الهلال يقوي وسطه بجبرين الرائد مقابل خمسة ملايين ريال

ياسر القحطاني وعادل هرماش في نقاش حاد مع لاعبي النهضة خلال مواجهة الفريقين (تصوير: عيسى الدبيسي)
ياسر القحطاني وعادل هرماش في نقاش حاد مع لاعبي النهضة خلال مواجهة الفريقين (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الهلال يقوي وسطه بجبرين الرائد مقابل خمسة ملايين ريال

ياسر القحطاني وعادل هرماش في نقاش حاد مع لاعبي النهضة خلال مواجهة الفريقين (تصوير: عيسى الدبيسي)
ياسر القحطاني وعادل هرماش في نقاش حاد مع لاعبي النهضة خلال مواجهة الفريقين (تصوير: عيسى الدبيسي)

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن إدارة نادي الرائد أبدت موافقتها المبدئية على انتقال لاعب الوسط عبد العزيز الجبرين إلى نادي الهلال بنظام الإعارة مقابل خمسة ملايين ريال، على أن يجري إبرام العقد الأسبوع المقبل.
وكشف المصدر أن إدارة الرائد تنتظر موافقة اللاعب على تمديد عقده الحالي، الذي ينتهي نهاية الموسم المقبل لخمس سنوات قبل انتقاله إلى الهلال، على أن تكون الأفضلية في نهاية الإعارة للهلال، بشراء عقده مقابل عشرين مليون ريال. على صعيد آخر، استأنف لاعبو الهلال عصر أمس تدريباتهم، بعد فوزهم على النهضة 2-1 في دوري المحترفين السعودي أول من أمس، وكانت استرجاعية للاعبين الأساسيين، فيما أكمل بقية اللاعبين المران بشكل اعتيادي، ووجد اللاعب نواف العابد في عيادة النادي؛ حيث يعاني كدمة بالركبة منعته من المشاركة في لقاء النهضة. ويبدأ الفريق مساء اليوم تحضيراته لمواجهة الشعلة في دور الـ16 لبطولة كأس ولي العهد التي ستقام يوم بعد غد الثلاثاء على ملعب الأمير فيصل بن فهد.
من جانبه، لمح سامي الجابر، مدرب نادي الهلال، إلى أن فريقه يحتاج لعناصر جديدة في الفترة المقبلة؛ ليتمكن من تحسين أوضاعه، وتقديم مستويات أفضل في الجولات المقبلة.
وقال في رد على سؤال «الشرق الأوسط» حول الحلول المتاحة لديه ليتمكن من إعادة الفريق إلى مستواه: «لا بد من إضافة عناصر جديدة، هذا الأمر سيصلح الخلل الموجود في الفريق، وفي الفترة المقبلة سنعمل على تحقيق ذلك».
وعن مستوى فريقه في لقائه أمام النهضة، قال: «الفريق لم يقدم المستوى المطلوب، فلم نغتنم الفرص التي أتيحت لنا، ولكن الأهم أننا حققنا الفوز».
وعن اعتماده بشكل كبير على الكرات العرضية للوصول إلى مرمى خصمه، في ظل طول قامات مدافعي خصمه، قال: «هذا الأسلوب كان جزءا من الأساليب التي انتهجناها للوصول إلى مرمى النهضة، والحمد لله استفدنا منها؛ حيث تمكنا من تحقيق الفوز في اللقاء، من خلال هدف جاء بهذا الأسلوب». من جانبه، قال لاعب نادي الهلال محمد الشلهوب إن فريقه لم يظهر بالمستوى المأمول في لقاء النهضة، حيث قال: «في هذا اللقاء لم نقدم ما يلبي طموحاتنا؛ حيث لم نتمكن من التسجيل إلا في الدقائق الأخيرة لنحصد الفوز في اللقاء، وهذا هو الأهم. نعم لم نقدم المستوى المعروف عن نادي الهلال، ولكن - بإذن الله - نصحح الوضع في المباريات المقبلة». وعن مطاردتهم نادي النصر متصدر الدوري، قال الشلهوب: «الدوري ما زال طويلا والفرصة متاحة لنا بقوة لمطاردة شقيقنا نادي النصر وخطف الصدارة منه، فالفارق ليس كبيرا، وقد تبقى لنا أربع عشرة مباراة، سيحدث خلالها الكثير».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».