ماكرون يشكر زوجة رئيس وزراء أستراليا ويصفها بـ«اللذيذة»

زلة لسان الرئيس الفرنسي أثارت ضجة في وسائل التواصل الاجتماعي

ماكرون مع مالكوم تيرنبول وزوجته (أ.ف.ب)
ماكرون مع مالكوم تيرنبول وزوجته (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يشكر زوجة رئيس وزراء أستراليا ويصفها بـ«اللذيذة»

ماكرون مع مالكوم تيرنبول وزوجته (أ.ف.ب)
ماكرون مع مالكوم تيرنبول وزوجته (أ.ف.ب)

أثار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي يتقن إلى حد كبير التحدث باللغة الإنجليزية، ضحكات، وربما حتى إحراجا أمس الأربعاء، عندما شكر زوجة رئيس وزراء أستراليا، مالكوم تيرنبول «اللذيذة»، بسبب الاستقبال الحار له خلال زيارته.
وأعرب ماكرون عن تقديره لحسن ضيافة، لوسي، في اليوم الثاني من زيارة تستمر ثلاثة أيام، إلى أستراليا، عندما قال: «شكرا لك ولزوجتك اللذيذة بسبب استقبالكما الحار».
وأضاف ماكرون، خلال مؤتمر صحافي مشترك في سيدني: «كان هناك تنظيم جيد لتلك الزيارة. شكرا لك ولزوجتك لوسي». وكلمة «لذيذة» باللغة الفرنسية هي ترجمة لـ«ديليسيو»، والتي تترجم أيضا «مبهجة» وبخلاف ذلك، تحول ماكرون من اللغة الفرنسية إلى اللغة الإنجليزية، بطلاقة بشكل كبير، خلال المؤتمر الصحافي، بينما كانت تساؤلات توجه له من قبل صحافيين من البلدين. وأثارت زلة اللسان، ضجة بسيطة في وسائل التواصل الاجتماعي. وقال أحد مستخدمي (تويتر): «لا يمكنك رفع عينيك عن هؤلاء الفرنسيين لثانية واحدة».
وكتب مستخدم آخر «إنه ليس خطأ في الترجمة، إنه فقط فرنسي». وكان ماكرون قد وصل بمفرده إلى أستراليا، الليلة الماضية، والتقى بتيرنبول في مأدبة عشاء، في دار أوبرا «سيدني»، التي كانت مضاءة باللون الأحمر والأبيض والأزرق، وهي ألوان العلم الفرنسي، بمناسبة الزيارة.
وقال إيان ديفيز، وهو مترجم مقيم في سيدني، لـ«رويترز»، إنه لا يعتقد أن ماكرون ارتكب خطأ في الترجمة لأن الفرنسي لن يستخدم أبدا في لغته كلمة «لذيذ» لوصف شخص. وأضاف: «أفترض أن ما كان يعنيه هو أنها شخصية ساحرة... يمكنك أن تستخدم وصف (لذيذ) في الفرنسية عندما تتحدث عن الحلوى وليس عن شخص». وهذه ليست المرة الأولى التي يطغى فيها تصريح طائش، وفي هذه الحالة غير مقصود، على القضايا الأهم. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أشاد خلال زيارة رسمية لفرنسا العام الماضي بالسيدة الأولى بريجيت ماكرون، مشيرا إلى أنها تحافظ على صحتها.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.