موجز فلسطين

TT

موجز فلسطين

وفود فلسطينية تتوجه إلى القاهرة
غزة - «الشرق الأوسط»: من المقرر أن تصل اليوم الثلاثاء وفود من فصائل فلسطينية عدة إلى العاصمة المصرية القاهرة، لبحث عدد من الملفات؛ منها المصالحة وانعقاد المجلس الوطني المقرر نهاية أبريل (نيسان) الحالي.
وكان وفد من قيادات «الجبهة الشعبية» في قطاع غزة، توجه يوم الخميس الماضي إلى القاهرة، فيما وصلت إليها قيادات أخرى من الجبهة في الخارج. كما وصل وفد من قيادة حركة «فتح» بالضفة الغربية، بينه نائب رئيس الحركة، محمود العالول، وعضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد. بينما من المقرر أن تصل قيادات أخرى من الحركة إلى القاهرة، وذلك للقاء وفد «الجبهة الشعبية» لبحث الملف المتعلق بعقد المجلس الوطني. وسيحاول وفد «الجبهة» إقناع حركة «فتح» بضرورة تأجيل عقد المجلس، إلا في إطار موحد بحضور الفصائل كافة، بما فيها «حماس» و«الجهاد»، ووفقا لـ«مخرجات بيروت»، وفي الخارج وليس في رام الله. فيما ستحاول «فتح» إقناع «الشعبية» بالمشاركة في الاجتماع.
ومن المقرر أن يصل وفد من حركة «حماس» بالخارج إلى القاهرة، لعقد لقاءات مع مسؤولين مصريين بعد دعوة تلقتها الحركة من المخابرات المصرية. فيما لم يعرف ما إذا كان سيخرج وفد من الحركة بغزة.

السماح لجرحى من غزة بالعلاج في الضفة
غزة - «الشرق الأوسط»: وافقت المحكمة العليا الإسرائيلية، أمس الاثنين، على التماس تقدمت به منظمات حقوقية فلسطينية وأخرى يسارية إسرائيلية، للسماح لجرحى فلسطينيين من قطاع غزة بالعلاج في مستشفيات الضفة الغربية. وأوعزت المحكمة للجهات الإسرائيلية المختصة بالسماح بإصدار تصاريح إلى أولئك الجرحى الذين أصيبوا في المواجهات على حدود القطاع، لتلقي العلاج في مستشفيات الضفة الغربية فقط، وليس مستشفيات إسرائيل.
وأجمع القضاة الثلاثة للمحكمة على قبول الالتماس الخاص بالنقل الفوري للشاب يوسف الكرنز، من غزة إلى رام الله، لمحاولة إنقاذ ساقه الثانية من البتر، وذلك بعد بتر ساقه الأولى في أعقاب إصابته برصاص الاحتلال، في فعاليات «مسيرة العودة الكبرى» على حدود غزة. وكانت السلطات الإسرائيلية قد ادعت في المحكمة بأن رفض السماح ليوسف الكرنز بالعبور، ناجم عن مشاركته في المسيرة وعدم امتثاله للأوامر الإسرائيلية التي دعت سكان غزة للامتناع عن المشاركة.
يأتي ذلك بعد ساعات من اتصالات فلسطينية - إسرائيلية مكثفة للسماح للصحافي أحمد أبو حسين، من غزة، بالعلاج بالضفة الغربية، بعد إصابته برصاصة في الصدر خلال تغطيته الأحداث الحدودية شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة، يوم الجمعة الماضي.
ونقلت طواقم طبية من «الهلال الأحمر» المصور أبو حسين إلى «مستشفى فلسطين الطبي»، وأجريت له عملية جراحية. فيما طالبت نقابة الصحافيين الفلسطينيين خلال وقفة أمام المستشفى، بضرورة حماية الصحافيين ومحاكمة المسؤولين الإسرائيليين على الاستهداف المتعمد لهم.

اعتداءات للمستوطنين في الضفة الغربية
رام الله - «الشرق الأوسط»: نفذ مستوطنون إسرائيليون، أمس، سلسلة من الاعتداءات بحق الفلسطينيين في عدة مناطق متفرقة من الضفة الغربية وشرق مدينة القدس.
وأقدمت مستوطنتان على تحطيم قبر في مقبرة «باب الرحمة» الإسلامية التاريخية الملاصقة لجدار المسجد الأقصى الشرقي، وداستاه، وسط شتائم، ومسبات، وشعارات عنصرية.
وتحاول مؤسسات استيطانية استهداف المقبرة منذ فترة، بعد أن اقتطع منها جزء مهم وواسع بمحاذاة سور الأقصى، لإقامة ما سماها الاحتلال «حدائق وطنية»، وهي عبارة عن مشروعات تخدم الرواية التلمودية للقدس ومحيط المسجد الأقصى، ومنع دفن موتى المقدسيين في هذه المنطقة.
كما أقدم عشرات المستوطنين على تنفيذ اعتداءات في القدس القديمة، وحول أبواب المسجد الأقصى، خلال مسيرتهم الليلية الشهرية، بحراسة وحماية قوات الاحتلال، وسط دعوات لاقتحام المسجد الأقصى يوم الخميس المقبل. فيما رفع مستوطنون أعلاماً إسرائيلية على جدران الحرم الإبراهيمي، وسط مدينة الخليل، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. ورفع المستوطنون الأعلام على جدران الحرم الشرقية والغربية وعلى سطح الحرم، بحجة الاحتفال بـ«عيد الاستقلال».
يأتي ذلك في وقت توقفت فيه محكمة إسرائيلية عن اعتقال اليميني المتطرف الحاخام باروخ مارزل رغم توجيه لائحة اتهام ضده قبل 3 سنوات بالاعتداء على فلسطيني في مدينة الخليل.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.