واجهت اللوائح المنافسة للثنائي الشيعي «حزب الله» و«حركة أمل» في دائرتي الجنوب الثانية والثالثة، مشكلة الضغوط على المندوبين، حيث لم تتمكن من تأمين مندوبين عنها في بعض القرى؛ وهو ما دفع المرشحين للتعبير عن خوفهم من خروقات أثناء فرز الأصوات ليلاً، بالنظر إلى غياب مراقبين يمثلون لوائحهم.
وقالت مصادر في الجنوب، إن قرى في منطقة صور – الزهراني، لم تتمكن فيها اللائحة المدعومة من «التيار الوطني الحر» والمرشح رياض الأسعد والحزب الشيوعي، تأمين مندوبين عنها في بعض القرى، كذلك لم يتواجد مندوبون لأربع لوائح منافسة للثنائي الشيعي في بعض قرى دائرة الجنوب الثالثة التي تضم النبطية وحاصبيا ومرجعيون وبنت جبيل.
وقال مصادر الماكينة الانتخابية في لائحة «شبعنا حكي» في «الجنوب الثالثة» لـ«الشرق الأوسط»، إن اللوائح المنافسة للثنائي الشيعي «لم تستطع تأمين المندوبين لكل القرى»، موضحة أن الأسباب متعددة، وتتراوح بين «العجز عن تأمين التصاريح الخاصة من وزارة الداخلية في الوقت المحدد للبعض، وضغوط تعرض لها المندوبون في قرى أخرى، أدت إلى اعتذارهم».
وقالت المصادر، إن اللوائح «حاولت حل هذه الإشكالية بتأمين مراقبين في أقلام الاقتراع يمثلون لائحة من اللوائح الخمسة المنافسة للثنائي الشيعي، متواجدة في أقلام الاقتراع، وتقديم التقارير لماكينات اللوائح الخمسة».
وفي الزهراني، حيث تتنافس لائحة واحدة ضد لائحة الثنائي، فلم تتمكن من إيجاد مندوبين لها في 4 قرى على الأقل، حيث «كان سهلاً إيجاد مندوبين في القرى التي يتواجد فيها الشيوعيون أو المستقلون المناصرون للائحة المعارضة للثنائي الشيعي»، في حين ظهرت صعوبة في ذلك في مناطق أخرى «تعتبر مقفلة لصالح (حزب الله» وحركة أمل)، كما قالت مصادر في الحزب الشيوعي في دائرة الجنوب الثانية لـ«الشرق الأوسط». وقالت: «هناك ضغوط لا يمكن إخفاؤها، وهناك قمع رمزي، وتخويف، ما دفع المندوبين للاعتذار خوفاً».
وأكد المرشح في صور – الزهراني رياض الأسعد لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك «موانع سياسية حالت دون وجود مندوبين في بعض القرى، حيث يتم الضغط عليهم»، لافتاً إلى أن هذا الأمر «ليس جديداً بالنظر إلى أن المشكلة نفسها وجدت في انتخابات عام 2000 و2005 و2009، حيث لم يتم تواجد مندوبين في قرى مثل عنقون وكفرحتى وكفر ملكي وغيرها». وقال: «تمت الاستعانة بمندوبين من قرى أخرى، لكنهم تعرضوا لضغوط وخوف، فلم نستطع إقناعهم بتمثيلنا فيها».
وأعرب الأسعد عن مخاوفه من أن يؤثر غياب مندوبي لائحته على سلمية العملية الانتخابية وديمقراطيتها، لناحية «وجود خروقات لا يمكننا ضبطها ولا مراقبتها»، كما أعرب عن مخاوفه من أن تؤثر على عملية الفرز «وتمرير بعض الشوائب بلا اعتراضات». وقال، إن «ثقافة الاعتراف بوجود الآخر مفقودة في هذه المنطقة، وهناك جو من الرعب سائد».
منافسو «الثنائي الشيعي» يعجزون عن تأمين مندوبين في بعض القرى
منافسو «الثنائي الشيعي» يعجزون عن تأمين مندوبين في بعض القرى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة