الرئيس الأرمني يلتقي زعيم المعارضة على وقع استمرار المظاهرات

مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في يريفان أمس (أ.ب)
مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في يريفان أمس (أ.ب)
TT

الرئيس الأرمني يلتقي زعيم المعارضة على وقع استمرار المظاهرات

مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في يريفان أمس (أ.ب)
مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في يريفان أمس (أ.ب)

توجه الرئيس الأرمني، أرمين سركيسيان، مساء السبت، إلى ساحة الجمهورية في وسط العاصمة يريفان للقاء زعيم المعارضة نيكول باشينيان، في اليوم التاسع من حركة احتجاجية مناهضة للحكومة.
وصافح الرئيس الأرمني، يرافقه حراسه الشخصيون، النائب وزعيم المعارضة باشينيان قبل أن يتبادل الرجلان حديثاً استمر نحو 10 دقائق، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وبدا خلال الحديث أن باشينيان قدّم للرئيس سلسلة مطالب سبق أن تمسك بها المتظاهرون.
وتظاهرت المعارضة مجدداً، السبت، ضد الرئيس الأرمني السابق سيرج سركيسيان الذي بات رئيساً للوزراء. ورفض باشينيان، في وقت سابق، دعوة وجهها الأخير إلى «الحوار». وقال سيرج سركيسيان في بيان: «أشعر بقلق بالغ من الأحداث السياسية الداخلية الجارية. أدعو النائب نيكول باشينيان إلى الجلوس إلى طاولة الحوار السياسي والتفاوض».
ونقلت وكالات إخبارية عن باشينيان قوله بعد دعوة سركيسيان «لسنا مستعدين إلا لمناقشة شروط مغادرته».
وقال: «لن يكون هذا حواراً. كما سبق وقلت، لا نريد الثأر ونأمل بضمان انتقال السلطة إلى الشعب مع تجنب الصدام بأكبر قدر ممكن». وقاد النائب المعارض احتجاجات واسعة انطلقت ضد حكم سركيسيان من 13 أبريل (نيسان) في العاصمة يريفان.
ويندد أنصار المعارضة بجهود سركيسيان للبقاء في السلطة كرئيس للوزراء بعدما تولى الرئاسة لعقد كامل. وخلال مسيرة شارك فيها 30 ألف شخص مساء الجمعة، عرض باشينيان مطالبه للسلطات. وقال: «أولاً، يستقيل سركيسيان. وثانياً، ينتخب البرلمان رئيساً جديداً للوزراء يمثل الشعب. وثالثاً، يشكل حكومة مؤقتة. ورابعاً، يتم تحديد تاريخ للانتخابات البرلمانية. سننخرط في المفاوضات على أساس هذه المطالب»، واصفاً سركيسيان بأنه «جثة سياسية». وقال أمام الحشود إنه «بإمكان العالم بأسره مشاهدة هذه الثورة المخملية للشعب التي ستنتصر قريباً».
من جهتهم، لوح المتظاهرون بالأعلام الوطنية رافعين لافتات كتب عليها «سركيسيان ديكتاتور». ومنذ صباح السبت، اعتقل 11 شخصاً على الأقل بعدما تم توقيف أكثر من 230 شخصاً الجمعة. ويتوقع خروج مسيرات أخرى في كل من يريفان وغيومري وآرارات وأرتاشات.
وعلى مدى الأسبوع الماضي، حاول المتظاهرون عرقلة حركة السير صباحاً قبيل خروج المسيرات الليلية. وقال المتظاهر هوفيك هارانيان (25 عاماً)، لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس «أعتقد أننا سننتصر هذه المرة، لأنه عندما يكون الشباب في الشارع لا يمكن للشرطة القيام بشيء». وأضاف: «لدى جيلنا الحق في العيش في بلد يعمل بشكل طبيعي».
وانتقد أنصار المعارضة، سركيسيان، على خلفية تفشي الفقر والفساد وزيادة نفوذ الفئة الحاكمة. وتولى الضابط العسكري السابق قيادة الدولة الواقعة في جنوب القوقاز، التي تعد 2.9 مليون نسمة، على مدى عقد.
وبموجب نظام برلماني جديد، انتخب النواب سركيسيان كرئيس للوزراء، الأسبوع الماضي، بعدما تولى الرئاسة منذ العام 2008. ونقلت تعديلات دستورية أقرت في 2015 السلطة من الرئيس إلى رئيس الوزراء.
وعقب انتخابه لأول مرة في 2008، قتل عشرة أشخاص وأصيب المئات بجروح خلال صدامات دامية وقعت بين الشرطة وبين أنصار مرشح المعارضة آنذاك.



برلمان كوريا الجنوبية يصوت على عزل رئيس الشرطة ووزير العدل

الشرطة تغلق الطريق أمام المتظاهرين المطالبين بعزل الرئيس في سيول اليوم (رويترز)
الشرطة تغلق الطريق أمام المتظاهرين المطالبين بعزل الرئيس في سيول اليوم (رويترز)
TT

برلمان كوريا الجنوبية يصوت على عزل رئيس الشرطة ووزير العدل

الشرطة تغلق الطريق أمام المتظاهرين المطالبين بعزل الرئيس في سيول اليوم (رويترز)
الشرطة تغلق الطريق أمام المتظاهرين المطالبين بعزل الرئيس في سيول اليوم (رويترز)

صوتت الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية، اليوم (الخميس)، على عزل رئيس الشرطة الوطنية ووزير العدل بسبب مرسوم الأحكام العرفية. وقبل التصويت الثاني على عزل الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، قال رئيس الحزب الحاكم إنه يؤيد عزله، متخلياً عن موقفه السابق.

ونقلت وكالة «يونهاب» للأنباء عن زعيم حزب سلطة الشعب، هان دونغ هون، اليوم، في مؤتمر صحافي، أنه «يجب أن نوقف المزيد من الارتباك. لا توجد سوى طريقة واحدة فعالة الآن».

وأضاف أن أعضاء الحزب «يجب أن يدخلوا قاعة المجلس (البرلمان) ويشاركوا في التصويت بناءً على قناعتهم وضميرهم».

وخلال محاولة العزل الأولى يوم السبت الماضي، قاطع أعضاء الحزب التصويت الذي فشل في وقت لاحق.

وقال هان إنه خلافاً للوعود السابقة، لم يُظهِر يون أي استعداد للاستقالة المبكرة من الرئاسة.

وفرض الرئيس الكوري الجنوبي الأحكام العرفية بشكل غير متوقَّع، لكنه تراجع عنها بعد نحو 6 ساعات بعد احتجاجات سياسية ضخمة.

وعلى الرغم من هذا التراجع، استمرت الاحتجاجات في كوريا الجنوبية، وتوالت الانتقادات من الخارج.

ولكي ينجح التصويت على العزل، يجب أن يوافق عليه ثلثا أعضاء البرلمان.

وفي وقت سابق اليوم، دافع الرئيس الكوري الجنوبي، في بيان، عن مرسومه الخاص بالأحكام العرفية، باعتباره عملاً من أعمال الحكم، نافياً اتهامات التمرد.

وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن بيان الرئيس الذي بثّه التلفزيون، اليوم (الخميس)، يأتي قبل ساعات من تقديم الحزب الديمقراطي الليبرالي المعارض الرئيسي مقترحاً جديداً لعزل يون.

ويخطط الحزب المعارض لطرح الاقتراح للتصويت، بعد غد (السبت).