية أفراد التشكيلة الاستعداد للقاء وستهام. وكان روني القائد السابق لمنتخب إنجلترا محور تكهنات مكثفة من وسائل إعلام بريطانية خلال اليومين الماضيين بعد أن ذكرت أن اللاعب توصل لاتفاق «من حيث المبدأ» لانتقاله إلى الولايات المتحدة الصيف المقبل بعد موسم صعب مع إيفرتون عانى فيه من قلة فترة المشاركة مع الفريق تحت قيادة ألاردايس.
وقال المدرب: «لم يطلب وين روني الرحيل عن النادي كما لم يحدث بيننا أي صدام لأننا أشخاص ناضجون. ما أعرفه هو وجود بعض المفاوضات لكنني سأستوضح منه ما إذا كان سيرحل أم سيبقى عندما يحضر للتدريب اليوم». وأضاف: «لا أتدخل في الانتقالات أو المفاوضات وكل ما أعرفه هو وجود اهتمام بانتقاله، أما تجاوب موقف روني مع هذه المسألة فهو ما لا أستطيع الحديث عنه. ولكن إذا أراد أي لاعب الرحيل وأقصد أي لاعب فسأكون متجاوبا مع هذه الرغبة. لكنني لا أريد أن تصاغ المسألة تحت عنوان ‭(سام لا يمانع في رحيل روني‭)‬. كل ما أعنيه هو أن أي لاعب يستطيع الرحيل إذا رغب حقا في ذلك».
كما سئل الاردايس أيضا عن تقارير تحدثت عن مطالبة روني بضمانات أن يلعب وقتا أطول في الموسم المقبل إذا ظل ضمن صفوف إيفرتون. وشوهد قائد منتخب إنجلترا السابق ممتعضا بعد استبداله بعد نهاية الشوط الأول في مباراتي مانشستر سيتي وليفربول المتتاليتين قبل عدة أسابيع. وتساءل ألاردايس: «كيف تضمن لأي لاعب أن يشارك وقتا أطول في الموسم التالي؟ المسألة تتعلق باللاعب وما يؤديه في المباريات وقدرته على تقديم أداء متسق كل أسبوع وقدرته على الحفاظ على موقعه داخل الفريق. يمضي (روني) وقتا صعبا منذ الصيف الماضي، لكن الفريق كله مر بهذه التجربة ومنهم وين. إنه هادئ وقادر على التعامل مع الموقف. لم يشعر بالغرور على الإطلاق، ولهذا فهو يلعب بشكل جيد واستطاع تحقيق الكثير».
من جهة أخرى يتوقع ايدي هاو مدرب بورنموث أن يتحسن فريقه الموسم المقبل بعد أن اهتزت التشكيلة بسبب خوضها لمعركة الإفلات من الهبوط في مستهل الموسم الحالي قبل أن تضمن بعدها أحد المراكز في وسط جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. ويحتل بورنموث المركز 12 برصيد 41 نقطة لكنه أخفق في تحقيق الهدف الذي كان أعلنه قبل الموسم، وهو تجاوز حصيلة النقاط القياسية التي حققها العام الماضي وهي 46 نقطة لكن المدرب لا يزال راضيا عن أداء فريقه. وقال في مؤتمر صحافي أمس: «ما زلت أشعر أن هناك الكثير كنا نرغب في تحقيقه هذا العام ولكن في نهاية المطاف سنستعيد أحداث ما جرى لنقول إنه كان موسما ناجحا. حصلنا على هذا المركز في النهاية وأعتقد أن هناك مجالا لتحسين الأداء الموسم المقبل. تشعر بأن هناك الكثير من التقارب في مستويات فرق الدوري. سبب الإحباط من وجهة نظري هو رغبتي أن يكون الفريق أكثر اتساقا في المستوى».
ويرى هاو أن موسم الانتقالات المقبل سيكون فرصة حاسمة لتغيير حظوظ الفريق في الموسم المقبل. وأوضح: «علينا أن نكون أكثر نشاطا في موسم الانتقالات. أعتقد أننا رأينا مدى أهمية بعض اللاعبين الشبان هذا الموسم وأعتقد أن وجودهم مهم لمستقبل الفريق. أؤمن بأهمية استمرار الفريق في التطور».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».