أمير المدينة المنورة يدشن البوابةالإلكترونية الجديدة لإمارة المنطقة

«وجيز» يحتوي على حزمة من الخدمات التفاعلية الجديدة ويستخدم أحدث البرامج والتطبيقات

أمير المدينة المنورة عقب تدشين البوابة الإلكترونية الجديدة لإمارة المنطقة
أمير المدينة المنورة عقب تدشين البوابة الإلكترونية الجديدة لإمارة المنطقة
TT

أمير المدينة المنورة يدشن البوابةالإلكترونية الجديدة لإمارة المنطقة

أمير المدينة المنورة عقب تدشين البوابة الإلكترونية الجديدة لإمارة المنطقة
أمير المدينة المنورة عقب تدشين البوابة الإلكترونية الجديدة لإمارة المنطقة

دشن الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، مساء أول من أمس، البوابة الإلكترونية الجديدة لإمارة المنطقة، التي تحتوي على حزمة من الخدمات الإلكترونية التفاعلية الجديدة، تهدف لتفعيل دور الحكومة الإلكترونية لتقديم أفضل الخدمات للمستفيدين من خدمات الإمارة والجهات ذات العلاقة بالإمارة ومحافظاتها.
وقال الأمير فيصل بن سلمان، عقب تدشينه البرنامج «إن هذه الخدمات التي ستنفذ إلكترونيا ما هي إلا بداية، ونتطلع إلى الوصول بخدمات جميع القطاعات في المنطقة إلى المستفيد في موقع سكنه»، مضيفا أنه لم يعد مقبولا أن ينتقل المواطن أو المقيم من المحافظات والقرى ويقطع مسافات طويلة للحصول على الخدمة في المدن الرئيسة في ظل توافر التطبيقات التي أتاحتها تقنية الاتصالات الحديثة، ومواكبة المشاريع التنموية الكبرى التي تشهدها المنطقة، بفضل الرعاية والاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، وحرصهم على كل ما من شأنه توفير وسائل الراحة والحياة الكريمة للمواطنين، والارتقاء بخدمات جميع القطاعات وتيسيرها لكل المستفيدين منها».
وبين أمير المدينة المنورة أن إطلاق تلك الخدمات الإلكترونية يأتي في ظل توجيهات وزير الداخلية لتفعيل الإجراءات الإلكترونية الهادفة إلى تحقيق الرضا للمستفيدين وسهولة الإجراءات وإنجاز معاملاتهم، مع التأكد من دقة المعاملات وخلوها من الأخطاء، وربط مختلف أقسام الأجهزة الحكومية في المنطقة لتكون أكثر فعالية، دون حاجة إلى الانتظار في صفوف طويلة، والاستغناء عن المعاملات الورقية.
يذكر أن عملية إطلاق الخدمات الإلكترونية لإمارة منطقة المدينة المنورة تهدف للوصول للمستفيدين من خلال استخدام أحدث البرامج والتطبيقات في عالم الحكومة الإلكترونية، للاستفادة القصوى من التقنية في رفع مستوى خدمة أبناء المنطقة والمقيمين فيها وزوارها، إضافة إلى اختصار وقت إنجاز المعاملات وتسريع الإجراءات وتنفيذها.
ويأتي برنامج المراسلات الحكومية الإلكترونية المتكاملة «وجيز»، الذي وجه الأمير فيصل بن سلمان باستحداثه لتحقيق تكامل الخدمات بين إمارة المنطقة والجهات الحكومية ضمن نظام إلكتروني موحد، من خلال تناقل وتبادل المعاملات الحكومية إلكترونيا عن طريق نقطة دخول واحدة، كأولى الحزم الإلكترونية التي أطلقتها المدينة المنورة، فيما سيتم تفعيل بقية الخدمات الإلكترونية الأخرى بالتتابع خلال الفترات المقبلة.
ويعد «وجيز» من أكثر البرامج حلولا وشمولية وكفاءة لعمليات معالجة ومتابعة المعاملات وأرشفتها إلكترونيا وإجراء التقارير والتحليلات وغيرها من القراءات المهمة والضرورية، والحصول على المعلومات المتعلقة بها وإحالتها بشكل فوري، وزيادة الفعالية والإنتاجية، وإيجاز الوقت في متابعة المعاملات.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».