كشف مساعد الزامل، رئيس نادي القادسية المكلف، عن وجود تحركات بدأت منذ اليوم الأول لتسلم القيادة ونيل الثقة من القيادة الرياضية السعودية ممثلة في المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة الذي حرص على أن يطلع على كل المشكلات التي تعترض النادي، والمساهمة الفعلية في حلها، وتذليل كل المصاعب التي تعوق العمل.
وأضاف الزامل في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «حرصنا منذ الاجتماع الأول على توزيع المناصب وتشكيل اللجان التسويقية والاستثمارية وكذلك قيادة كرة القدم، حيث تم بدء العمل بشكل فوري من أجل إظهار القادسية بالصورة التي يترقبها محبوه».
وأضاف: «في موضوع كرة القدم يجب أن أشيد أولا بالدعم الكبير الذي تلقيناه من قبل المستشار تركي آل الشيخ بالتكفل بجلب مدرب عالمي ولاعبين أجانب، وهذا ليس بمستغرب عليه؛ فهو الداعم الأول للأندية من خلال الفترة الوجيزة التي قاد فيها الرياضة السعودية للنهوض، متوجا ثقة القيادة الحكيمة بأن يكون لهذا القطاع الذي يحوي شريحة أكبر من أبناء الوطن أولوية الاهتمامات لتطبيق الخطط الطموحة للمملكة لتأخذ مكانتها في مقدمة الدول العالمية».
وزاد بالقول: «حينما سعينا لترشيح شخصية من أعضاء مجلس الإدارة لقيادة لعبة كرة القدم، وهي واجهة النادي، لم يكن لدينا أي قلق من أن نولي المسؤولية لمحمد الصالح، وهو من الأسماء التي سبق لها خدمة النادي منذ سنوات، وهو صاحب خبرة واسعة، ومن الأشخاص الذين لهم (قيمة وثقل) لدى رجالات الخبر، ولذا كان منحنا الثقة للصالح نابعا من إدراكنا أهمية وضع الشخص المناسب في المكان المناسب».
وتسابق إدارة القادسية الجديدة الزمن لحل كثير من المشكلات العالقة بعد أن تم تكليفها من قبل الهيئة العامة للرياضة بقيادة النادي لمدة عام واحد خلفا للإدارة السابقة التي انتهت فترة تكليفها بقيادة معدي الهاجري الذي غادر النادي بعد 5 سنوات على كرسي الرئاسة.
وتتصدر المشكلات المالية التحديات الجسيمة التي تواجه الإدارة الجديدة والشابة والتي لم يسبق لمعظم أعضائها العمل في الوسط الرياضي بشكل رسمي، بل إن هناك أعضاء من عائلات تجارية كبيرة في المنطقة الشرقية بشكل خاص والمملكة بشكل عام؛ يتقدمهم الرئيس وكذلك نائبه ماجد الجميح وأعضاء مجلس الإدارة مانع المانع وبدر التميمي ومحمد الراشد وحمد العمار ومحمد الصالح، وهي أسماء لها مناصب قيادية في القطاع الخاص، كما أن أمين الصندوق فارس المفلح مستثمر في كثير من القطاعات الناشئة، ويعد عادل الرميحي، وهو من القيادات التربوية في وزارة التعليم في قطاع المنطقة الشرقية، الوحيد الذي سبق له العمل في المناصب الرسمية بنادي القادسية.
ومع تسلم النادي بديون تصل إلى 23 مليون ريال، فإنه من المتوقع أن تتقلص إلى أقل من 8 ملايين في حال تسلم النادي حقوقه من النقل التلفزيوني والرعايات الخاصة به، وكذلك من رعاة الدوري السعودي للمحترفين والبطولات الأخرى والاحتراف، حيث لا يعد هذا الرقم «غير تعجيزي» على إدارة تضم هذه القائمة من الأسماء.
وتصل حقوق النادي من الرعايات والنقل التلفزيوني وغيرها إلى 11 مليون، إضافة إلى أكثر من 7 ملايين ريال من نادي النصر على دفعات مالية من انتقال اللاعب عبد الرحمن العبيد في فترة التسجيل الشتوية للموسم الماضي.
ولم تقف إدارة النادي مكتوفة الأيدي أمام الظروف التي تولت خلالها النادي، بل إن رئيس النادي ونائبه وعددا من أعضاء مجلس الإدارة يتحركون في أكثر من جانب من أجل جلب رعايات جديدة وتوفير مبالغ مالية بشكل سريع في ظل «ضغط الوقت»، على اعتبار أن هناك أياما معدودة تبقت قبل حلول شهر رمضان المبارك الذي يتوقف خلاله كثير من الأنشطة وتتراجع فيه فرص لقاءات رجال الأعمال، وغيرها من العوائق، حيث يراهن مجلس الإدارة على دعم كبار رجال الأعمال القريبين منهم أسريا في هذه الفترة على أمل التوسع لاحقا وخلق علاقات أوسع وتنويع المصادر المالية من خلال عقود رعايات ودعم مالي لتجاوز الأزمة المالية.
وكشفت التوجهات الجديدة للإدارة عدم وجود أي فرص للمجاملات في التعيينات الإدارية بعد أحاديث عن احتماليات ضم النجم الدولي المعتزل ياسر القحطاني لمجلس الإدارة، خصوصا أنه صديق قديم لرئيس النادي الحالي.
ومع أن الزامل لم يستبعد في التصريح الأول له بعد تكليفه بقيادة النادي إمكانية دعوة ياسر القحطاني لمجلس الإدارة أو أي منصب إداري قيادي لاستغلال شهرته وقيمته الكبيرة، إلا أن عدم وجود حماس لدى اللاعب السابق نفسه لخوض تجربة جديدة إدارية بعد الاعتزال قد يكون السبب دون أن يقوم الرئيس بالضغوط أيا كانت من أجل إقناعه.
ويمثل نادي القادسية قيمة كبيرة ليس على مستوى المنطقة الشرقية فحسب؛ بل على مستوى المملكة؛ حيث إنه من أوائل الأندية السعودية في حصد البطولة الآسيوية، كما أنه في مقدمة الأندية المصدرة للنجوم للأندية الكبيرة خلال 3 عقود.
وبالعودة إلى وضع الفريق الأول لكرة القدم، فقد كشف المشرف العام على الكرة محمد الصالح لـ«الشرق الأوسط» أن تدريبات الفريق الأول لكرة القدم حدد لها 9 شوال المقبل؛ أي بعد إجازة عيد الفطر، على أن يتم قريبا التعاقد مع أحد المدربين لبدء المهمة ووضع الخطط ال مستقبلية للإعداد ووضع كل التوصيات بشأن الفريق.
وأضاف: «لدينا ملفات عدة بشأن الجهاز الفني الجديد؛ حيث توجد لدينا ملفات لمدربين عرب وأوروبيين ونتناقش حول المواصفات التي نريدها في المدرب وهل سبق له العمل في المملكة، وحتى شخصيته وقدرته على قيادة الفريق لبر الأمان في هذه الظروف».
وعن الجهاز الإداري الذي ترددت أنباء كثيرة حول الاستغناء عنه، كما لمح عدد من منسوبيهم؛ وفي مقدمتهم غازي عسيري وفهد الشرفاء، بذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الصالح: «هذا الأمر لم يحسم، وأعتقد أن القيام به قبل التعاقد مع مدرب ليس في صالح الفريق. بعد التعاقد مع الجهاز الفني، نضع كل الخيارات أمامه سواء في ما يتعلق بالجهاز الإداري أو اللاعبين، خصوصا الأجانب منهم».
رئيس القادسية: آل الشيخ داعمنا الأول... ومدرب عالمي في الطريق
الصالح قال إن مصير اللاعبين بيد الجهاز الفني الجديد
رئيس القادسية: آل الشيخ داعمنا الأول... ومدرب عالمي في الطريق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة