هاري: ميغان ستساعدني في دور سفير الشباب

أضواء على هيئة غابة استوائية مطيرة على قصر باكنغهام

TT

هاري: ميغان ستساعدني في دور سفير الشباب

بعد أن عينته جدته الملكة إليزابيث الثانية سفيراً للشباب في المجموعة التي تضم 53 دولة، افتتح الأمير هاري منتدى للشباب في الكومنولث.
وقال هاري في خطاب له إن خطيبته الأميركية ميغان ماركل، التي من المقرر أن يتزوجها في 19 مايو (أيار) المقبل، سوف تساعده في الدور الجديد... وهو دور سيقوم خلاله بتشجيع الشبان على استخدام هذه المنظمة التي تضم في معظمها مستعمرات بريطانية سابقة لمعالجة تحدياتهم.
وقال للوفود، بمن فيهم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي: «في دوري الجديد، سوف أعمل على دعم الملكة ووالدي أمير ويلز وأخي ويليام، وجميعهم يعلمون أن الشباب هم القادرون على مواجهة تحديات اليوم».
كما قال هاري: «أنا ممتن للغاية أيضًا لأن المرأة التي سوف أتزوجها، ميغان، سوف تنضم لي في هذا العمل، الذي تتحمس هي الأخرى للغاية للمشاركة فيه».
ويأتي منتدى الشباب قبيل قمة لزعماء الكومنولث يومي الخميس والجمعة، وسط تكهنات بأنهم سوف يتناقشون مسألة الخليفة المحتمل للملكة (91 عاماً) رئيسة للمجموعة.
وقال هاري: «سوف تكون مهمتي هي التأكد من أن أفكاركم واهتماماتك وخواطركم وآمالكم مسموعة». وأضاف: «سوف ألتزم بالعمل معكم لبناء منصات أفضل لقيادتكم ومساعدتكم في التعاون وإنشاء شراكات مع نظرائكم في الدول الأخرى». وأفاد مكتب ماي بأنها تعتزم أن تخبر منتدى أعمال بأنها ترغب في أن تصبح الكومنولث «منارة للتجارة الحرة والشاملة». وقالت الأمين العام للكومنولث، باتريشيا سكوتلاند، إن تركيز المحادثات في لندن سيكون على «إصلاح وتجديد الكومنولث».
وقال قصر باكنغهام في بيان إن أكثر من 60 في المائة من شعوب دول مجموعة الكومنولث تقل أعمارهم عن 30.
وأضاف أن «الأمير هاري سيعمل على إيجاد صلات بين الشبان وقيادات شباب الكومنولث وتشجيعهم على استخدام منابر الكومنولث لمعالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي تواجه جيلهم».
إلى ذلك، أنيرت أضواء على هيئة غابة استوائية مطيرة من جهاز الإسقاط الضوئي على واجهة قصر باكنغهام، مقر إقامة الملكة إليزابيث الثانية في لندن، في وقت متأخر من يوم الأحد، لتسليط الضوء على الحفاظ على البيئة قبل قمة الكومنولث، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وقال القصر إن تسليط الضوء يشكل جزءاً من «مبادرة عالمية للحفاظ على البيئة باسم جلالة الملكة». وأضاف القصر: «يهدف مشروع الكومنولث البيئي (ذا كوينز كومنولث كانوبي) للمحافظة على مناطق الغابات الرائعة للأجيال القادمة».
وذكر القصر أن رؤساء الحكومات الـ53 الذين سيحضرون قمة الكومنولث، التي تقودها بريطانيا الأسبوع الحالي، سوف يناقشون «الموضوعات البيئية والقضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.