أتليتكو مدريد: سئمنا من تصرفات برشلونة

اللاعب الفرنسي أنطوان غريزمان نجم هجوم أتيلتكو مدريد (إ.ب.أ)
اللاعب الفرنسي أنطوان غريزمان نجم هجوم أتيلتكو مدريد (إ.ب.أ)
TT

أتليتكو مدريد: سئمنا من تصرفات برشلونة

اللاعب الفرنسي أنطوان غريزمان نجم هجوم أتيلتكو مدريد (إ.ب.أ)
اللاعب الفرنسي أنطوان غريزمان نجم هجوم أتيلتكو مدريد (إ.ب.أ)

أفادت صحيفة «أس» الإسبانية اليوم (الأربعاء) أن نادي برشلونة أجرى الكثير من المحاولات للتعاقد مع اللاعب الفرنسي أنطوان غريزمان، نجم هجوم أتليتكو مدريد، إلا أن النادي المدريدي رفض التفاوض حول هذا الأمر في الوقت الحالي من أجل الحفاظ على تركيز الفريق قبل مباراته المرتقبة في نهائي بطولة الدوري الأوروبي.
وذكر ميغيل أنخيل خيل مارين، المدير التنفيذي لأتليتكو مدريد، في بيان أصدره النادي حول هذا الموضوع: «لقد سئمنا من موقف برشلونة، فالرئيس بارتوميو وأحد اللاعبين (لويس سواريز) وأحد الإداريين (غويرمو أمو) من نفس النادي يتحدثون عن مستقبل لاعب لا يزال لديه عقد سارٍ، ويحدث هذا أيضا قبل أيام من نهائي بطولة أوروبية (الدوري الأوروبي)، هذا يبدو لي أمرا يفتقد للاحترام لأتليتكو مدريد ولكل جماهيره».
وأثار تصرف الثلاثي المذكور في بيان مارين استفزاز أتليتكو مدريد، فقد تحدث غويرمو أمور في وقت سابق عن وجود تفاهم حول انتقال غريزمان إلى برشلونة، مما دفع نادي العاصمة الإسبانية إلى تقديم شكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
هذا بالإضافة إلى تصريحات اللاعب الأوروغواياني لويس سواريز الذي أكد أن غريزمان سيكون لاعبا في برشلونة في الموسم المقبل، وهو نفس الشيء الذي ألمح إليه رئيس برشلونة، غوسيب ماريا بارتوميو.
ويبلغ الشرط الجزائي في تعاقد غريزمان مع أتليتكو مدريد 200 مليون يورو، ولكن من المقرر أن يتراجع طبقا لبنود التعاقد إلى 100 مليون يورو في أول يوليو (تموز)، وهو التاريخ الذي سيسعى برشلونة بعده للتعاقد مع المهاجم الفرنسي.
بيد أن النادي المدريدي يدرس مطالبة برشلونة بدفع 200 مليون يورو، حيث إنه يعتبر أن المفاوضات مع اللاعب بدأت قبل موعد انخفاض قيمة الشرط الجزائي، مما يعني أن بيع غريزمان إلى النادي الكاتالوني سيعود عليه بأرباح مالية تصل إلى ضعف ما قد يدفعه أي نادٍ آخر في الانتقالات الصيفية.
وكان أتليتكو مدريد، طبقا لما أوردته «أس»، قد عرض على غريزمان مؤخرا عقدا جديدا براتب يصل إلى 20 مليون يورو سنويا في محاولة منه للإبقاء عليه بين صفوفه.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».