مصرع صحافي روسي بعد تحقيقاته عن سوريا

الصحافي الاستقصائي الروسي ماكسيم بورودين (فيسبوك)
الصحافي الاستقصائي الروسي ماكسيم بورودين (فيسبوك)
TT

مصرع صحافي روسي بعد تحقيقاته عن سوريا

الصحافي الاستقصائي الروسي ماكسيم بورودين (فيسبوك)
الصحافي الاستقصائي الروسي ماكسيم بورودين (فيسبوك)

لقي الصحافي الاستقصائي الروسي ماكسيم بورودين (32 عاما)، المتخصص في أخبار الجرائم وقضايا الفساد، والذي كان يغطي مقتل «المرتزقة الروس» في سوريا، حتفه أمس (الأحد)، بعد أن نقل إلى المستشفي يوم الخميس الماضي، إثر سقوطه من شرف مسكنه بالطابق الخامس في مدينة يكاترينبورغ، وذلك حسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي).
وقال مسؤولون محليون إنه لم يتم العثور على مذكرة انتحار لكن من غير المرجح أن يكون الحادث ذا طبيعة إجرامية.
ومع ذلك، كشف أحد الأصدقاء أن بورودين قال إن شقته قد أحاط بها رجال الأمن قبل وفاته بيوم، ووصف فياشيسلاف بشكوف، صديق بورودين بأنه «صحافي مخلص وصادق»، وقال إن بورودين قد اتصل به في الساعة الخامسة من صباح 11 أبريل (نيسان)، قائلاً إنه «كان هناك شخص لديه سلاح في شرفته وأشخاص في زى مموه ويرتدون أقنعة على درج منزله».
وأوضح أن بورودين كان يبحث عن محام، على الرغم من أنه اتصل به في وقت لاحق قائلاً إنه كان على خطأ وإن رجال الأمن كانوا يشاركون في نوع من التمارين.
وعثر علي جثة الصحافي الروسي من قبل جيرانه، وبها إصابات بالغة وتم نقله إلى المستشفي، وقالت السلطات الإقليمية إن باب شقته كان مقفلاً من الداخل، ما يشير إلى أن أحداً آخر إما دخل أو غادر الشقة.
ولم يعتقد رئيس تحرير الموقع الروسي «نوفي دين» والذي كان بورودين يعمل مراسلا له، أن موته قد يكون حادث، وقال إنه لا يوجد سبب يدعوه إلى قتل نفسه.
ويذكر أن بورودين قد كتب في الأسابيع الأخيرة، عن المرتزقة الروس المعروفين باسم «مجموعة فاغنر» الذين قيل إنهم قتلوا في سوريا في مواجهة مع القوات الأميركية في فبراير (شباط) الماضي.
في الأسبوع الماضي، قال رئيس وكالة المخابرات المركزية السابق، مايك بومبيو، إن «بضع مئات» مرتزقة روس ماتوا في الاشتباك في محافظة دير الزور. وكان المرتزقة على ما يبدو يشاركون في هجوم لمقاتلي الحكومة الموالية لسوريا على مقر حليف الولايات المتحدة، القوات الديمقراطية السورية.
وبعد أسابيع من ذلك، اعترفت روسيا بأن عشرات المواطنين الروس إما قتلوا أو جرحوا، لكنهم أكدوا أنهم ليسوا جنودا عاديين.
وفي الشهر الماضي، كتب بورودين أن ثلاثة من القتلى جاءوا من منطقة سفيردلوفسك في جبال الأورال.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.