صندوق النقد يحث تونس على زيادات جديدة في أسعار الوقود ورفع سن التقاعد

رئيس الوزراء يوسف الشاهد يقول إنه يريد توافقاً حول الإصلاحات الاقتصادية لكن الحكومة لا يمكن أن تنتظر إلى ما لا نهاية (رويترز)
رئيس الوزراء يوسف الشاهد يقول إنه يريد توافقاً حول الإصلاحات الاقتصادية لكن الحكومة لا يمكن أن تنتظر إلى ما لا نهاية (رويترز)
TT

صندوق النقد يحث تونس على زيادات جديدة في أسعار الوقود ورفع سن التقاعد

رئيس الوزراء يوسف الشاهد يقول إنه يريد توافقاً حول الإصلاحات الاقتصادية لكن الحكومة لا يمكن أن تنتظر إلى ما لا نهاية (رويترز)
رئيس الوزراء يوسف الشاهد يقول إنه يريد توافقاً حول الإصلاحات الاقتصادية لكن الحكومة لا يمكن أن تنتظر إلى ما لا نهاية (رويترز)

حث صندوق النقد الدولي الحكومة التونسية على مواصلة زيادة الأسعار المحلية للوقود، ورفع سن التقاعد، قائلاً أيضاً إنه سيكون من الصعب تحمل أي زيادة جديدة في أجور القطاع العام المتضخم في ظل ضعف معدلات النمو.
وتونس في قلب أزمة اقتصادية حادة منذ ثورة 2011 التي أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وتواجه ضغوطاً قوية من المانحين الدوليين لخفض أعداد العاملين بالقطاع العام، وكبح عجز الميزانية.
وقال رئيس الوزراء التونسي، يوسف الشاهد، إنه يريد توافقاً كبيراً حول الإصلاحات الاقتصادية المزمع تنفيذها، لكن الحكومة لا يمكن أن «تنتظر إلى ما لا نهاية»، مضيفاً أن الإصلاحات في القطاع الحكومي والدعم والشركات العامة والصناديق الاجتماعية ستنطلق سريعاً، لأن البلاد في حاجة ماسة إليها، ولمعالجة الاختلالات المالية للدولة.
لكن اتحاد الشغل تعهد بالتصدي للإصلاحات «الموجعة»، خصوصاً التي تستهدف خصخصة شركات عامة، أو المزيد من الزيادات في الأسعار، أو إضعاف القدرة الشرائية للتونسيين. وسينظم اتحاد الشغل تجمعات كبيرة في الأيام المقبلة ضد هذه الإجراءات.
وقال بيان لصندوق النقد، في ختام زيارة بعثة الصندوق إلى تونس: «يتعين تخفيض دعم الطاقة غير العادل، عن طريق زيادات في أسعار الطاقة المحلية، تمشياً مع أسعار النفط الدولية».
وفي الشهر الماضين رفعت تونس أسعار الوقود للمرة الثانية في 3 أشهر لخفض العجز. وقال توفيق الراجحي، وزير الإصلاحات الاقتصادية، إن دعم الوقود سيرتفع من 1.5 مليار دينار متوقعة هذا العام إلى 3 مليارات دينار مع ارتفاع أسعار النفط العالمية.
وقال بيان الصندوق: «هناك فاتورة أجور ضخمة يتحملها القطاع العام، وستكون أي زيادات أخرى في الأجور أمراً يتعذر احتماله، ما لم يرتفع النمو إلى مستويات غير متوقعة... وبالمثل، من الضروري رفع سن التقاعد، وإجراء إصلاحات بارامترية إضافية في معاشات التقاعد، لاحتواء العجز في نظام الضمان الاجتماعي».
وتأتي الدعوة إلى وقف زيادة الأجور في القطاع العام في ظل نمو ضعيف، بينما أعلن اتحاد الشغل أنه سيبدأ قريباً جولة مفاوضات بخصوص الزيادات للموظفين في القطاع العام.
وقال مسؤولون إن مشروع قانون لرفع سن التقاعد من 60 إلى 62 عاماً أرسل إلى البرلمان هذا الأسبوع للموافقة عليه، في خطوة تهدف من خلالها الحكومة لإنقاذ الصناديق الاجتماعية التي تعاني عجزاً.
واتفق فريق الصندوق مع البنك المركزي في أن زيادات إضافية في سعر الفائدة الأساسي ستصبح ضرورية، إذا لم ينخفض التضخم بسرعة. وفي الشهر الماضين رفع البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي من 5 في المائة إلى 5.75 في المائة لخفض معدلات التضخم، التي سجلت مستوى قياسياً مرتفعاً بلغ 7.6 في المائة في مارس (آذار).



«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.