كأس «عز الخيل» تشعل سباقات المهرجان السنوي الكبير

بندر الفيصل يتوج الأبطال اليوم على ميدان الملك عبد الله بالرياض

الخيول السعودية ستتنافس على ميدان الملك عبد الله اليوم («الشرق الأوسط»)
الخيول السعودية ستتنافس على ميدان الملك عبد الله اليوم («الشرق الأوسط»)
TT

كأس «عز الخيل» تشعل سباقات المهرجان السنوي الكبير

الخيول السعودية ستتنافس على ميدان الملك عبد الله اليوم («الشرق الأوسط»)
الخيول السعودية ستتنافس على ميدان الملك عبد الله اليوم («الشرق الأوسط»)

يرعى الأمير بندر بن خالد الفيصل رئيس مجلس إدارة نادي الفروسية السعودي، نهائيات بطولة كأس عز الخيل في نسختها الـ23 وذلك بميدان الملك عبد الله بمنتجع نوفا غرب العاصمة الرياض.
وتدخل أسرع خيول ميادين الفروسية السعودية المتأهلة عصر اليوم غمار التحدي على ألقاب الأشواط الختامية بعد أن افتتحت عصر أمس الجمعة أشواطها الافتتاحية السبعة.
ويحصل الفائز بلقب الشوط الرئيسي على كأس البطولة وربع مليون ريال من قيمة الجائزة البالغة نصف مليون ريال.
وتبرز قوة سباقات المهرجان السنوي الكبير باستقطابها أفضل الخيول بالمضامير السعودية. وعرفت كأس عز الخيل بدعم وتمويل مباشر من مؤسسها الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير الذي أشرف عليها بشكل مباشر في 23 نسخة متتالية.
كما تبرز مع انطلاقة أول أشواط اليوم السبت مواجهة الأفراس المصنفة بدرجة 90 والبالغة جائزتها 400 ألف ريال حظوظ الفرس «صايد هل» كمرشحة وتشاركها الحظوظ الفرس الكويتية «رد فالور» و «امازينق سبيد» مع مفاجأة متوقعة قد تكون من «شارمينق كلير».
ويلي هذا الشوط موقعة الأفراس العسايف (الأوائل) وجائزتها البالغة 200 ألف ريال وتسعى «الواعدة تطنخ» لتأكيد نجوميتها وسط منافسة شرسة من «مشاغبة» و«جاكرتا» و«بطلة».
وفي الشوط الثالث والمخصص للعسايف الأوائل وجائزته 200 ألف ريال تتساوى الحظوظ وإن كان ممثل ميدان الجنادرية المهر «صواك» يبرز كمرشح قوي غير أنه سيواجه الخطيرين «يجرح ويطوي» و«توركان». ومع شوط التحدي في نسخته الأولى وجائزته البالغة 350 ألف ريال يخوض أبرز جياد الأربع سنوات صراعا مثيرا وفي طليعتهم «النيبار» و«سيف الميدان» والخطيرة «نورهم».
ويلي هذا الشوط الناري شوط التحدي المخصص لمهور الثلاث سنوات وتطال الترشيحات الكثير من الأسماء المعروفة بالميدان السعودي ويأتي في طليعتهم «على هواي» و«جلباب» و«يطنخ» و«رقش» و«تارقيت».
وتختتم الأمسية بكأس عز الخيل ومواجهة منتظرة تترقبها أوساط الفروسية وتجمع أبطال ميادين المملكة العشرة وتجمع 20 جوادا يأتي في طليعتهم ممثل ميدان الجنادرية المهر «زبون الثقايل» الذي حصل على الترشيحات المفضلة وسط إركابية عالية للخيال المحترف كامليو اسبينا غير أن طريقه لن يكون مفروشا بالورود في مواجهة الفرس العنيدة «رولكس» ممثلة ميدان المجمعة وكذلك ممثل ميدان الأحساء المهر «دعم» وكذلك «هارد» وممثلة الزلفي الخطيرة «معاذير» وعلى مسافة الميل الطاحنة.
ويتعادل ميدان الزلفي وميدان جدة في عدد البطولات التي تحققت منذ انطلاقة البطولة بواقع أربع بطولات لكليهما ويليهما ميدان الجنادرية بـ3 بطولات.
وما زالت بطولة كأس عز الخيل تكتب تاريخها بنفسها لتكون مثالا وعنوانا بارزا في آلية التجديد المستمر والتطوير المدروس ووفق ذلك الكثير من الأوليات منها جمع كافة ملاك المملكة في مكان واحد واكتشاف خيرة إنتاج الإسطبلات وتقديمها للساحة وتشجيع المنافسة بين ميادين المملكة ووضع جائزة خاصة بها واكتشاف خيل السنتين حتى أصبحت بعد ذلك نجوما لامعة في السباقات الرسمية وتخصيص جائزة للمنتج السعودي وتخصيص جائزة لأفضل تنظيم للسباقات بالنسبة للميادين السعودية وتخصيص أشواط التحدي لخيل الثلاث سنوات والأربع سنوات في النسخة الـ23.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».