الداخلية الإسرائيلية تسحب هويات أربعة نواب فلسطينيين من القدس

TT

الداخلية الإسرائيلية تسحب هويات أربعة نواب فلسطينيين من القدس

أصدر وزير الداخلية الإسرائيلي، أرييه درعي، قرارا اعتبره «نهائيا»، يقضي بإلغاء الإقامة وإلغاء بطاقة الهوية الإسرائيلية من النواب المقدسيين المنتخبين في المجلس التشريعي الفلسطيني: أحمد عطون ومحمد أبو طير ومحمد طوطح، ومعهم وزير القدس السابق في الحكومة الفلسطينية، خالد أبو عرفة.
وأوضح الوزير أن قراره هذا صدر بسبب نشاطات النواب الأربعة السياسية، ومشاركتهم في الانتخابات، وعضويتهم في المجلس التشريعي عن حركة حماس، وبناء على معلومات سرية من طرف جهاز الأمن، تدل على أن وجودهم في القدس يشكل خطرا على أمن إسرائيل، لذلك لا يمكن السماح بوجودهم في القدس، وبناء على ذلك قررت سحب إقامتهم.
وجاء القرار تطبيقا للتعديل الجديد لقانون الدخول إلى البلاد، الذي أقره الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، في فبراير (شباط) الماضي، وبموجبه يتمتع وزير الداخلية بصلاحية سحب مواطنة كل مواطن عربي في القدس أو هضبة الجولان السورية المحتلين، إذا لم يثُبت ولاؤه وثبت مساسه بالولاء لإسرائيل، وقيامه بعمليات عدائية ضدها. وتم سن هذا القانون بعد 11 عاما من المداولات في المحكمة الإسرائيلية العليا، التي رفضت سحب الإقامة.
وقال النائب أحمد عطون إن «القرار الجديد لم يعرض إلى ما يشير إليه القانون من لزوم إعطاء المواطن إقامة بديلة، إذا لم يكن يملك أي إقامة غير التي ألغيت. فقرار درعي صدر بعد أن قررت المحكمة العليا قرارا يقضي ببطلان قرار سحب الإقامة والإبعاد. ولكنها أي المحكمة، أمهلت حكومة الاحتلال ستة أشهر قبل تطبيق القرار، وفي هذه الفترة سن الكنيست قوانين جديدة بغرض الالتفاف على قرار المحكمة، وهذا ما صدر اليوم وكأن القضية تبدأ من جديد بقرار جديد. فالاحتلال يسقط الحالة ثم يبحث عن تشريعات ومسوغات لإجراءاته وإن كانت مخالفة للقوانين».
وأفاد المحامي فادي القواسمي، بأنه سيقدم التماسا على القرار الصادر من وزير الداخلية الإسرائيلي بحق النواب والوزير السابق.
يذكر أن المسؤولين الفلسطينيين الأربعة، مبعدون حاليا إلى رام الله. وقد صدر أول قرار بإبعادهم في يونيو (حزيران) من سنة 2006 بحجة عدم الولاء لإسرائيل، أثناء اعتقالهم في السجون الإسرائيلية. ورفض النواب ووزير القدس السابق تنفيذ قرار الإبعاد عن القدس في عام 2010 واعتصموا في مقر هيئة الصليب الأحمر الدولي في القدس نحو عام ونصف العام، ثم اختطفت وحدة المستعربين النائب أحمد عطون من الصليب الأحمر واعتقلته، وبعدها اختطفت الوزير السابق خالد أبو عرفة والنائب محمد طوطح من داخل مقر الصليب الأحمر عام 2012 وأبعدت سلطات الاحتلال النواب الثلاثة والوزير السابق، بعد الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية، إلى مدينة رام الله. يشار إلى أن النائب محمد طوطح قضى في الأسر نحو 4 سنوات، وأمضى الوزير أبو عرفة 5 سنوات، والنائب أحمد عطون قضى 14 عاما، والنائب محمد أبو طير أمضى 33 عاما في سجون الاحتلال.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.