برشلونة على موعد مع التتويج بلقب الدوري الإسباني غداً

إنييستا قائد الفريق الكاتالوني يعلن رحيله عن النادي في نهاية الموسم

إنييستا يجفف دموعه وهو يعلن رحيله عن برشلونة (إ.ب.أ)
إنييستا يجفف دموعه وهو يعلن رحيله عن برشلونة (إ.ب.أ)
TT

برشلونة على موعد مع التتويج بلقب الدوري الإسباني غداً

إنييستا يجفف دموعه وهو يعلن رحيله عن برشلونة (إ.ب.أ)
إنييستا يجفف دموعه وهو يعلن رحيله عن برشلونة (إ.ب.أ)

يخرج برشلونة المتصدر لملاقاة مضيفه ديبورتيفو لاكورونا غدا في المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم، واضعاً في اعتباره أنه على بعد نقطة وحيدة من التتويج باللقب وضمه إلى لقب كأس ملك إسبانيا الذي حصده يوم السبت الماضي.
وإذا فشل ريال مدريد وأتلتيكو مدريد في الفوز على ليغانيس وديبورتيفو ألافيس، فإنه سيتم إعلان برشلونة بطلاً للدوري الإسباني حتى من قبل مباراته أمام ديبورتيفو، بفضل تفوقه بفارق 11 نقطة عن أتلتيكو الوصيف. وفي الوقت الذي حذر فيه مدرب برشلونة أرنستو فالفيردي من خطورة التسليم بأن فريقه قد حصد اللقب بالفعل، ففي الحقيقة النادي الكاتالوني الذي لم يتعرض لأي هزيمة هذا الموسم يستحق اللقب عن جدارة واستحقاق. وعقب الخروج من دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا على يد روما، الأجواء كانت متوترة في كامب نو، ولكن الجروح تتداوى ولقب الدوري الإسباني سيساعد على طي الصفحة الأوروبية.
ولكن ديبورتيفو لن يكون باللقمة السائغة أمام برشلونة بما أن مصيره في دوري الدرجة الأولى بات على المحك. ويحتل ديبورتيفو المركز الثامن عشر في جدول الترتيب بفارق تسع نقاط عن منطقة البقاء ويقاتل الفريق من أجل إزاحة ليفانتي عن المركز السابع عشر.
ويلتقي الريال مع ضيفه ليغانيس اليوم ولكن الملكي يدخل المباراة وعينه على مواجهته أمام بايرن ميونيخ الألماني الأسبوع المقبل في إياب المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا أملاً في حصد اللقب القاري للمرة الثالثة على التوالي. وفاز الريال على ملعب بايرن بهدفين مقابل هدف مساء الأربعاء في مباراة الذهاب. ومن المتوقع أن يدفع الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد بغاريث بيل وكريم بنزيمة بعد جلوسهما على مقاعد البدلاء خلال مباراة بايرن. ويخرج أتلتيكو لملاقاة ألافيس غدا، وأيضاً سيكون تركيزه منصبا بشكل جزئي على مباراته أمام آرسنال الإنجليزي في إياب المربع الذهبي للدوري الأوروبي الأسبوع المقبل.
من جهة أخرى، أكد لاعب الوسط الإسباني المخضرم أندريس إنييستا رحيله عن نادي برشلونة في نهاية الموسم الحالي بعد 22 عاما في صفوفه معتبرا أنه «لا أستطيع تقديم أفضل ما لدي جسديا وذهنيا» في المستقبل القريب، وأنه يريد إنهاء مسيرته في القمة. وقال إنييستا (33 عاما) في مؤتمر صحافي حاشد عقده أمس من دون أن يحبس دموعه «هذا المؤتمر الصحافي للإعلان عن قرار خوضي الموسم الأخير» مع برشلونة. وتابع: «إنه يوم صعب جدا بالنسبة لي، لأنني هنا طيلة حياتي، وتوديع بيتي وحياتي هنا أمر صعب جدا». وفي ظل التوقعات عن انتقاله إلى الدوري الصيني، قال إنييستا عن وجهته المقبلة: «سنعرف ذلك عندما ينتهي الموسم. قلت إنني لن ألعب ضد برشلونة، لذا لن يكون (النادي) في أوروبا».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».