سان جيرمان بطلاً لكأس فرنسا للمرة الرابعة على التوالي

الثلاثية المحلية خير وداع للمدرب أوناي إيمري

لاعبو سان جيرمان يحتفلون بكأس فرنسا (إ.ب.أ)
لاعبو سان جيرمان يحتفلون بكأس فرنسا (إ.ب.أ)
TT

سان جيرمان بطلاً لكأس فرنسا للمرة الرابعة على التوالي

لاعبو سان جيرمان يحتفلون بكأس فرنسا (إ.ب.أ)
لاعبو سان جيرمان يحتفلون بكأس فرنسا (إ.ب.أ)

توج باريس سان جيرمان بطلا لكأس فرنسا لكرة القدم للمرة الرابعة على التوالي والثانية عشرة في تاريخه بفوزه على ليزيربييه من الدرجة الثالثة 2 - صفر في المباراة النهائية. وسجل الأرجنتيني جيوفاني لو سيلسو الهدف الأول في الدقيقة 26، وأضاف الأوروغواياني إدينسون كافاني الثاني في الدقيقة 74 من ركلة جزاء.
وأصبح باريس سان جيرمان أول فريق يحرز اللقب 4 مرات متتالية معززا رقمه القياسي بفارق لقبين أمام مرسيليا (10 ألقاب).
وسلم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي حضر المباراة، كأس البطولة إلى القائد الدولي البرازيلي تياغو سيلفا.
وهو اللقب الثالث لباريس سان جيرمان هذا الموسم بعد أن توج بلقب كأس الرابطة للموسم الخامس تواليا بفوزه على موناكو 3 - صفر في المباراة النهائية، واستعاد لقب الدوري من نادي الإمارة بالذات.
وستكون الثلاثية المحلية خير وداع للمدرب الإسباني أوناي إيمري في موسمه الأخير مع سان جيرمان. ولم يجدد أوناي عقده مع سان جيرمان وتتبقى له مباراتان في الدوري المحلي.
وفرض باريس سان جيرمان سيطرته منذ البداية أمام تراجع لاعبي ليزيربييه المتواضع والذي أصبح أول فريق من الدرجة الثالثة يخوض النهائي منذ 2012، إلى الدفاع، لكنه لم ينجح في تسجيل سوى هدفين في مرمى فريق ميزانيته أقل بـ270 مرة من ميزانية نادي العاصمة. وأنقذ القائم الأيمن مرماهم 3 مرات قبل أن ينهي الفريق الباريسي صمودهم بعد 25 دقيقة.
وأثمر الضغط الباريسي هدفا في الدقيقة 25 سجله لو سيلسو بتسديدة قوية بيسراه من خارج المنطقة أسكنها الزاوية اليمنى البعيدة للحارس بيشو.
وحصل كافاني على ركلة جزاء إثر عرقلته داخل المنطقة من الحارس بيشو فانبرى لها بنفسه بنجاح مسجلا الهدف الثاني ومؤكدا أنه رجل المباريات النهائية بعدما رفع غلته من الأهداف إلى 11 في 9 مباريات نهائية.
وأفسدت إصابة البرازيلي داني ألفيش في الركبة احتفاله مع سان جيرمان باللقب حيث هناك شكوك حول احتمالات غيابه عن بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.
وقال موقع «يو أو إل» الإخباري البرازيلي إن بعض اللاعبين البرازيليين في باريس سان جيرمان أكدوا أن ألفيش كان بحالة جيدة بعد الإصابة ولكن الفحوصات المبدئية التي أجريت له كشفت وجود إصابة في الرباط الصليبي للركبة اليمنى.
وتسبب هذا الخبر في إثارة فزع المدير الفني للمنتخب البرازيلي أدينور ليوناردو باتشي (تيتي)، الذي تواصل مع النادي الفرنسي عبر طبيب البرازيل رودريغو لاسمار الذي من المقرر أن يتابع تطور حالة ألفيش.
وأصيب لاعبو سان جيرمان بإحباط كبير بعد إصابة ألفيش، الأمر الذي أفسد عليهم فرحتهم واحتفالهم باللقب الثالث لهم في الموسم.
وذكر الموقع البرازيلي أن المقربين من ألفيش وحتى طبيب النادي الفرنسي كانوا في حالة صدمة كبيرة عندما أعلنوا عن نتائج الفحوصات الأولية للاعب، الذي أكمل عامه الخامس والثلاثين هذا العام، والفائز بـ38 لقبا عبر تاريخه.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».