مستقبل مويز مع مانشستر يونايتد في مهب الريح.. والمراقبون يتوقعون إقالته قريبا

مويز أصبح تحت ضغوط نتائج يونايتد السيئة (إ.ب.أ)
مويز أصبح تحت ضغوط نتائج يونايتد السيئة (إ.ب.أ)
TT

مستقبل مويز مع مانشستر يونايتد في مهب الريح.. والمراقبون يتوقعون إقالته قريبا

مويز أصبح تحت ضغوط نتائج يونايتد السيئة (إ.ب.أ)
مويز أصبح تحت ضغوط نتائج يونايتد السيئة (إ.ب.أ)

أصبح مستقبل الاسكوتلندي ديفيد مويز مدرب مانشستر يونايتد مع ناديه حامل لقب الدوري الإنجليزي في مهب الريح، عقب النتائج السيئة منذ بداية هذا الموسم، وآخرها الهزيمة على ملعبه ضد نيوكاسل يونايتد صفر/ 1 ليتراجع الفريق للمركز التاسع.
وعلى الرغم من إعلان إدارة يونايتد مساندتهم الكاملة لمويز، فإن كثيرا من نقاد الصحف يتوقعون أن تكون نهايته مع الشياطين الحمر قريبة للغاية، لدرجة أن محطة «سكاي سبورت» علقت بسخرية عقب الهزيمة الأخيرة أمام نيوكاسل بوضعها صورة ديفيد مويز وتحته كتبت المدرب السابق لمانشستر يونايتد (في إشارة إلى توقع إقالته قريبا).
وسجل مانشستر يونايتد في عهد مويز أسوأ بداية للنادي عبر تاريخه في الدوري الممتاز، بالخسارة خمس مباريات من 15 مباراة منها أربعة على ملعبه، وهو ما لم يحدث مطلقا تحت إدارة السير أليكس فيرغسون الذي قاد الفريق لمدة 25 عاما.
ويتهكم المراقبون على مويز بأنه حقق إنجازات لافتة منذ قدومه إلى مانشستر يونايتد، حيث جعل من فرق لم تكن تحلم بالفوز على يونايتد أن تحصد الانتصارات في معقل أولد ترافورد، وآخرها نيوكاسل الذي نال هذا الشرف، أول من أمس، بعد 40 عاما، وقبل خمسة أيام فقط شاهد مويز فريقه السابق إيفرتون ينتزع الفوز على يونايتد لأول مرة منذ عام 1992. وأمضى مويز (50 عاما) 11 موسما على رأس الإدارة الفنية لإيفرتون وتحديدا منذ 2002 فشل فيها في الفوز على ملعب أولد ترافورد، ولكنه شاهد فريقه القديم يحقق هذا الإنجاز بمدرب غيره، وعليه شخصيا، وهو روبرتو مارتينيز.
وهذه هي المرة الأولى التي يخسر فيها يونايتد مباراتين متتاليتين على أرضه منذ موسم 2001 - 2002، ولكن مويز يصر بعناد على أنه لا داعي للذعر.
ومشكلة مويز أنه أصبح مطالبا بإقناع نجومه الكبار على أنه الرجل المناسب للمهمة، لأن النتائج السيئة الأخيرة جعلت شائعات كثيرة تتردد عن نية بعض من ركائز الفريق الرحيل، وأهمهم الهولندي روبن فان بيرسي الذي أعلن برشلونة الإسباني اهتمامه بضمه، والنجم الإنجليزي الدولي واين روني الذي ما زال مدرب تشيلسي جوزيه مورينهو يحثه ويغريه للانضمام لفريقه.
يبدو أن ديفيد مويز لم يكن يدرك مدى صعوبة المهمة الملقاة على عاتقه بعد أن حل بديلا للسير أليكس فيرغسون صانع التاريخ العظيم ليونايتد، الذي تسلم منه القيادة والفريق حاملا لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه الآن يعاني في المركز التاسع الذي لا يؤهله لأي مسابقة أوروبية.
يونايتد الذي سقط في الجولة السابقة على ملعبه ضد إيفرتون، وفعل الأمر نفسه ضد نيوكاسل، بات تحت ضغط رهيب ينذر بعدم تأهله إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وهو الشيء الذي لن تتهاون إدارة النادي تجاهه، لأن ذلك يعني تراجع تصنيف النادي الذي يتربع على عرش أغنى الأندية بالعالم وأكثرها شعبية، وربما تهبط أسهمه إذا تواصلت النتائج السلبية.
إن إشارات النقاد والقنوات الإخبارية المتشائمة لمستقبل مويز لم تأتِ من فراغ، بل من متابعة للأحداث التي بدأت عقب الهزيمة القاسية التي تلقاها الفريق أمام وست بروميتش ألبيون على ملعبه في الجولة السادسة للبطولة، التي كانت الأولى للفريق في أولد ترافورد منذ عام 1978، وكانت لحظتها هي الخسارة الثالثة في أول ست مباريات ليكون مويز قد حقق إنجازه السلبي الأول بأسوأ بداية موسم ليونايتد في 24 عاما.
ويعاني مويز من آثار استراتيجيته في سوق الانتقالات الصيفية حيث لم يكن يدرك أن ما كان يفعله مع إيفرتون لا يمكن أن يناسب فريقا بحجم يونايتد، وظل حتى آخر ساعات من سوق الانتقالات يفاوض ويناقش بينما الصفقات الجيدة تتحول لفرق منافسة.
وبعد أن ورث مويز الفريق مع كثير من نجوم يونايتد الرئيسين الذين تخطوا حاجز الثلاثينات من العمر، فشل استراتيجيته البطيئة لتعزيز الفريق بنجوم من أصحاب السطوة الذي بإمكانهم تغيير الدفة بالملعب، وترك الأمر إلى الرئيس التنفيذي إد وودوارد عديم الخبرة في الوقت الذي كان ينبغي أن يكون فيه أكثر قوة في التحرك.
المراقبون يؤكدون على أن سياسة مويز المرتجفة هي السبب في الفشل في التعاقد مع الإسباني سيسك فابريغاس صانع ألعاب برشلونة، وكذلك استعادة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من ريال مدريد خاصة أن الأخير كان على خلاف مع إدارة ناديه الإسباني، وأعلن بصراحة أنه يشعر بالحنين للعودة ليونايتد، وفي نهاية المطاف، لماذا اضطر مويز تحت ضغط الوقت لدفع أكثر من القيمة الفعلية للتوقيع مع البلجيكي مروان فيلاني لاعب فريقه السابق إيفرتون (27 مليون إسترليني).
لم يحسن مويز في مستهل مشواره مع يونايتد أن يمد لاعبيه بدفعة معنوية حماسية للاستمرار على النهج الذي كان يتبعه سلفه فيرغسون لتعويض أي نقص، بل فجر أزمة بانتقاده لنجمه الأبرز واين روني، قبل أن يعود ويتصالح معه في واقعة وضعت شرخا داخل الفريق خلال الأسابيع الأولى من المسابقة. ومن سوء الطالع أن فان بيرسي هداف البطولة الموسم الماضي، الذي لعب كل مباريات مانشستر يونايتد الموسم الماضي ليساهم في فوز الفريق باللقب، تعرض للإصابة عدة مرات فغاب عن مباريات مؤثرة ليونايتد كانت نتائجها سلبية للفريق، قبل أن يظهر أمام نيوكاسل وهو ليس بلياقته البدنية كاملة.
ولم تكن هذه مشكلات مويز الوحيدة، بل إن سياسته غير المستقرة لتثبيت تشكيلة أساسية، وتغييراته الدائمة في المراكز انعكست على الصورة المهتزة في أداء داني ويلبيك وخافيير هيرنانديز اللذين كان لهما دور مهم في تشكيلة السير أليكس فيرغسون.
ويُقابل يونايتد تحت إدارة مويز باتهام يتمثل في افتقاره للنزعة الهجومية التي كان يتمتع بها الفريق أثناء فترة تولي فيرغسون للمهمة، وبدا الفريق هشا في الدفاع وتلقت شباكه 19 هدفا في أول 15 مباراة، بينما لم يسجل سوى 22 هدفا، ويعانى لتحويل فترات السيطرة إلى فرص لتسجيل أهداف.
وعلى الرغم من الضغوط التي يواجهها مويز، فإنه ما زال متفائلا ويصر على أنه ما زال بمقدور فريقه الاحتفاظ باللقب على الرغم من خسارته مباراتين على أرضه، في غضون أربعة أيام.
ويذكر أن يونايتد متخلف بـ12 نقطة عن آرسنال الذي يتصدر الدوري قبل مواجهة آرسنال أمس مع إيفرتون. وقال مويز عقب خسارة يونايتد أمام نيوكاسل: «ما زلت واثقا بأننا سننهي الموسم ونحن ننافس على قمة الدوري». ولدى سؤاله عن مبررات هذه الثقة العالية، أجاب: «اللاعبون، ولأنني أتعامل مع أبطال».
وقال: «أعتقد أن مباراتنا ضد نيوكاسل كانت شديدة الشبه بتلك التي خسرناها أمام إيفرتون، كنا الأكثر سيطرة ولو ربحنا المباراتين لا أعتقد أن أحدا كان سيتطرق إلى ذلك بإسهاب. ولكن لأننا خسرنا المباراتين ولأننا مانشستر يونايتد، يجب علينا أن نحسن أداءنا. علينا أن نلعب بشكل أفضل، وأن نتناقل الكرة بشكل متقن، وأن نخلق الفرص ونستغلها، الأمور التي لم نحسن إنجازها في المباراتين الأخيرتين».
وأثنى مويز على جماهير يونايتد، وقال: «كان الجمهور عظيما، بالنسبة للنادي ولي شخصيا. فهم يدركون أن تغييرا كبيرا يجري في النادي».
وشدد مويز علي أن الهولندي روبن فان بيرسي مهاجم الفريق لم يتقدم بطلب للرحيل عن النادي، وما يتردد عن ذلك مجرد هراء.
وكان مارك لارنسون لاعب ليفربول السابق والمحلل الحالي بهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، قد كشف خلال تصريح للإذاعة الآيرلندية عن أن فان بيرسي قد تقدم بطلب للرحيل عن قلعة أولد ترافورد.
وقال مويز في تصريح غاضب نقلته الصحف الإنجليزية أمس: «هذا هراء مطلق (كلام فارغ)، أنا لا أعرف كلمة أصعب أو أكثر صرامة حتى أقولها، لكن هذا أفضل ما عندي».
كما أكد مويز ثقته في واين روني الذي غاب عن مباراة نيوكاسل للإيقاف، وقال: «أثق في أن روني باق مع يونايتد، وسيمدد قريبه عقده الذي من المقرر أن ينتهي صيف 2015».



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.