خبراء: لم يعد ممكنا تجاهل سياسات تسعير الغاز

حذروا من أن الطلب عليه فاق العرض في معظم دول المنطقة

قال مختصون إنه لم يعد من الممكن تجاهل قضايا نقص إمدادات الغاز في المنطقة وسياسات التسعير الناتجة عن ذلك («الشرق الأوسط»)
قال مختصون إنه لم يعد من الممكن تجاهل قضايا نقص إمدادات الغاز في المنطقة وسياسات التسعير الناتجة عن ذلك («الشرق الأوسط»)
TT

خبراء: لم يعد ممكنا تجاهل سياسات تسعير الغاز

قال مختصون إنه لم يعد من الممكن تجاهل قضايا نقص إمدادات الغاز في المنطقة وسياسات التسعير الناتجة عن ذلك («الشرق الأوسط»)
قال مختصون إنه لم يعد من الممكن تجاهل قضايا نقص إمدادات الغاز في المنطقة وسياسات التسعير الناتجة عن ذلك («الشرق الأوسط»)

قال مختصون إنه لم يعد من الممكن تجاهل قضايا نقص إمدادات الغاز وسياسات التسعير الناتجة عن ذلك، مشددين على أنه ما لم توفر منطقة الشرق الأوسط آليات تثبيت الأسعار العادلة، فإنها ستصبح مركزا للاستيراد وبشكل متزايد، بدلا من أن تكون مصدرا رئيسيا للإمدادات الجديدة. ولا يستبعد الخبير الاقتصادي عبد الرحمن باعشن في حديث لـ«الشرق الأوسط»، حدوث هزات في سوق النفط العالمية على المدى المتوسط، معزيا ذلك لتأثير ثورة الطاقة غير التقليدية في أميركا الشمالية على موازين العرض والطلب على النفط عالميا.
واتفق معه الدكتور حكيم دربوش، المستشار التجاري لشركة «أو إم في» للاستكشاف والإنتاج النفطي، في أن هذا الواقع الجديد الذي ذهب إليه البعض، يرتبط بمسألة تعديل الأسعار الحالية، بحيث تعكس الواقع الإقليمي الجديد لأسواق الغاز.
ولفت إلى أن الطلب على الغاز الطبيعي، فاق العرض في معظم دول المنطقة وفي وقت مبكر ومنذ بداية العقد الماضي، مدفوعا بشكل كبير بالأسعار المحلية المخفّضة.
جاء ذلك في «أبيكورب» السنوية لعام 2013 في الكويت، أمس الاثنين، بمشاركة عدد من المهتمين بشؤون قطاع الطاقة من مختلف أنحاء المنطقة، لمناقشة توجهات أسواق النفط والغاز عالميا وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للأعوام المقبلة.
وتناول المشاركون في الندوة ثلاثة موضوعات أساسية، هي «أسواق النفط والأسعار: التوجهات الحالية والتوقعات المستقبلية»، و«النفط الصخري: التطورات المتوقعة وآثارها»، و«الغاز الطبيعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: تراجع الإمدادات المتزايد وقضية التسعير المحلي».
وناقشت الندوة، التي نظمتها الشركة العربية للاستثمارات البترولية «أبيكورب»، التي تصنف كمصرف تنمية متعدد الأطراف تمتلكه الدول العشر الأعضاء في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك»، توجهات قطاع الطاقة والتحديات المهمة التي يواجهها على خلفية الأوضاع السياسية الجارية في بعض أجزاء دول المنطقة.
ورسمت ملامح توسيع الخارطة العالمية لمصادر النفط والغاز، والمخاطر الناجمة عن النمو السريع لأسواق الطاقة المحلية، بالإضافة إلى مناقشة الظروف والمستجدات التي يشهدها القطاع، التي تغطي الموارد، والسياسات، والنمو الاقتصادي، والأمن، حيث تملك الحكومة السعودية 17 في المائة من أسهم شركة «أبيكورب».
ووفق أحمد النعيمي، الرئيس التنفيذي والمدير العام لشركة «أبيكورب»، فإن المشاركين في الندوة، ناقشوا التحولات العالمية المتعلقة بالعرض والطلب على الطاقة، وآثارها المترتبة على مستقبل صناعة النفط والغاز في المنطقة، مع استعراض التحديات واقتراح الحلول لمستقبل الصناعة النفطية.
وأضاف النعيمي أن استراتيجية «أبيكورب»، تركز على دعم تطور قطاعي النفط والغاز والبتروكيماويات في العالم العربي، وتعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي على الصعيد الإقليمي.
من جهته، ركز الدكتور روبرتو سيبر، كبير الاقتصاديين الرئيس العالمي لتحليلات السوق في شركة هيس لتجارة الطاقة «هيتكو»، توقعاته لسوق النفط العالمية على المدى المتوسط، مع التركيز بصفة خاصة على تأثير ثورة الطاقة غير التقليدية في أميركا الشمالية على موازين العرض والطلب على النفط عالميا. وقدم سيبر تحليلا تاريخيا للفجوة بين توقعات السوق والواقع، وعرض وجهات نظره بشأن الاقتصاد، واستهلاك النفط، والنطاق السعري للنفط، والتغيرات في صناعة التكرير، وآثارها على حجم التجارة الدولية.
وفي الإطار نفسه شدد الدكتور بسام فتوح، مدير برنامج النفط والشرق الأوسط في معهد أكسفورد لدراسات الطاقة، في تحليله لثورة النفط الصخري في أميركا، على ضرورة تقييم آثارها على المنتجين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
واستعرض رؤيته بشأن عوامل نشوء ثورة النفط الصخري، وعرض سيناريوهين محتملين لتأثيرهما على آليات إمداد النفط وتدفقات التجارة، كما ناقش الدكتور فتوح تأثير الهزة الحادثة في أوساط المنتجين الرئيسيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نتيجة إمدادات النفط في الولايات المتحدة اعتمادا على ثورة النفط الصخري.



«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.