يونايتد يواجه برايتون اليوم لضمان وصافة الدوري الإنجليزي

سيتي «البطل» يتطلع لتحطيم الأرقام القياسية... و7 فرق تخوض حرباً شرسة لتفادي الهبوط

لاعبو يونايتد خلال التدريبات استعداداً لمواجهة برايتون اليوم (رويترز)
لاعبو يونايتد خلال التدريبات استعداداً لمواجهة برايتون اليوم (رويترز)
TT

يونايتد يواجه برايتون اليوم لضمان وصافة الدوري الإنجليزي

لاعبو يونايتد خلال التدريبات استعداداً لمواجهة برايتون اليوم (رويترز)
لاعبو يونايتد خلال التدريبات استعداداً لمواجهة برايتون اليوم (رويترز)

يفتتح مانشستر يونايتد اليوم المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز في ضيافة برايتون، ساعيا بنسبة كبيرة إلى تأكيد إنهاء الموسم وصيفا لجاره مانشستر سيتي المتوج باللقب والباحث بدوره عن تحطيم عدد من الأرقام القياسية.
ضمن سيتي ويونايتد بطاقتين من 4 مؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ويتنافس ليفربول الثالث وتوتنهام الرابع وتشيلسي الخامس على البطاقتين الأخريين.
يتصدر مانشستر سيتي برصيد 93 نقطة، وهو توج قبل أكثر من أسبوعين بطلا للمرة الخامسة في تاريخه، ويأتي يونايتد ثانيا بفارق 16 نقطة، وهو يتقدم بدوره على ليفربول بفارق 5 نقاط وتوتنهام بفارق 6 نقاط.
وسيرفع يونايتد بإشراف مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو رصيده إلى 80 نقطة في حال فوزه على برايتون الرابع عشر، مما يعزز فرصته في حسم الوصافة، وسيضمنها في هذه المرحلة بالذات في حال فوزه وتعثر توتنهام الوحيد القادر على اللحاق به، وذلك لأن ليفربول خاض مباراة أكثر منهما ولا يمكنه جمع النقاط الكافية لذلك.
ويأمل كريس هيوتون مدرب برايتون في أن يفلح فريقه في الحد من خطورة مهاجمي مانشستر يونايتد من أجل ضمان البقاء بين الكبار الموسم المقبل. وخسر برايتون في 3 مباريات وتعادل في مثلها في آخر 6 لقاءات بالدوري ليتراجع للمركز الـ14 في الترتيب برصيد 37 نقطة. ورغم ابتعاده بخمس نقاط عن منطقة الهبوط، فإن برايتون لم يضمن البقاء بعد. وفاز يونايتد بصعوبة على برايتون في الدوري وكأس الاتحاد الإنجليزي في وقت سابق هذا الموسم، لكن هيوتون عبر عن ثقته في قدرة فريقه على تحقيق نتيجة طيبة في ملعب «أميكس».
وستكون قمة ليفربول المنتشي بإنجاز التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، ومضيفه تشيلسي بطل الدوري الموسم الماضي والساعي إلى التعويض بمقعد في البطولة الأوروبية، الأحد، المحطة الأبرز في هذه المرحلة. ويدرك ليفربول أن الوصول إلى النهائي الأوروبي وحتى إحراز اللقب لا يخوله المشاركة في بطولة الموسم المقبل، ولذلك يتعين عليه ضمان إحدى البطاقتين المتبقيتين من الدوري الممتاز، وهو مما يجعل مباراته مع تشيلسي بمثابة «نهائي» آخر، خصوصا أن النادي اللندني يتمسك بفرصته حتى النهاية وفوزه سيعزز فرصته في المرحلتين الأخيرتين.
من جهته، يسعى مانشستر سيتي إلى الانفراد بالرقم القياسي لعدد الانتصارات في موسم واحد عندما يستضيف هيدرسلفيد الأحد. وكان سيتي عادل رقم تشيلسي في عدد الانتصارات في موسم واحد بعد أن حقق الفوز الثلاثين في المرحلة الماضية ضد ويستهام (4 - 1). كما يبتعد سيتي نقطتين فقط عن الرقم القياسي لأكبر عدد من النقاط في موسم واحد (95) الذي سجله تشيلسي بالذات موسم 2004 - 2005.
وبإمكان سيتي تحطيم رقم قياسي آخر لتشيلسي أيضا من حيث عدد الأهداف في موسم واحد الذي حققه الفريق اللندني في موسم 2013 - 2014، بعد أن عادله في المرحلة الماضية (102).
وستكون الفرصة مناسبة لتوتنهام لتعزيز رصيده وحتى للتقدم إلى المركز الثالث، عندما يحل ضيفا غدا على ويست بروميتش ألبيون الأخير الذي بات المرشح الأول للهبوط إلى الدرجة الأولى.
واستعاد توتنهام نغمة الانتصارات في المرحلة الماضية عندما تغلب على ضيفه واتفورد 2 - صفر، وذلك بعد خسارة أمام مانشستر سيتي 1 - 3 وتعادل مع برايتون 1 - 1 في الدوري، بالإضافة إلى سقوطه أمام مانشستر يونايتد 1 - 2 في دور الأربعة لمسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي.
ورغم الانتفاضة الأخيرة، فإن فريق ويست بروميتش ما زال يقبع في المركز العشرين الأخير برصيد 28 نقطة، بفارق 5 نقاط عن منطقة الأمان، وتتبقى له مباراتين بالدوري.
ويحتل ستوك سيتي المركز التاسع عشر قبل الأخير بفارق 3 نقاط عن منطقة الأمان، وبينما فشل الفريق في تحقيق أي فوز في آخر 12 مباراة، فإن التعادل في آخر 3 منها أبقى على آماله في البقاء.
ولكن في ظل وجود فارق أهداف كبير يصب في مصلحة ساوثهامبتون وسوانزي، اللذين يحتلان المركزين الثامن عشر والسابع عشر على الترتيب، وبما أن أحد الفريقين سيضمن نقطة على الأقل عندما يتواجهان في الجولة المقبلة، فإن أي شيء باستثناء الفوز على ضيفه كريستال بالاس غدا يمكن أن يشير إلى نهاية ستوك سيتي في الدوري الممتاز. ويحل ساوثهامبتون ضيفا على إيفرتون بينما يلعب سوانزي مع بورنموث في مباريات أخرى من أجل البقاء.
ويستضيف آرسنال السادس بيرنلي السابع في مواجهة صعبة لحسم التأهل المباشر إلى الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ». يشارك السادس في البطولة مباشرة، ويخوض السابع التصفيات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».