حذر بنك التنمية الآسيوي أمس الأربعاء من تضرر آفاق النمو الاقتصادي الإقليمي في منطقة آسيا بسبب التوترات التجارية الناجمة عن السياسات الحمائية الأميركية.
وخفض البنك الموجود مقره في العاصمة الفلبينية مانيلا توقعاته لنمو الاقتصاد الآسيوي خلال العام الحالي إلى 6 في المائة، مقابل 6.1 في المائة خلال عام 2017. كما يتوقع البنك تراجع معدل النمو خلال العام المقبل إلى 5.9 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.
وذكر البنك أنه في حين تبدو النظرة المستقبلية للنمو مواتية، فإنه حذر من «المخاطر العالية التي تهدد التجارة، تأثيرات الإجراءات التجارية الحمائية التي تطبقها الولايات المتحدة لم تظهر حتى الآن على تدفق التجارة من وإلى دول آسيا النامية». وأضاف تقرير البنك: «ورغم ذلك، فإن المزيد من الخطوات والإجراءات المضادة لها يمكن أن تدمر تفاؤل المستثمرين والمستهلكين التي تعد أساس النظرة المستقبلية الإقليمية».
كان التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين قد تصاعد منذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مارس (آذار) الماضي فرض رسوم بنسبة 25 في المائة على واردات بلاده من منتجات الصلب، وبنسبة 10 في المائة على واردات الألمنيوم. كما قررت الولايات المتحدة فرض رسوم إضافية على كمية من الواردات الأميركية من 1333 سلعة صينية بقيمة 50 مليار دولار. وردت الصين على القرار الأميركي بفرض رسوم على أكثر من 100 سلعة أميركية بقيمة 50 مليار دولار، كما حثت منظمة التجارة العالمية على التدخل لإنهاء النزاع.
ورغم المخاوف من حرب تجارية شاملة بين أكبر اقتصادين في العالم، ذكر بنك التنمية الآسيوية إن الازدهار التجاري في العام الماضي «عزز الروابط التجارية بين دول آسيا، ووفر احتياطيات مالية في الكثير من الاقتصادات الآسيوية.. لذلك فآسيا ستكون في موقف قوي لتحمل معظم الصدمات».
«التنمية الآسيوي» يحذر من تدمير الحمائية تفاؤل المستثمرين والمستهلكين
«التنمية الآسيوي» يحذر من تدمير الحمائية تفاؤل المستثمرين والمستهلكين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة