الاتحاد يخوض ودية ثانية في معسكر دبي

TT

الاتحاد يخوض ودية ثانية في معسكر دبي

توصلت إدارة الكرة بنادي الاتحاد بعد مفاوضات شاقة، إلى اتفاق مع أحد الأندية الإماراتية لخوض مواجهة ودية هي الثانية للفريق الأصفر خلال معسكره الخارجي المقام بجبل علي بمدينة دبي، والمقام استعداداً لمواجهة الفيصلي في نهائي كأس الملك.
وكان الاتحاد واجه فريق دبا، الحصن الإماراتي، في أولى مواجهاته الودية بالمعسكر، التي انتهت لصالح الفريق السعودي بخماسية مقابل هدف نظيف لأصحاب الأرض، بينما تمثلت صعوبة إيجاد وديات في ظل توقف الدوري الإماراتي.
ويتطلع التشيلي لويس سييرا، مدرب الاتحاد، من خلال الوديات التي يرغب في خوضها بالمعسكر، للوقوف على جاهزية لاعبيه ومدى استيعابهم المنهجية التكتيكية التي سيدخل بها مواجهة نهائي أغلى البطولات.
وواصل الاتحاد تدريباته الاعتيادية وفق البرنامج المعد بالمعسكر الخارجي للفريق، خصصت الحصة الأولى لتقوية الجوانب البدنية للاعبين من خلال تدريبات مختلفة في صالة اللياقة التابعة لمقر معسكر الفريق، بينما أدى اللاعبون في الحصة الثانية المسائية تدريباتهم منوعه فنية ولياقية.
ويقيم الاتحاد معسكراً خارجياً للفريق استعداداً لمواجهة الفيصلي في نهائي كأس الملك، ويمتد المعسكر إلى الثالث من مايو (أيار) المقبل، حيث يتطلع الاتحاديون لأن يحقق فريقهم الكأس ويخطف بطاقة التأهل لدوري أبطال آسيا في نسخته المقبلة، بعد أن غاب الفريق عن البطولة القارية خلال النسختين الماضية والحالية.
كما يتطلع الاتحاديون لموسم مختلف مع التعهدات التي أطلقت من إدارة النادي الحالية برئاسة حمد الصنيع، والرئيس المقبل نواف المقيرن، بموسم استثنائي سيشهد أخباراً مفرحة مع انطلاقة الموسم الجديد لأنصار النادي التي ما عكفت على تمنية النفس بعودة أمجاد الفريق وخروجه من الأزمة المالية التي ظل محاصراً بها طوال مواسم ماضية جراء المديونيات الكبيرة التي أرهقت كاهل النادي.
المقيرن، الذي انتهج سياسة الابتعاد عن الأضواء، مفضلاً العمل خلف الكواليس للإعداد والترتيب لموسم رياضي أعاد الفرح لمدرج النادي الذي تماسك طوال السنوات الماضية دعماً ومؤازرة للفريق في أحلك الظروف، رافضاً العزوف عن الكيان في انكساره والنتائج السلبية للفريق ليقود الفريق إلى نهائي أغلى البطولات في مواجهة الفيصلي في نهائي كأس الملك للموسم الرياضي الحالي.
ودفعت الأنباء التي تداولت عن توجه اتحادي للاستغناء عن عدد من اللاعبين، تزامناً مع نهاية مواجهة الفريق في النهائي الأغلى، المقيرن، الرئيس المقبل، للخروج عن صمته عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مطالباً جماهير ناديه بدعم اللاعبين وترك الأمور التي قد تشتت الانتباه عن الاستحقاق الكبير الذي ينتظر الفريق أمام الفيصلي في النهائي، مؤكداً ضرورة الالتفاف والتكاتف خلف النادي.
وأعلن المقيرن، الذي خرج عن صمته الطويل والذي برره سابقا بأنه لا يحب الظهور الإعلامي، رصد مكافأة مجزية للاعبين في حال تحقيقهم للبطولة الأغلى.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».