إسرائيل تعتقل في القدس خلية لـ{حماس} خططت لهجمات

قالت إن أفرادها تلقوا تعليمات وأموالاً من الحركة في غزة

TT

إسرائيل تعتقل في القدس خلية لـ{حماس} خططت لهجمات

أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن اعتقال خلية في مدينة القدس، قالت إنها تنتمي إلى حركة حماس، وكانت تخطط لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل.
وقال جهاز الأمن العام «الشاباك»، إنه تم اعتقال ثلاثة شبان من سكان صور باهر في مدينة القدس (الشرقية) المحتلة، تلقوا تعليمات من مسؤولين في «حماس»، محررين ضمن صفقة شاليط (صفقة التبادل بين «حماس» وإسرائيل التي جرت عام 2011، وأطلق بموجبها سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني، مقابل الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط) ويعيشون الآن في قطاع غزة.
وأصدرت النيابة العامة الإسرائيلية، أمس، لوائح اتهام ضد الشبان الثلاثة، تتضمن تهمة اتصال مع وكيل أجنبي، والعضوية في حركة حماس، والتآمر لارتكاب أعمال مسلحة ضد أهداف إسرائيلية.
وبحسب التفاصيل، فإن أعضاء الخلية معروفون لـ«الشاباك»، ونفذوا بالفعل أنشطة مسلحة في الماضي، وخططوا هذه المرة لتنفيذ عملية ضد الأمن الإسرائيلي، وقاموا بمراقبة مستوطنات، وحاولوا شراء أسلحة لتنفيذ عملية ضد الجنود الموجودين في محطة الحافلات.
وقال «الشاباك» إن النشطاء المعتقلين هم: نسيم حمادة (30 عاما) وكان رئيس الخلية، وعز الدين عطون (24)، وعبيدة عميرة (30)، وكلهم من سكان صور باهر في القدس.
ونشر «الشاباك» أن قائد الخلية اعترف بأنه كان على تواصل مع أحد مبعدي صفقة شاليط، الذي طلب منه تنفيذ عمليات في إسرائيل. وحسب الاعتراف، فإن اثنين من أفراد الخلية وهما عز الدين عطون وعبيدة عميرة، زارا في السنة الماضية تركيا، والتقيا بمحمد عطون وموسى عكاري، المبعدين ضمن صفقة شاليط، وتلقيا تعليمات بتنفيذ عمليات، وحصلا على أموال بآلاف الدولارات منهم.
وهذه ليست أول خلية تعتقلها إسرائيل في الضفة، وتتهمها بمحاولة تنفيذ عمليات بتعليمات من فصائل في قطاع غزة.
وفي فبراير (شباط) الماضي، كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك»، عن إحباط مخطط لحركة «الجهاد الإسلامي» لاغتيال وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان.
وقال «الشاباك» إن الخلية، خططت لاغتيال ليبرمان بواسطة قنبلة على جانب طريق رئيسي في الضفة الغربية، أثناء عودته إلى منزله في مستوطنة «نوكديم» قرب بيت لحم.
ووفق إحصاءات إسرائيلية، فقد شهد العام الماضي اعتقال أكثر من 100 فلسطيني في الضفة والقدس المحتلتين، خططوا لتنفيذ مثل هذه العمليات بتوجيهات من «حماس».



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.