الاتفاق يخطط لـ«الرخصة الآسيوية»... ويستغني عن المدافع إبراهيم

TT

الاتفاق يخطط لـ«الرخصة الآسيوية»... ويستغني عن المدافع إبراهيم

فتحت إدارة نادي الاتفاق ملف الرخصة الآسيوية من أجل الإيفاء بمتطلبات الحصول عليها على أمل توافر فرصة المشاركة في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا، سواءً من خلال التأهل المباشر، أو خوض الملحق في حال تعذر حصول النصر أو حتى الاتحاد في حال فوزه ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين على الرخصة القارية، كما حصل خلال الموسم الماضي. وأنهى الاتفاق موسمه في المركز الرابع في بطولة الدوري السعودي للمحترفين، بفارق المواجهات المباشرة مع الفتح، الذي تساوى معه في الرصيد نفسه من النقاط، حيث جمع كل منهما 36 نقطة.
وخدمت نتائج الجولة الأخيرة من الدوري فريق الاتفاق بشكل كبير، بعد أن تعثر جميع منافسيه، ونجح في الوقت نفسه في الفوز على التعاون، ليتقدم خمسة مراكز للأمام دفعة واحدة. ويمكن للمركز الرابع بالدوري أن يحصل على فرصة اللعب في الملحق القاري، حال تعثر ثالث الدوري فريق النصر في الحصول على الرخصة، خصوصاً أن ديونه عالية جداً. كما أن فريق الاتحاد الذي تأهل لنهائي بطولة كأس الملك لمواجهة الفيصلي يصعب عليه توفير متطلبات الرخصة القارية، حيث يستحق الوجود في آسيا في حال فاز باللقب الكبير، والحال نفسها للفيصلي مع الاختلاف أن الفيصلي من الأندية التي حصلت على الرخصة الموسم الماضي، وبالتالي يسهل عليه تجديدها.
وتسعى إدارة نادي الاتفاق للإيفاء بكل المتطلبات للحصول على الرخصة، بعد أن تعذر عليها ذلك الموسم الماضي، رغم الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها، وتأخرت بسببها رواتب اللاعبين لستة أشهر.
وأعلن النادي قبل مواجهة التعاون الأخيرة عن تكفل المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة، بدفع راتب شهرين للاعبين مساهمة في فك هذه الأزمة التي أثارت بلبلة قبل المواجهة الأخيرة.
كما أن مقدمات عقود عدد من اللاعبين لا تزال تمثل معضلة كبيرة، حيث تصل الالتزامات لما يزيد عن 20 مليون ريال.
وكشف رئيس النادي خالد الدبل للمقربين منه، أن تسلم النادي حقوقه المعلقة لدى الرعاة والنقل التلفزيوني، وكذلك المبلغ المتبقي من بيع عقدي اللاعبين محمد كنو وحسن كادش للهلال، سيحل الأزمة المالية بنسبة تزيد عن 80 في المائة، فيما شكرت الإدارة المستشار تركي آل الشيخ على الدعم الجديد المتمثل في رواتب الشهرين.
وعلى صعيد اللاعبين الأجانب، يبدو أن المدافع العراقي أحمد إبراهيم سينضم للراحلين، بعد أن غادر لبلاده دون التجديد معه لموسم آخر على غرار ما حصل للاعبين السلوفاكي فيليب كيس والحارس الجزائري رايس مبلوحي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».