إيران تعتقل طالبة عادت من لندن لزيارة أسرية

محتجزة منذ 50 يوماً في سجن أفين

أرس أميري طالبة إيرانية تدرس في جامعة كينغستون واعتقلت في منتصف مارس في طهران
أرس أميري طالبة إيرانية تدرس في جامعة كينغستون واعتقلت في منتصف مارس في طهران
TT

إيران تعتقل طالبة عادت من لندن لزيارة أسرية

أرس أميري طالبة إيرانية تدرس في جامعة كينغستون واعتقلت في منتصف مارس في طهران
أرس أميري طالبة إيرانية تدرس في جامعة كينغستون واعتقلت في منتصف مارس في طهران

كشفت تقارير، أمس، عن اعتقال طالبة إيرانية تدرس في بريطانيا قبل نحو 50 يوماً على يد الاستخبارات الإيرانية أثناء قيامها بزيارة إلى أسرتها ونقلها في سجن أفين منتصف مارس (آذار) الماضي، وذلك بعد أيام من زيارة مساعد وزير الخارجية البريطاني لبحث قضايا مواطنين من أصل إيراني.
ولم تذكر التقارير عما إذا كانت أرس أميري (32 عاماً) تحمل الجنسية البريطاني، إلا أنها أشارت إلى أنها تقيم منذ عشر سنوات في بريطانيا وطالبة الماجستير حالياً في جامعة كينغستون لندن.
وبحسب المعلومات، فإن أميري محتجزة في قسم 209 من سجن أفين منذ اعتقالها في 13 مارس الماضي عندما كانت في طريق العودة إلى لندن بعد زيارة أسرتها في مدينة آمل شمال إيران، وفق ما ذكر أحد أقاربها عبر حسابه في شبكة «تويتر».
وتعمل أميري في المركز الثقافي البريطاني، وساهمت في إقامة معارض ثقافية وفنية بين إيران وبريطانيا. وقالت متحدثة باسم المركز الثقافي البريطاني لـ«الشرق الأوسط»: إن «الزميلة حراس أميري لم تكن تعمل في طهران لصالحنا، وليست لدينا أي مكاتب في إيران. الزميلة مواطنة إيرانية، وكانت في زيارة عائلية خاصة إلى إيران».
وعن علاقة المركز مع الإيرانيين، قالت المتحدثة «إننا نعمل عن بعد لتطوير علاقات ثقافية طويلة المدى بين الشعوب، كما نعمل في أكثر من 100 دولة أخرى».
ولم تعلق السلطات الإيرانية على ما تداولته مواقع حول اعتقال خامس مواطن إيراني على خلفية الخلافات بين إيران وبريطانيا.
وهذه ثاني حالة اعتقال خلال أقل من أسبوع بعدما أكد المتحدث باسم القضاء، محسن أجئي، صحة التقارير حول اعتقال الأستاذ البريطاني من أصل إيراني عباس عدالت.
وكانت الخارجية البريطانية أعلنت الاثنين الماضي، أن مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، أليستر بيرت، أجرى محادثات مع نظيره الإيراني، عباس عراقجي تناولت المحادثات قلق بريطانيا بشأن القضايا القنصلية كافة المتعلقة بإيرانيين مزدوجي الجنسية. وقالت وزارة الخارجية البريطانية، إنها تسعى بشكل عاجل للحصول على معلومات من إيران عن احتجاز عدالت.
وذكرت وسائل إعلام رسمية، الأحد، نقلاً عن المتحدث باسم القضاء الإيراني غلامحسين محسني أجئي، إلقاءها القبض على أكاديمي بريطاني من أصل إيراني بسبب اتهامات أمنية من ذكر التفاصيل.
وكان مركز حقوق الإنسان في إيران ومقره نيويورك، كشف أربعاء الأسبوع الماضي، أن الحرس الثوري الإيراني احتجز عباس عدالت، الذي يحمل الجنسيتين البريطانية والإيرانية ويعمل أستاذاً في علوم الكومبيوتر في أمبريال كوليدج بلندن، في منتصف أبريل (نيسان).
وقالت وكالة أنباء «فارس» شبه الرسمية في إيران الخميس، إن عدالت كان جزءاً من «شبكة تسلل تابعة لبريطانيا» جرى اعتقال أعضائها.
وقال مركز حقوق الإنسان، إن عدالت سافر من لندن إلى إيران في تاريخ غير معروف لأغراض بحثية. وأضاف نقلاً عن مصدر لم يحدده، إن «الحرس الثوري» صادر جهاز كومبيوتر وأسطوانات مدمجة كانت مع عدالت أثناء احتجازه.



إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».