ألمانيا: نقص في تقدم نساء مناسبات لشغل مناصب قيادية

لقلة أماكن رعاية الأطفال وغياب إمكانية الدوام الجزئي

TT

ألمانيا: نقص في تقدم نساء مناسبات لشغل مناصب قيادية

في الجدل حول وضع حصص (كوتة) نسائية لشغل المناصب القيادية في القطاع الاقتصادي بألمانيا، أشار تحليل جديد لبيانات إحدى الدراسات التي جرت في ربيع العام الماضي إلى نقص في تقدم نساء مناسبات لشغل هذه المناصب.
وكانت هذه الدراسة التي أجراها معهد الاقتصاد الألماني «آي في» أظهرت من قبل أن النساء يشكلن 45 في المائة من القوة العاملة في ألمانيا، إلا أن نسبتهن في المناصب القيادية تبلغ 29 في المائة فقط، ما يعني أن تمثيل النساء في المناصب القيادية بالشركات ضعيف على نحو واضح. إلا أن الصورة تتغير عندما يتم النظر إلى طلبات التقدم لشغل الوظائف القيادية، حيث أظهر تحليل جديد للدراسة أن نسبة الطلبات التي تقدمت بها النساء لشغل وظائف قيادية تبلغ 5.‏31 في المائة، وهو ما يعادل تقريباً نسبة شغلهن لهذه الوظائف. وعزت الدراسة سبب العزوف النسائي عن التقدم لشغل مناصب قيادية إلى نقص أماكن رعاية الأطفال وغياب إمكانية الدوام الجزئي في المناصب القيادية.
وتتوقع الدراسة أن يزداد عدد النساء اللاتي يشغلن مناصب قيادية حال توفير تلك الإمكانيات لهن. ويعارض الخبراء في الدراسة تحديد حصص جامدة للنساء لشغل المناصب القيادية، حيث ينطوي ذلك على مخاطر تغيير في الهياكل التحفيزية لشغل المناصب القيادية في الشركات، وبالتالي تقويض القدرة على التنافس.
وكانت الحكومة الألمانية قد ردت على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لحزب الخضر، بأن النساء يشغلن نحو 29 في المائة من مناصب الوزراء ووزراء الدولة ووكلاء الوزراء ورؤساء القطاعات في الحكومة الاتحادية الحالية، بزيادة قدرها 5 في المائة مقارنة بالفترة التشريعية السابقة عام 2014.
وتهدف الحكومة الألمانية إلى حصول الرجال والنساء على تمثيل متساوٍ في المناصب القيادية بحلول عام 2025.
ودون المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فإن عدد الرجال الذين شغلوا مناصب قيادية في الحكومة الألمانية السابقة كان يبلغ 144 رجلاً مقابل 50 امرأة عام 2014، بينما بلغ عدد الرجال في المناصب القيادية في الحكومة الألمانية الحالية حتى نهاية مارس (آذار) الماضي 139 رجلاً مقابل 57 امرأة. وذكرت وزارة الأسرة الألمانية أن الحكومة تتحرك «في الاتجاه الصحيح»، لكن أمامها «طريقاً طويلة لتحقيق الهدف».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.