الشرطة الأفغانية تحبط تفجيراً انتحارياً في كابل

خطف 6 مهندسين هنود في شمال أفغانستان

مواطنون هنود يتابعون تفاصيل قصة اختطاف 7 من مواطنيهم المهندسين في ولاية بغلان بشمال أفغانستان (إ.ب.أ)
مواطنون هنود يتابعون تفاصيل قصة اختطاف 7 من مواطنيهم المهندسين في ولاية بغلان بشمال أفغانستان (إ.ب.أ)
TT

الشرطة الأفغانية تحبط تفجيراً انتحارياً في كابل

مواطنون هنود يتابعون تفاصيل قصة اختطاف 7 من مواطنيهم المهندسين في ولاية بغلان بشمال أفغانستان (إ.ب.أ)
مواطنون هنود يتابعون تفاصيل قصة اختطاف 7 من مواطنيهم المهندسين في ولاية بغلان بشمال أفغانستان (إ.ب.أ)

فجر انتحاري نفسه في كابل عندما رصدته الشرطة أثناء محاولته استهداف متبرعين بالدم لضحايا هجمات وقعت أخيراً في العاصمة الأفغانية دون أن يتسبب في سقوط ضحايا آخرين، بحسب ما أفاد مسؤولون.
ويأتي هذا التفجير الفاشل بعد أسبوع من تفجير مزدوج في كابل أدى إلى مقتل 25 شخصاً، من بينهم مصور وكالة الصحافة الفرنسية شاه ماراي، و8 صحافيين آخرون. وفجر الانتحاري أمس نفسه بعد أن رصدته الشرطة وأطلقت النار عليه في حديقة شاريناو في قلب كابل، بحسب ما صرح المتحدث باسم الشرطة هشمت ستانيكزاي لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال ستانيكزاي إن الانتحاري حاول الوصول إلى مركز مؤقت للتبرع بالدم أقيم في الحديقة. وأضاف: «المهاجم قتل، ولم يصب أحد آخر». وأكد وزير الداخلية ويس بارماك الذي يواجه مساءلة أمام البرلمان بسبب تدهور الوضع الأمني، أن الشرطة أحبطت الهجوم.
وصرح أمام البرلمان: «العدو يغير تكتيكاته كل يوم. ونحن كذلك نحاول التأقلم مع ذلك». وأمس وقع تفجير مزدوج داخل مركز لتسجيل الناخبين في ولاية خوست شرق البلاد أودى بحياة 17 شخصاً، بحسب ما أفاد مسؤول في الصحة لوكالة الصحافة الفرنسية، مضيفاً أن 36 آخرين أصيبوا. وكانت القنبلة وضعت في خيمة تستخدم لتسجل الناخبين في حرم مسجد. وفي 22 أبريل (نيسان)، فجر انتحاري نفسه أمام مركز لتسجيل الناخبين في كابل، ما أدى إلى مقتل 60 شخصاً وإصابة أكثر من 100 آخرين. وفي قندوز (أفغانستان)، تعرض 6 مهندسين هنود يعملون في مشروع لتوليد الطاقة الكهربائية في شمال أفغانستان للخطف مع سائقهم الأفغاني، بحسب ما أعلن مسؤولون أفغان أول من أمس.
وصرح ذبيح الله شجاع المتحدث باسم الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن مسلحين خطفوا الرجال السبعة من عربة على مشارف بل خمري كبرى مدن ولاية بغلان. وصرح رئيس مجلس الولاية محمد صفدر محسني بأن المجموعة كانت في طريقها إلى منطقة يخضع قسم كبير منها لسيطرة حركة طالبان عندما تعرضوا للخطف بعد تجاهلهم تحذيرات بأن ترافقهم الشرطة.
وأكد مسؤول الشؤون الخارجية في الهند رافيش كومار تعرض هنود للخطف، لكنه لم يحدد عددهم أو ما كانوا يقومون به في بغلان.
وصرح كومار في بيان: «نحن على اتصال مع السلطات الأفغانية ويتم التأكد من تفاصيل أخرى».
وصرح حاكم ولاية بغلان عبد الحي نيماتي لتلفزيون «تولو» بأن حركة طالبان خطفت المجموعة، لكن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور. وخطف الأفغان والأجانب شائع في أفغانستان، حيث ينتشر مسلحون وعصابات في عدة أنحاء من البلاد. إلى ذلك، قال مسؤولون أفغان أول من أمس، إن هجوماً استهدف مقر إقامة قائد بارز بشرطة قندهار جنوب البلاد، ما أسفر عن مقتل شرطيين اثنين و3 مسلحين. وقال أحمد ضياء دوراني، وهو متحدث باسم شرطة قندهار، إن الهجوم وقع نحو الساعة 07:30 مساء بالتوقيت المحلي (15:00 ت. غ)، عندما فجّر انتحاري مركبة محملة بالمتفجرات في المدخل الأول للمجمع. وصرح دوراني لوكالة الأنباء الألمانية بأن مسلحين اثنين يعتقد أنهما من طالبان، كانا يترجلان على أقدامهما قد هاجما المدخل الثاني، ما أسفر عن مقتلهما في غضون الساعة الأولى. ولم يكن قائد الشرطة، الجنرال عبد الرازق، موجوداً داخل المقر وقت الهجوم.
ولم تعلق طالبان بعد على الحادث.
وفي سياق متصل، استعادت القوات الأفغانية السيطرة على حي في إقليم باداخشان بشمال شرقي البلاد أول من أمس، بعدما سقط لفترة وجيزة في أيدي جماعة طالبان. وقال سيد جهانجر كرمات رئيس المخابرات الإقليمية، إن حي كوهيستان عاد إلى سيطرة الأمن بعد ساعة من القتال، عقب وصول تعزيزات من عاصمة الإقليم فايز آباد. وأضاف كرمات أن أفراد القوات الأفغانية لم يتعرضوا لأي إصابات، كما أكد محبوب الرحمن طلعت، عضو مجلس الإقليم استعادة الحي. ومن ناحية أخرى، نفى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في تغريدة عبر موقع «تويتر» استعادة الأمن للحي، مضيفاً أن طالبان صدت الهجوم على مركز الحي، ما أدى إلى مقتل وجرح كثير من أفراد قوات الأمن الأفغانية. وسقط الحي في قبضة طالبان في وقت مبكر أول من أمس بعد 24 ساعة من المعارك العنيفة التي أسفرت عن مقتل 5 شرطيين على الأقل وإصابة 3 آخرين.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.