سييرا يؤجل غربلة الاتحاد إلى ما بعد نهائي كأس الملك

التدريبات تنطلق الجمعة وسط غياب عدد من اللاعبين

سييرا («الشرق الأوسط»)
سييرا («الشرق الأوسط»)
TT

سييرا يؤجل غربلة الاتحاد إلى ما بعد نهائي كأس الملك

سييرا («الشرق الأوسط»)
سييرا («الشرق الأوسط»)

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن تأجيل التشيلي لويس سييرا مدرب الاتحاد حسم خياراته الفنية للموسم الرياضي المقبل، إلى حين الانتهاء من المواجهة المفصلية التي تنتظر الفريق أمام الفيصلي في نهائي كأس الملك، والتي تقرر إقامتها مبدئياً 12 مايو (أيار) المقبل في ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة «الجوهرة المشعة»، بينما ينتظر أن يتحدد الموعد النهائي قريباً.
وأشار المصدر إلى توجه اتحادي للاستغناء عن عدد من الأسماء الحالية واستقطاب خيارات فنية أجنبية ومحلية لتدعيم صفوف الفريق للموسم المقبل، في الوقت الذي ستكون إدارة النادي حريصة على استخراج الرخصة الآسيوية للمشاركة في نسخة بطولة دوري أبطال آسيا المقبلة في حال حقق الفريق لقب البطولة الأغلى.
بدوره، يواصل نواف المقيرن رئيس الاتحاد المقبل العمل بهدوء بعيداً عن الأضواء لتجهيز الفريق للموسم المقبل وبالتنسيق المتواصل مع إدارة النادي الحالية برئاسة حمد الصنيع للوقوف على كل الأمور المتعلقة بالنادي.
فيما طالب التشيلي سييرا من إدارة الكرة بالفريق الأول تأمين عدد من المواجهات الودية خلال الفترة المقبلة استعداداً لمواجهة الفيصلي في نهائي كأس الملك، حيث ينتظر أن تنطلق تحضيرات الفريق في جدة بعد غد «الجمعة»، وقبل مغادرة بعثة الفريق إلى جبل علي بمدينة دبي الإماراتية السبت تأهباً لانطلاقة المعسكر الإعدادي الخارجي للفريق للنهائي والذي سيمتد لقرابة الأسبوعين.
وواصلت إدارة الكرة بالنادي مخاطبة عدد من الأندية الإماراتية لتنسيق مواجهات ودية يتسنى إدراجها مبكراً في جدول الإعداد للفريق، بعدما طالب سييرا بتأمين مباراتين وديتين للوقوف على جاهزية لاعبيه وتطبيق عدد من الجمل التكتيكية التي ينوي تطبيقها خلال مجريات المباراة المفصلية في النهائي.
وأشارت أنباء إلى أن رغبة سييرا في إقامة معسكر خارجي بالإمارات تأتي لتقارب الأجواء بين مدينتي جدة ودبي الإماراتية، في الوقت التي أشار المصادر إلى تلقي إدارة الكرة موافقة أحد الأندية الإماراتية لخوض مواجهة ودية معها وانتظارها ردود الأندية الأخرى التي خاطبتها، ليتسنى إدراج المباراتين في البرنامج الإعدادي للفريق مبكراً.
بينما سعت إدارة الاتحاد خلال اليومين الماضيين إلى تجهيز متطلبات المدرب سييرا لمرحلة الإعداد للمباراة المفصلية في نهائي أغلى البطولات، إلى جانب الحرص على تهيئة اللاعبين بتسليمهم راتب شهر للاستماع بالإجازة الممنوحة لهم للأيام الماضية قبل عودة المران مجدداً للاستعداد للمباراة المفصلية.
وينتظر أن تشهد تدريبات الاتحاد التي ستنطلق «الجمعة» غياب عدد من العناصر، بعد التنسيق مع الجهاز الفني للالتحاق ببعثة الفريق بمدينة دبي الإماراتية السبت المقبل، لتواجدهم خارج المملكة خلال الإجازة الممنوحة لهم مع نهاية مواجهة الفريق أمام الرائد في الدوري.
من جهة أخرى، أغلقت إدارة الاتحاد عدداً من القضايا الخارجية العالقة على النادي بدعم من الهيئة العامة للرياضة، بينما واصلت مساعيها في فتح خطوط التواصل مع أطراف خارجية من لاعبين ومدربين لتصل إلى تسويات بشأن مستحقاتهم المالية على النادي، في إطار المساعي لإنهاء أكبر عدد من القضايا تزامناً مع نهاية الموسم الرياضي.
من جهة ثانية، يخضع بدر النخلي مدافع فريق الاتحاد للمشرط الجراحي منتصف الأسبوع المقبل بمدينة الخبر، وذلك بعد الإصابة التي لحقت به خلال مواجهة فريقه الماضية أمام الاتفاق، وأظهرت الفحوصات تعرضه لقطع في الرباط الصليبي للركبة والغضروف.
وكان النخلي سقط بطريقة خاطئة، دون احتكاك مع أحد، في مباراة فريقه الماضية أمام الاتفاق، في إطار الجولة الـ25 من عمر الدوري السعودي، والتي انتهت بفوز اتحادي، بنتيجة 4 - 2، ولم يستطع النخلي إكمال المباراة، وخرج محمولاً على عربة الملعب، وتلقى إسعافات أولية على دكة البدلاء.
وينتظر أن يدخل النخلي برنامجاً علاجياً وتأهيلياً قبل العودة لملامسة الكرة مجدداً يمتد لـ6 أشهر، يتطلع خلالها اللاعب للعودة القوية للملاعب والمشاركة الفعلية مع فريقه.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».