ناشرون ليبيون: تزوير الكتب تحول من مشكلة إلى ظاهرة مرعبة

جانب من معرض الكتاب العلمي بمدينة البيضاء عام 2012
جانب من معرض الكتاب العلمي بمدينة البيضاء عام 2012
TT

ناشرون ليبيون: تزوير الكتب تحول من مشكلة إلى ظاهرة مرعبة

جانب من معرض الكتاب العلمي بمدينة البيضاء عام 2012
جانب من معرض الكتاب العلمي بمدينة البيضاء عام 2012

طباعة الكتاب وتوزيعه من أهم الإشكاليات التي تواجه المؤلف والناشر معا، محليا وعربيا، مشهد يلخصه أحد الكتاب على المستوى المحلي، بأن الكتاب الليبي ما زال يمر بمرحلة «القماط»، فوجوده كنص مطبوع، يبقي انتشاره محدودا في المقابل. وللوقوف على أسباب ذلك التقينا في هذا الاستطلاع عددا من مسؤولي دور النشر الليبية، الذين تحدثوا عن العراقيل والصعوبات التي تواجههم في مجال الطباعة والنشر.
يرى الكاتب والناشر إسماعيل البوعيشي، أن معوقات النشر كثيرة، تبدأ من شح المطابع، إلى غلاء أسعار الورق ومستلزمات التشغيل، وضعف القراءة، وعدم التوسع في إنشاء المكتبات التجارية.
ويضيف البوعيشي قائلا: «من أهم العوامل المساهمة في ازدهار حركة النشر، هو الاستقرار المؤسساتي، وبلادنا لم تعرفه منذ أربعة عقود، كما أن غياب الاستراتيجية جعل الدولة عاجزة عن إتمام وبناء أي مشروع حقيقي يخدم الثقافة، منذ الاستقلال وحتى هذه اللحظة، ففوضى المراحل انعكست سلبا على مختلف القطاعات. ما يوجد دائما محاولات تمضي قليلا ثم تتوقف مع قدوم وذهاب الوزراء في الحكومات المتعاقبة».
ومن المشكلات الأخرى التي يرى البوعيشي أنها أعاقت عملية نشر وتوزيع الكتاب الليبي، عدم وجود معارض للكتاب في ليبيا، وكذلك ضعف المشاركة في معارض الدول العربية الأخرى، يقول: «عدم انتظام المشاركة في المعارض ألقى بتبعاته على المؤلف الليبي، الذي لم يحظ برواج أعماله للأسف محليا وعربيا، لذلك لا يعرف القارئ العربي ربما إلا الروائي إبراهيم الكوني، والكاتب الصادق النيهوم، والروائي أحمد إبراهيم الفقيه. ومع أنه أُسس في العقود الأخيرة اتحاد للناشرين الليبيين، لكي يساهم في استمرار حركة النشر بعيداً عن البيروقراطية الإدارية للمؤسسات الرسمية، فإنه ضعيف الفاعلية».
وعن دور وزارة الثقافة، يقول: «وزارة الثقافة بلا ثقافة، هل تعلم أن عدد العاملين بوزارة الثقافة يفوق الأربعين ألف موظف، ولا يصدر كتاب واحد في العام، الموجود هو دعاية فقط».
أما فاطمة حقيق، مديرة مكتبة طرابلس للطباعة والنشر، فترى أن النتاج موجود وبقوة على مستوى الشعر والقصة والرواية، والدراسات الفكرية، إلا أن مسألة التوزيع كانت وما زالت هي المشكلة الأبرز، إذ لا توجد شركات متخصصة في تسويق الكتاب.
وفي استفسارنا عن شكوى القراء من ارتفاع سعر الكتاب، تعلل أسباب ذلك بالقول: «إن ذلك مرتبط بالوضع الاقتصادي العام الذي يعيشه المواطن، وانخفاض القوة الشرائية للدينار الليبي، فتوريد كتاب من دار نشر خارجية لنفترض بقيمة خمسة دولارات، يعني ثلاثين دينارا ليبيا، وهو سعر مكلف بالنسبة للمواطن البسيط، الذي يعاني من شح السيولة، وغلاء المعيشة».
من جهته، يتحدث مدير «دار الفرجاني» للنشر، أسامة الفرجاني، عن طبيعة العراقيل التي تواجهها داره في عمليتي الطبع والتوزيع: «المشكلة الرئيسية هي انخفاض مستوى القراءة، وكذلك عدم اهتمام الدولة بأهمية الكتاب وجدواه، فهي تعتبره من الكماليات، بالإضافة إلى عدم فتح اعتمادات مستندية تمكن الناشر من توريد الكتاب بأسعار تناسب دخل القارئ. للأسف، لا توجد قنوات خاصة بتوزيع الكتاب، ولا ثقافة إشهار، ولا أقصد هنا الجانب الدعائي؛ بل أعني على سبيل المثال أنشطة تساهم في التعريف بالمؤلف، كالمسابقات، والجوائز، والتكريم، إلى غير ذلك»، مشيرا إلى أنه في ظل أجواء محبطة كهذه لا يجد الكُتاب، وخصوصا الشباب، بُدا من طبع مؤلفاتهم خارج ليبيا.
وحول شكل الدعم المالي المقدم لدور النشر، يؤكد سراج سالم سعدون، مدير «دار الرواد» للطباعة والنشر، أن «القطاع الخاص في النشر معتمد بصورة كلية على مجهوداته الذاتية، فوزارة الثقافة المعنية في المقام الأول، لم تخصص أي مبالغ في ميزانيتها لدعمه، بالإضافة إلى أنها لم تقم بأي نشاط خلال السنوات القليلة الماضية؛ بل هي تتصرف مع دور النشر بعقلية القطاع الخاص، أو كمنافسة لها في السوق، وليس كمؤسسة حاضنة، ومكملة لها، فمثلا لدى الدار أكثر من ألف عنوان لدور نشر عامة، بما فيها مطبوعات لوزارة الثقافة، ومجلس الثقافة العام، ولا توجد خطوة في المقابل من وزارة الثقافة باقتناء ولو كتاب واحد من باب التشجيع، كما أنها تمتلك أكثر من مكتبة متنقلة، لم تتحرك أي منها منذ عام 2011».
ويرجع سراج السبب في قصور الأداء الإداري لتلك المؤسسات، إلى كون الأشخاص المسؤولين عن إدارتها لا تعنيهم الثقافة قط.
وفيما إذا كانت هناك آليات تتخذها دور القطاع الخاص لكسر حاجز محدودية النشر، يجيب سراج بقوله: «قمنا مؤخراً بالاتجاه إلى برنامج الطباعة المشتركة، وهو التعاون مع بعض دور النشر العربية، كاللبنانية مثلا، ما يضمن إلى حد ما استمرارنا في طباعة الكتاب إلى جانب تسويق النتاج الأدبي الليبي خارج الحدود، ولو بصورة متواضعة».
ولكن ماذا عن دور اتحاد الناشرين الليبيين؟ يجيب: «ليس له أي دور في الحقيقة. إنه حتى لم يقتن كتاباً واحداً منا من سنة 2003. كما شارك اتحاد الناشرين بمعرض تونس للكتاب مؤخرا، ولم يوجه لنا دعوة، مع العلم بأن الجناح المعطى من قبل اتحاد الناشرين التونسيين للدولة الليبية كان من دون مقابل».
هل ناقشتم مدير اتحاد الناشرين بخصوص مطالبكم؟ يجيب: «هذا الاتحاد، الجسم اختزل في شخص رئيسه. لا نائب هناك، ولا سكرتارية، ولا حتى رقم هاتف أو بريد إلكتروني. قانونيا هو غير موجود، فالجمعية العمومية لاتحاد الناشرين لم تجتمع لأكثر من سبع سنوات».
ومن المشكلات الأخرى التي تواجه الناشر الليبي هي غزو الكتب المزورة للسوق الليبية، وخاصة الروايات والكتب السياسية. ويصف سراج سعدون هذه الظاهرة بأنها «مرعبة»، إذ تمتلئ كثير من المكتبات، كما يقول، بالكتب المزورة: «فكتاب لـ(دان براون)، على سبيل المثال، يباع في مصر بمائة وعشر جنيهات، ما يقابل 45 دينارا ليبيا، لكنه يباع في ليبيا بعشرين دينارا، أي مهما تحصلت على نسبة خصم من الناشر الأصلي فلا يمكن أن يصل إلى هذا السعر، إضافة إلى وجود صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تختص ببيع وترويج النسخ المزورة، وهو ما يؤثر على مبيعات الكتاب الليبي الذي يخوض معركة غير متكافئة مع ظاهرة التزوير».


مقالات ذات صلة

أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

ثقافة وفنون أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أطلّت الكاتبة التشيلية الأشهر إيزابيل الليندي، عبر منصة «مايسترو»، في «هيئة الإذاعة البريطانية»، من صالونها الهادئ الذي يضم تفاصيلها الشخصية والحميمية

سحر عبد الله
يوميات الشرق «معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي يستمر حتى 21 ديسمبر الجاري في مركز «سوبر دوم» بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
كتب الفنان المصري الراحل محمود ياسين (فيسبوك)

«حياتي كما عشتها»... محمود ياسين يروي ذكرياته مع الأدباء

في كتاب «حياتي كما عشتها» الصادر عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة، يروي الفنان المصري محمود ياسين قبل رحيله طرفاً من مذكراته وتجربته في الفن والحياة

رشا أحمد (القاهرة)
كتب «عورة في الجوار»... رواية  جديدة لأمير تاجّ السِّر

«عورة في الجوار»... رواية جديدة لأمير تاجّ السِّر

بالرغم من أن الرواية الجديدة للكاتب السوداني أمير تاج السر تحمل على غلافها صورة «كلب» أنيق، فإنه لا شيء في عالم الرواية عن الكلب أو عن الحيوانات عموماً.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
كتب «البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

«البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

في كتابه الأحدث «البؤس الأنثوي... دور الجنس في الهيمنة على المرأة»، يشير الباحث فالح مهدي إلى أن بغيته الأساسية في مباحث الكتاب لم تكن الدفاع المباشر عن المرأة

محمد خضير سلطان

«حياتي كما عشتها»... محمود ياسين يروي ذكرياته مع الأدباء

الفنان المصري الراحل محمود ياسين (فيسبوك)
الفنان المصري الراحل محمود ياسين (فيسبوك)
TT

«حياتي كما عشتها»... محمود ياسين يروي ذكرياته مع الأدباء

الفنان المصري الراحل محمود ياسين (فيسبوك)
الفنان المصري الراحل محمود ياسين (فيسبوك)

في كتاب «حياتي كما عشتها» الصادر عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة، يروي الفنان المصري محمود ياسين قبل رحيله طرفاً من مذكراته وتجربته في الفن والحياة من خلال حديث مطول أدلى به لمحرر المذكرات ومؤلف الكتاب الصحافي سيد محمود سلام. ورغم أن حديث الذكريات هنا يشمل محطات مختلفة، فإن الكتاب يركز بشكل خاص على مرحلة النشأة والطفولة وما اكتنفها من اكتشاف الفنان في سنوات التكوين الأولى لعالم الأدب وخصوصية مدينته بورسعيد، مسقط رأسه.

ويشير محمود ياسين إلى أن الطفولة مفتاح كل بوابات العمر، وقد عاش طفولته في أسرة محافظة مثقفة محبة للفن ولتراب الوطن حيث أثرت كثرة الحروب التي خاضتها المدينة على تعميق الحس الوطني لأبنائها. ويرى أنه كان طفلاً محظوظاً لأنه نشأ في أسرة تعد الثقافة جزءاً مهماً من تكوين أبنائها، وكان ترتيبه السادس بين أشقائه العشرة، وقد تأثر في طفولته بشقيقه الأكبر فاروق: «إذ فتح عيني على شيء اسمه الكتاب بمعناه الواسع. كان يتسلم الكتب ويذهب إلى المدرسة، لكن فاروق كانت له في البيت مكتبة خاصة عبارة عن خزانة كبيرة في الحائط صُممت على الطراز الفرنسي تضع فيها الوالدة الفخار وقطع الخزف الصيني وكؤوس الزجاج وأشياءها الخاصة، فصنع منها مكتبة بعرض الحائط بعد أن أقنعها بذلك حيث كانوا يقطنون في فيلا من دورين تابعة لشركة قناة السويس التي كان يعمل بها والده، وعاشوا فيها ما يزيد على 25 عاماً».

ظل فاروق يشتري الكتب باستمرار مثل سلسلة «اقرأ» التي كانت تصدر ملخصات لعيون الأدب العربي والعالمي والسير الذاتية مثل السيرة الذاتية لطه حسين ودوستويفسكي ومكسيم غوركي وأنطون تشيخوف، فضلاً عن عيون الأدب الفرنسي مثل مؤلفات غي دي موباسان. كانت السلسلة تصدر كتيبات لكل كتّاب ومفكّري العالم، فالتراث الإنساني كله أنتجته سلسلة «اقرأ»، وقد جمعه فاروق في مكتبته وأيضاً سلسلة أخرى بعنوان «كتابي» جمعها أيضاً في المكتبة.

قرأ محمود ياسين في صغره معظم دواوين الشعراء العرب وعبقريات العقاد في مكتبة شقيقه، فضلاً عن كتب سلسلة «الكتاب الذهبي» التي تعرّف فيها على محمد عبد الحليم عبد الله ونجيب محفوظ ويوسف إدريس ويوسف السباعي. كما كان الشقيق الأكبر فاروق شغوفاً باقتناء الكتب والمطبوعات الثقافية مثل مجلة «الهلال» حتى إنه يشتري الكتب بمصروفه الشخصي المحدود. ولم يكن الطفل محمود يشغل نفسه بشراء الكتب، لكن يده بدأت تمتد إلى مكتبة شقيقه، فغضب بشدة من استعارته كتبه؛ وذلك خوفاً من ألا تلقى الاحترام ذاته الذي تلقاه عنده تلك المكتبة التي كوّنها واشتراها من مصروفه. لكن عندما اطمأن لشقيقه، بدأ يشجعه مع بعض النصائح خوفاً على هذه الكتب. وبدأ الشقيق الأصغر في متابعة المسرحيات المترجمة بشكل خاص، لا سيما أعمال وليام شكسبير وهو ما أثار دهشة وإعجاب فاروق حين رأى شقيقه لا يفوّت نصاً للكاتب العالمي، سواء في سلسلة «كتابي» أو نظيرتها «اقرأ».

ويشير محمود ياسين إلى أن أبناء بورسعيد يتشابهون في ملامحهم وتكوينهم؛ لأن هذه المدينة تترك بصماتها على أبنائها، فهي بلد مفتوح على الدنيا ويُطل على أوروبا، فهناك شاطئ بحر وفي الأفق عالم آخر يجب أن تحلم به. إنها مدينة وسط جزر من المياه، فتأثر بهذه الخصوصية الجغرافية وما أكسبته لسكانها من حس حضاري لافت.

يقول محمود ياسين في مذكراته إن الطفولة مفتاح كل بوابات العمر وقد عاش طفولته في أسرة محافظة مثقفة محبة للفن ولتراب الوطن حيث أثرت كثرة الحروب التي خاضتها المدينة على تعميق الحس الوطني لأبنائها.

امتزجت شخصية محمود ياسين بالبحر المتوسط الذي تطل عليه مدينته، فهو مثله تراه شديد الهدوء تارة، شديد الصخب تارة أخرى. يقول: «إن أخلاقي كأخلاق البحر وطبيعتي تشبهه، فأنا في شهري سبتمبر وأكتوبر أكون هادئاً هدوءاً غريباً وعندما تنظر إليّ تشاهد ما في أعماقي، وإذا تحدثت إليّ يمكنك أن تكتشف كل شيء. أما الشخص الصاخب العصبي فهو أيضاً أنا ولكن في شهر يناير، وكذلك البحر بـ(نواته) وأمواجه المتلاطمة. لا أحب شهر يناير، قد يكون لأنه بداية عام لا أعلم ما يخبئه، وحين راقبت نفسي وجدت أنني في مواسم أكون هادئاً وأخرى أكون صاخباً وهذا هو حال البحر».

كانت حياة الصبي محمود ياسين قبل التمثيل غير مستقرة، كأنه يبحث عن شيء يسعده. كان يراقب شقيقه فاروق، الممثل العظيم بقصور الثقافة، وتعلم منه كيف يحب الريحاني. يشاهده فيشعر بأنه يمتلك عالم التمثيل بين عينيه، نظراته، تأمله، صوته حتى وهو يغني بصوتٍ أجش تستسيغ غناءه من هذه الحالة التي لاحظها وتأثر بها. أحبَّ التمثيل وشعر بأنه الشيء الذي يبحث عنه، إنه عالمه المفقود، به ستكتمل حياته.

اللافت أن التمثيل منذ البدايات الأولى بالنسبة لمحمود ياسين «حالة»، إنه بمثابة «عفريت» يتجسد في الشخص المحب له، فكان يسعد بالمشاهد التي يمثلها في نادٍ يسمى «نادي المريخ» ببورسعيد وهو طفل. وكوّن هو وزملاؤه فرقة مسرحية، مع عباس أحمد الذي عُرف بأشهر مخرجي الثقافة الجماهيرية، وله باع طويل وأثر في حياته كصديق ورفيق رحلة كفاح، هو والسيد طليب، وكانا أقرب صديقين له، سواء على مستوى هواية التمثيل أو الحياة.

ويروي كيف كان يقدم مسرحية على خشبة مسرح صنعوه بأنفسهم من مناضد وكراسي متراصة، وفي قاعة تسع 100 شخص، فلمح والده، وكانت المرة الأولى التي يمثل فيها ويشاهده أبوه، وإذا به يبتسم له ابتسامة هادئة، اعتبرها أول تصريح رسمي منه بموافقته على دخوله هذا المجال. ويذكر أيضاً أن من بين العمال الذين تأثر بهم محمود عزمي، مهندس الديكور العبقري، الذي لم يحصل على أي شهادات دراسية ولم يلتحق بالتعليم، لكنه كان يهوى الرسم ويصمّم ديكورات أي نصوص سواء عربية أو عالمية ببراعة مدهشة.