توالت الإنجاشزات والتطورات فيما يخص العلاقات الأميركية مع كوريا الشمالية، إذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه تم إطلاق سراح ثلاثة مواطنين أميركيين كانوا محتجزين في كوريا الشمالية. وقال الرئيس في تغريدة له عبر حسابه على موقع «تويتر»، إن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يعود إلى الولايات المتحدة الأميركية ومعه ثلاثة مواطنين أميركيين من كوريا الشمالية: «ويتطلع الجميع إلى الاجتماع بهم، ويبدو أنهم في صحة جيدة»، موضحاً أنه سيكون في استقبالهم عند وصولهم إلى قاعدة أندروز الجوية في ميريلاند اليوم الخميس الساعة الثانية صباحاً، للترحيب بهم.
وأشار الرئيس ترمب إلى أن وزير خارجيته مايك بومبيو عقد «اجتماعا جيدا» مع الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون، وذلك لتحديد موعد ومكان عقد الاجتماع التاريخي الذي سيحدث بينه وبين زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.
بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن زيارته إلى كوريا الشمالية لترتيب اللقاء المرتقب، كانت جيدة ونتائجها مثمرة، موضحاً للصحافيين على متن الطائرة وهي في طريق عودتها إلى الولايات المتحدة الأميركية، أنه أجرى محادثة جيدة وطويلة مع الرئيس كيم تحضيرا للقمة، وسيتم خلال الأيام المقبلة الإعلان عن الموقع والتاريخ والوقت لانعقادها.
وأوضح بومبيو أن معه على الطائرة نفسها الثلاثة الأميركيين الذين كانوا محتجزين في كوريا الشمالية، ويبدو أنهم في «صحة جيدة»، كما قال عدد من الأطباء للتأكد على متن الطائرة، وقد ساروا جميعهم على السلالم إلى الطائرة بأنفسهم، مضيفاً: «هذا جيد بما يكفي للقيام به والتأكد من صحتهم».
فيما أصدر البيت الأبيض بياناً صحافياً أمس، قال فيه إن الرئيس ترمب يثمن الخطوات التي قام بها نظيره كيم جونغ أون، وذلك لإطلاق سراح ثلاثة مواطنين أميركيين كانوا محتجزين في كوريا الشمالية، ويعتبر ذلك بادرة حسن نية. ولفت البيان إلى أن المواطنين الأميركيين الثلاثة الذين كانوا محتجزين، هم في حالة جيدة وقادرون، وهم على متن الطائرة عائدون إلى أميركا، كما أن جميع الأميركيين يتطلعون للترحيب بهم في الوطن، وهم: كيم دونغ تشول، كيم هاك - سونغ، وكيم سانغ دوك المعروف أيضاً باسم توني كيم. وكان كيم دونغ تشول رهن الاعتقال لدى كوريا الشمالية منذ انتخاب ترمب، ثم تم اعتقال الشخصين الآخرين في الربيع الماضي، وذلك بعد تنصيب الرئيس ترمب، ومع تزايد التوترات بين واشنطن وبيونغ يانغ. وقد اتُهم كل من توني كيم وكيم هاوك سونغ، اللذين اعتُقلا في أبريل (نيسان) ومايو (أيار) من عام 2017 على التوالي، بتنفيذ «أعمال عدائية» ضد نظام كيم جونغ أون، وعمل كلاهما في جامعة بيونغ يانغ للعلوم والتكنولوجيا، التي تعتبر نفسها الجامعة الوحيدة التي تديرها شركات خاصة في عاصمة كوريا الشمالية.
بيد أن أفراد عائلة المحتجزين الاثنين، قالوا إنهم أبرياء، خصوصا أن كيم هاك سونغ كان خبيراً زراعياً ويدرس زراعة الأرز في الجامعة، في محاولة لمساعدة الكوريين الشماليين على إطعام أنفسهم كما قالت ذلك زوجته لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فيما تم إلقاء القبض على كيم دونغ تشول في عام 2015 بتهمة التجسس نيابة عن كوريا الجنوبية.
وأبان مسؤول أميركي لشبكة «سي إن إن» على علم بالمفاوضات بين واشنطن وبيونغيانغ، أن كوريا الشمالية قررت إطلاق سراح الأميركيين قبل شهرين، وأن وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ هو، قد اقترح إطلاق سراحهم خلال زيارته إلى السويد في مارس (آذار) الماضي، إلا أن المسؤولين الأميركيين شددوا على أن إطلاق سراحهم «يجب ألا يكون مرتبطا أو يستخدم لتخفيف القضية الرئيسية لنزع السلاح النووي»، لكن يبدو أن هذه الرسالة قد تغيرت في الأيام الأخيرة، وفقا لمصدر في مجلس الأمن القومي.
بيونغ يانغ تطلق سراح 3 أميركيين محتجزين لديها
بومبيو عقد «اجتماعاً جيداً» مع الزعيم الكوري الشمالي تحضيراً لقمته مع ترمب
بيونغ يانغ تطلق سراح 3 أميركيين محتجزين لديها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة