«أحاسيس»... مجموعة رسوم لفوزي القش

«أحاسيس»... مجموعة رسوم لفوزي القش
TT

«أحاسيس»... مجموعة رسوم لفوزي القش

«أحاسيس»... مجموعة رسوم لفوزي القش

كتاب «أحاسيس»، الصادر حديثاً، هو مجموعة رسوم بريشة الفنان اللبناني فوزي القش، مع مقدمة عن الفن التشكيلي منذ بداية النهضة الإيطالية. وتشتمل الرسوم على مشاهد من حياة الشعب اللبناني، من المزارعين والفلاحين في سهل البقاع.
لماذا المزارعون والفلاحون بالذات، وفي منطقة جغرافية محددة هي سهل البقاع؟ يقول القش في مقدمته: «الموضوع عزيز جداً، فقد ولدت في هذا السهل وانخرطت في حياة الفلاحين منذ طفولتي بحكم انتمائي لعائلة من المالكين الصغار، كذلك لما لهذا السهل العظيم من الأهمية بالنسبة لوجود لبنان واستقلاله الفعلي، فالسهل هو المورد الاقتصادي الطبيعي الأكبر والدائم للبنان».
وتتناول الرسوم أيضاً، كما يضيف الفنان: «بعض ما يحل في البلدان العربية حولنا في هذه الأيام من مآس بسبب الحرب التي تصدم الإحساس وتتحدى العقل فتعجزه عن الفهم».
وفي مقدمته عن «عصر النهضة»، يقول: «يلفت الانتباه لدى فناني النهضة، إنهم لم يراعوا كفاية التعبير الدقيق والمرهف عما يعتمل في نفوس الشخصيات التي يرسمونها عموماً على الرغم من أن أكثر الأعمال الفنية تتناول لحظات مأساوية تاريخية بارزة ومميزة تساعد الفنان على الإجادة في أدائه، وكانت النتيجة افتقار الفن بشكل لا يمكن تجاهله لهذه الميزة المهمة جداً وأعني أن تكون لغة الجسد للشخصيات المرسومة أقوى وأدق في التعبير عن الحالات النفسية».



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.