رفضت هيئة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان طلباً لتنحية قضاة غرفة الدرجة الأولى عن ملف اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري عام 2005، قدمه محامو حسين حسن عنيسي، أحد عناصر «حزب الله» المتهم مع زملاء له بالتورط في التخطيط لعملية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحرير، وتنفيذها.
وكان محامو عنيسي تقدموا بطلب لتنحية رئيس الغرفة القاضي دايفيد ري، والقاضية جانيت نوسوورثي، والقاضية ميشلين بريدي. وأصدرت أمس هيئة مؤلفة من القاضي دايفيد باراغوانث (رئيساً) والقاضي عفيف شمس الدين والقاضي دانيال دايفيد نتاندا نسيريكو، قرارها برد الطلب الذي أودعه محامو الدفاع عن عنيسي بأكمله.
وفي الطلب الذي قدم لرئيسة المحكمة في 12 أبريل (نيسان) الماضي استناداً للمادة 25 من قواعد الإجراءات والإثبات للمحكمة، شكت جهة الدفاع عن عنيسي، بأن غرفة الدرجة الأولى كانت متحيزة وغير متجردة في سلوكها تجاه الدفاع في الفترة التي تلت اختتام عرض قضية الادعاء.
وخلصت الهيئة في قرارها إلى أن «الضغوط في المراحل الأخيرة من قضية معقدة وصعبة على نحو فريد، أدت إلى وقوف جهة الدفاع عن عنيسي على تحيّز مُبطل للأهلية في قرارات تحديد جداول زمنية لم تصدُر في الواقع لتفضيل فريق آخر أو لإلحاق الأذى بفريق الدفاع عن عنيسي، بل لإيصال قضية معقدة ضد المتهمين الأربعة إلى خاتمتها في وقت ملائم».
ووفقاً للمادة 25 من قواعد المحكمة، يجوز لأي فريق أن يقدِّم إلى الرئيسة طلب تنحية قاضٍ وسحبه من القضية. وفي حالات كهذه، تعيِّن الرئيسة هيئة مؤلفة من 3 قضاة وفقاً للتوجيه العملي ذي الصلة بهذا الموضوع للبت فيما إذا كانت تنبغي تنحية القاضي أم لا.
وعينت رئيسة المحكمة في 13 أبريل، هيئة للنظر في مسألتي إعفاء القضاة وتنحيتهم. وقد دعت الهيئة القضاة ري ونوسوورثي وبريدي إلى تقديم وجهات نظرهم بشأن طلب جهة الدفاع. وفي 18 أبريل، طلب القاضي ري والقاضية نوسوورثي أن تعيد الرئيسة تعيين هيئة لا تضم قاضيَي غرفة الدرجة الأولى الرديفين عاكوم ولتييري.
محكمة الحريري ترفض تنحية قضاة غرفة الدرجة الأولى
وكلاء عنصر في «حزب الله» اتهموهم بـ«التحيز»
محكمة الحريري ترفض تنحية قضاة غرفة الدرجة الأولى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة