المخابرات الأميركية تشكك بالإغلاق التام لموقع التجارب النووية بكوريا الشمالية

صاروخ باليستي كوري شمالي (رويترز)
صاروخ باليستي كوري شمالي (رويترز)
TT

المخابرات الأميركية تشكك بالإغلاق التام لموقع التجارب النووية بكوريا الشمالية

صاروخ باليستي كوري شمالي (رويترز)
صاروخ باليستي كوري شمالي (رويترز)

أفاد مسؤولون في المخابرات الأميركية أمس (الجمعة) أن موقع التجارب النووية الموجود تحت الأرض والذي تعهدت كوريا الشمالية بإغلاقه، ما زال يمكن استخدامه رغم الأضرار التي لحقت به خلال تفجير سابق وأنه يمكن العدول عن إغلاقه بسهولة.
وأشار مسؤول بالمخابرات إلى أنه «ليس هناك ما يدعو لاستنتاج أن موقع بونغي - ري لم يعد يعمل».
ويبدو أن تصريحات مسؤولي المخابرات الأميركية تتعارض مع تقارير أكاديمية ظهرت في الآونة الأخيرة وأشارت إلى احتمال أن الموقع لم يعد صالحا للاستخدام بسبب تجربة نووية أجريت في سبتمبر (أيلول).
وتعهدت بيونغ يانغ خلال الفترة التي سبقت اجتماع القمة التاريخي الذي عُقد بين الزعيمين الكوري الشمالي كيم جونغ أون والكوري الجنوبي مون جيه - إن بإغلاق موقع يونغي - ري كي «تضمن بشفافية» تعهدا بعدم مواصلة التجارب الباليستية والنووية.
وعُقد لقاء كيم ومون قبل اجتماع من المتوقع أن يعقده كيم أواخر مايو (أيار) أو أوائل يونيو (حزيران) مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي يطالب بأن ينهي الزعيم الكوري الشمالي بشكل يمكن التحقق منه برنامجه للأسلحة النووية.
وأجرت كوريا الشمالية كل تجاربها النووية الست في موقع بونغي - ري الذي يتألف من شبكات أنفاق حُفرت تحت جبل مانتاب في شمال شرقي البلاد.
إلى ذلك، أفادت ماريس بين وزيرة الدفاع الأسترالية اليوم (السبت) أن أستراليا سترسل طائرة عسكرية لمراقبة السفن الكورية الشمالية التي يُشتبه بنقلها بضائع محظورة في خرق لعقوبات الأمم المتحدة.
ولكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أكد أنه سيواصل الضغط على بيونغ يانغ من خلال العقوبات التي فرضت في محاولة لكبح جماح برامج كوريا الشمالية الصاروخية والنووية.
ووعدت أستراليا أيضا بمواصلة الضغط اقتصاديا ودبلوماسيا على كوريا الشمالية.
وأفادت بين في بيان صحافي أن «أستراليا سترسل طائرة دورية بحرية من طراز بي – 8 إيه بوسيدون إلى اليابان للمساهمة في فرض تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي في منطقتنا».
وأضافت: «نشر الطائرة يدعم الحملة الدولية لمعالجة تجارة كوريا الشمالية غير القانونية والشبكات المرتبطة».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».