تدريبات ترفيهية تدشن معسكر الأخضر في إسبانيا

هارون: سأخوض أكبر تحد في مسيرتي

من تدريبات الأخضر في معسكر إسبانيا أمس («الشرق الأوسط»)
من تدريبات الأخضر في معسكر إسبانيا أمس («الشرق الأوسط»)
TT

تدريبات ترفيهية تدشن معسكر الأخضر في إسبانيا

من تدريبات الأخضر في معسكر إسبانيا أمس («الشرق الأوسط»)
من تدريبات الأخضر في معسكر إسبانيا أمس («الشرق الأوسط»)

افتتح المنتخب السعودي الأول أولى حصصه التدريبية في معسكره الإعدادي المقام حالياً في مدينة ماربيا الإسبانية، الذي يأتي ضمن المرحلة الرابعة من البرنامج الإعدادي للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2018، في روسيا وخلال شهر مايو (أيار) سيخوض المنتخب السعودي ثلاث مباريات ودية؛ المباراة الأولى مع إيطاليا، والثانية مع بيرو، والختامية مع ألمانيا قبل السفر إلى روسيا.
ويبدأ المنتخب السعودي مبارياته في كأس العالم بمواجهة روسيا، 14 يونيو (حزيران)، ثم أوروغواي، في 20 من الشهر ذاته، قبل مواجهة مصر يوم 25.
وركز المدير الفني للمنتخب الوطني خوان أنطونيو بيتزي في الحصة التدريبية التي أُجريت على ملاعب التدريب بمركز ماربيا الرياضي على الجانب البدني، حيث بدأت بالجري حول الملعب ثم تمارين لياقية متنوعة بجانب تمارين التقوية، بعدها أجرى بيتزي تقسيمه ترفيهية، بمشاركة جميع اللاعبين دون التزامات تكتيكية، واختتمت الحصة التدريبية بتمارين الإطالة.
وكان لاعبو الأخضر أجروا، صباح أمس (الخميس)، فحوصات مخبرية في مقر إقامة المنتخب للاطمئنان والوقوف على حالة الدم لكل اللاعبين مقارنة بالفحوصات التي أُجرِيَت لهم في المعسكرات السابقة.
كما أجروا حصة تدريبية مسائية عند الخامسة والنصف مساءً (بتوقيت إسبانيا)، على ملاعب التدريب بمركز ماربيا الرياضي.
وعلى الصعيد نفسه أكد مدافع المنتخب الوطني الأول أسامة هوساوي أهمية المرحلة الحالية من البرنامج الإعدادي قياساً بالأهداف المتوقع تحقيقها عبر الاستفادة البرنامج التدريبي، بالإضافة إلى المباراتين الوديتين اللتين ستلعبان في المرحلة الرابعة.
وكشف هوساوي أن الجانب البدني من أهم الجوانب المستهدفة في المرحلة الحالية بعدها التركيز على الجوانب الفنية في المرحلة الخامسة من أجل أن يكون الجميع في كامل جاهزيته في جميع الجوانب.
وعن المباراتين الوديتين قال: «المباريات الودية فرصة لتحقيق التجانس بين اللاعبين وتكشف جوانب الضعف لمعالجتهم قبل كأس العالم».
فيما أكد اللاعب الشاب هارون كمارا أنه سيبذل كل ما يملك من أجل نيل مركز أساسي في صفوف المنتخب السعودي الأول المشارك في نهائيات كاس العالم 2018 المقررة بروسيا.
وبيَّن كمارا ذو العشرين ربيعاً، الذي يعتبر أولى ثمرات السماح للاعبين من مواليد المملكة العربية السعودية بالانضمام للمنتخب الوطني، أن خط الهجوم السعودي سيشهد صراعاً شديداً بين اللاعبين، حيث يشير النجمان الخبيران محمد السهلاوي ومهند عسيري إلى أن المشاركة في المونديال هو حلم لأي لاعب في العالم، والحلم الأكبر الذي تحقق بالنسبة له أنه اختير ضمن القائمة التي ستشارك في المونديال مع المنتخب السعودي، حيث ترعرع في هذه الأرض وسيكون له الشرف في المشاركة في رفع علمها خفاقاً في أكبر التظاهرات الرياضية بالعالم.
وأضاف كمارا: «نعم أواجه التحدي الأكبر في مسيرتي مع المستديرة إذ إن هناك مصاعب كثيرة سأجدها من أجل أثبات نفسي أمام مهاجمين سعوديين متمرسين يفوقوني بالخبرة والتجربة على كل الأصعدة، ولذا لن يكون من السهل علي أن أحجز مركزاً أساسياً».
ولعب كمارا سبع مباريات فقط مع فريق القادسية أظهر من خلالها إمكانيات كبيرة وحجز موقعه الأساسي في التشكيلة الأساسية بقيادة المدرب المحلي بندر باصريح، الذي استقطبه وراهن عليه، رغم أن هذا اللاعب أبعد عن الفريق الأول في عهد المدرب البرازيلي بوناميغو الذي اعتبر أن مستواه يتناسب مع الفريق الأولمبي.
وما إن أقيل المدرب البرازيلي حتى أصر باصريح على وجود هارون وتم توقيع عقد احترافي معه في فترة التسجيل الشتوية لمدة 5 سنوات، حيث احتاج إلى موافقة من لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لتسجيله كمحترف في هذه السنّ.
ولم يخيب كمارا ضن المدرب باصريح، ونجح في قيادة خط الهجوم القدساوي بقوة وسجل 5 أهداف، أسهمت بقوة في تلافي الفريق خوض الملحق للبقاء في دوري المحترفين حيث سجل أربعة أهداف حاسمة كان منها هدفان في مباراة أحد التي كانت مفترق طرق، وكذلك في مواجهة الاتفاق في ديربي الشرقية إضافة لمواجهة التعاون.
ويمتاز هارون بالسرعة والتسديدات المباشرة والقوية تجاه المرمى، وهو متمكن بالقدم اليمنى والكرات الرأسية حيث يبلغ طوله 175 ووزنه 72 كغم.
ومع أن هناك مَن يتخوف من وجود عجز هجومي كبير في صفوف المنتخب، في ظل تراجع مستوى السهلاوي، وعدم اكتساب مهند عسيري الفرص الكثيرة لتمثيل فريقه الأهلي، رغم أنه يسجل الأهداف في المباريات التي يشارك بها بغياب السوري عمر السومة، إلا أن وجود كمارا زرع الثقة لدى الشارع الرياضي السعودي أن الهجوم الأخضر قادر على أن يكون على قدر التطلعات في المونديال المقبل.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية أقيمت البطولة في مدينة لاغوس النيجيرية (الشرق الأوسط)

«عابد» يحقق فضية العالم للمبارزة... والفيصل: المستقبل أمامك

حقق حسن عابد، لاعب المنتخب السعودي للمبارزة، الميدالية الفضية في بطولة كأس العالم لسلاح الإبيه تحت 20 عاماً، التي أُقيمت، اليوم (السبت)، بمدينة لاغـوس النيجيرية

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة يتوج اللاعبات الفائزات (الشرق الأوسط)

تتويج ربى ولميد وضي بذهبيات بطولة السعودية للمبارزة

تَوَّج أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة الفائزات في بطولة السعودية للمبارزة للسيدات (الجولة الذهبية) - عمومي وتحت 14 عاماً، التي اختتمت السبت.

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».