مايك بومبيو يقترب من منصب وزير الخارجية الأميركي

لجنة في مجلس الشيوخ تدعمه

مايك بومبيو (أ.ف.ب)
مايك بومبيو (أ.ف.ب)
TT

مايك بومبيو يقترب من منصب وزير الخارجية الأميركي

مايك بومبيو (أ.ف.ب)
مايك بومبيو (أ.ف.ب)

صوتت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي أمس (الاثنين) وبغالبية ضئيلة على دعم خيار الرئيس دونالد ترمب بتعيين مايك بومبيو وزيرا للخارجية، ومن المتوقع تأكيد هذا التعيين في المجلس هذا الأسبوع.
وأعطى تأييد السيناتور الجمهوري راند بول لبومبيو في اللحظة الأخيرة بعد أن كان معارضا له بسبب مواقف متعلقة بحرب العراق وقضايا المراقبة والتنصت غالبية ضئيلة للمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية، وجنّب ترمب انتكاسة في سعيه لتعيين بومبيو على رأس الدبلوماسية الأميركية.
وبعد تصويت شهد توترا كبيرا بسبب غياب أحد أعضاء اللجنة وتغيير سيناتور ديمقراطي لتصويته من «لا» إلى دعم بومبيو، قال رئيس اللجنة السيناتور بوب كوركر: «سوف نقدم تقريرا إيجابيا إلى المجلس».
وقال بول إنه غير موقفه بعدما تحدث إلى ترمب «مرات عدة» وإثر لقائه مع بومبيو، مضيفا أن الرئيس أكد له أن حرب العراق كانت خطأ وأنه يريد إنهاء الوجود الأميركي هناك وفي أفغانستان.
وشدد بول: «لم أحصل على شيء أو على أي وعود».
وبات تثبيت بومبيو أمام مجلس الشيوخ ممكنا في حال حصل على تأييد ثلاثة أعضاء ديمقراطيين. إذ يتمتع الجمهوريون بأغلبية ضئيلة، حيث يشغلون 51 مقعدا مقابل 49 للديمقراطيين.
وكان بومبيو توجه سرا إلى بيونغ يانغ في نهاية مارس (آذار) ليقابل زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون الذي يتوقع أن يعقد قمة مع ترمب في مطلع يونيو (حزيران).
ويذكر أن مايك بومبيو، كان عضواً بمجلس النواب الأميركي عن ولاية كانساس من العام 2011 وحتى 2017، وفي 18 نوفمبر (تشرين الثاني) 2016 رشحه الرئيس دونالد ترمب لشغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية ووافق مجلس الشيوخ على تعيينه في 23 يناير (كانون الثاني) 2017 وتولى مهام منصبه في نفس اليوم.
وفي 13 مارس(آذار) 2018 أعلن الرئيس ترمب نيته ترشيح بومبيو لشغل منصب وزير الخارجية خلفاً للوزير المقال ريكس تيلرسون.
وعُرف بومبيو، خلال شغله منصب نائب في الكونغرس وعلى رأس وكالة الاستخبارات المركزية، بموقفه الصارم من إيران وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط، ولعب دورا محوريا في إزاحة الستار عن الإثباتات المتعلقة بارتباط تنظيم القاعدة الإرهابي بإيران، بعد أن رفع السرية عن مستندات، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كانت واشنطن قد حصلت عليها في مقر أسامة بن لادن، زعيم التنظيم عند مقتله في غارة أميركية بباكستان 2013.
وفي كلمة ألقاها بندوة الأمن القومي التي أقامتها «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات» في العاصمة الأميركية، في شهر أكتوبر الماضي، قال بومبيو إن علاقة تنظيم القاعدة الإرهابي بإيران هي علاقة «سرية ومفتوحة، وهناك العديد من المعلومات التي لم تُعلن تؤكد وجود علاقات. ففي أوقات عديدة عمل الإيرانيون مع تنظيم القاعدة».
وأرجع وجود العلاقات والتعاون بين الطرفين إلى أنهما يعتبران الغرب عدواً مشتركاً، مشيراً إلى «توافق آيديولوجي» يتمثّل في التعاون بينهما ضد الغرب. وقال إن الطرفين لا يتقاتلان ضد بعضهما البعض لأنهما يعتبران الغرب تهديداً أكبر لهما.
ولفت رئيس الاستخبارات الأميركية السابق إلى أن العديد من المشرعين في الكونغرس ومجلس الشيوخ (وكان واحدا منهم) وجهوا انتقادات عديدة لإدارة الرئيس السابق أوباما، إذ علل المشرعون في انتقاداتهم إخفاء العلاقات بين إيران و«القاعدة» بحماية الاتفاق النووي في عام 2015.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.