الفيفا: «الثمانية الكبار» كأس عالم مصغرة تقام كل عامين

المنتخب الألماني سيكون صاحب آخر نسخة من كأس القارات
المنتخب الألماني سيكون صاحب آخر نسخة من كأس القارات
TT

الفيفا: «الثمانية الكبار» كأس عالم مصغرة تقام كل عامين

المنتخب الألماني سيكون صاحب آخر نسخة من كأس القارات
المنتخب الألماني سيكون صاحب آخر نسخة من كأس القارات

اقترح السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، إقامة بطولة أشبه بكأس عالم مصغرة، بمشاركة ثمانية منتخبات، كل عامين دون المساس بكأس العالم.
وستكون البطولة الجديدة، التي تعرف باسم «الثمانية الكبار»، بمثابة الدور النهائي لمسابقة الدوري العالمي للأمم، التي تعد ضمن خطط طموحة لتطوير كرة القدم العالمية. ويعتقد الفيفا أنه يمكن بيع حقوقها مقابل 25 مليار دولار لمدة 12 عاماً.
واقترح إنفانتينو إقامة البطولة في أكتوبر (تشرين الأول) أو نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام فردي بدءاً من 2021.
وأضاف رئيس الفيفا أن هناك رغبة من مجموعة «جادة وقوية» من المستثمرين لدفع 25 مليار دولار مقابل حقوق هذه البطولة، إضافة إلى نسخة معدلة لكأس العالم للأندية، وبمشاركة 24 فريقاً بدءاً من 2021.
وفي المقابل، ووفقاً لهذا المقترح، سيتم إلغاء كأس القارات التي تقام حالياً كل أربع سنوات قبل عام واحد من نهائيات كأس العالم.
ولم يحدد الخطاب عدد منتخبات كل قارة في هذه البطولة المقترحة.
وأرسل إنفانتينو هذه الخطط إلى أعضاء مجلس الفيفا المسؤول عن اتخاذ القرارات، لكنها لم تحصل على الموافقة بعد. وأسس بالفعل كل من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ونظيره في أميركا الشمالية والوسطى ودول الكاريبي (الكونكاكاف) بطولة جديدة يُطلق عليها دوري الأمم.
وفي الحالتين تتضمن البطولة كل المنتخبات الوطنية في المنطقة، ويتم تقسيم الفرق بناءً على تصنيفها.
وهناك صعود وهبوط بين منتخبات المناطق المختلفة، كما يحدث في مسابقات الدوري المحلية. وستبدأ بطولة دوري الأمم الأوروبية الجديدة في سبتمبر (أيلول) المقبل. وستكون باقي القارات في حاجة إلى إقامة مسابقات مشابهة حتى يمكن تطبيق البطولة المقترحة للفيفا.
أما اقتراح كأس العالم للأندية التي تقام حالياً كل عام بمشاركة 7 أندية، فيتطلع الفيفا إلى توسيع المشاركة إلى 24 نادياً، وأن تقام كل 4 سنوات بدءاً من عام 2012.
ويبدو أن اقتراحات إنفانتينو لا تحقق الإجماع عليها بين الاتحادات القارية، إذ يواجه معارضة قوية من قبل الاتحاد الأوروبي (يويفا) الذي أنشأ دوري الأمم الخاص به، وسيبصر النور في الخريف المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».